حملت قائمة المنتخب الوطني المعنية بموعدي غامبيا وتونس مفاجآت  بالجملة، عكسها استبعاد عدة أسماء، كانت بالأمس القريب تعتبر من ركائز التشكيلة الوطنية، فيما تم دعوة بعض العناصر لأول مرة، في خرجة تؤكد رغبة الناخب الوطني جمال بلماضي في تجديد الخضر، رغم أن الوقت لا يسمح حسب بعض المختصين، باعتبار أن المنتخب على بعد أشهر قليلة، من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.
واستدعى مدرب الخضر 26 لاعبا للتربص، الذي ينطلق غدا بمركز سيدي موسى، غير أن المفاجأة الأكبر كانت بعدم توجيه الدعوة لنجم نادي بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، رغم تواجده في أفضل أحواله البدنية والفنية، ليبقى التساؤل قائما هل بلماضي يفكر في إخراج براهيمي من حساباته، كما كان مع بن طالب، الذي ورغم الجلسة التي جمعته ببلماضي في ألمانيا مؤخرا، إلا أنه لم يسجل عودته للكتيبة الوطنية كما كان متوقعا، أين فضل عليه الناخب الوطني أسماء شابة تفتقد للخبرة والتجربة، في شاكلة لاعب بارادو بوداوي، وكذا لاعب اتحاد العاصمة بن خماسة، دون نسيان الوافد الجديد فيكتور لاعب لوهافر الفرنسي، الذي يتلقى أول استدعاء في مشواره الاحترافي، وهو الذي كان قد استخرج مؤخرا جواز سفره الجزائري.
ولم يكن إبعاد براهيمي الوحيد المحير، إذ واصل بلماضي تجاهل إسحاق بلفوضيل، رغم المستويات القوية التي يبصم عليها مؤخرا مع ناديه هوفنهايم الألماني، إذ كانت كافة المعطيات تشير إلى مشاركته في مواجهتي غامبيا وتونس، غير أنه اكتفى بالتواجد ضمن القائمة الموسعة، رفقة مدافع نابولي الإيطالي فوزي غلام، الذي تبخرت أحلامه في العودة إلى صفوف الخضر، بعد غياب دام 18 شهرا كاملا، ويبدو أن بلماضي قد فضل أسماء أكثر جاهزية في منصبه على غرار فارس وعبد اللاوي.
يأتي هذا، في الوقت الذي خلت القائمة من اسم الحارس الأساسي رايس وهاب مبولحي، بسبب معاناته من كسر على مستوى اليد تعرض له في اليومين الماضيين مع ناديه الاتفاق السعودي، ليسارع الطاقم الفني للخضر، لدعوة ألكسندر أوكيجة حارس مرمى نادي ستراسبورغ الفرنسي، الذي سبق له التواجد في بعض التربصات الأخيرة.
بالمقابل، كان التخلي عن ثنائي فينرباتشي التركي إسلام سليماني وياسين بن زية منطقيا، بالنظر إلى وضعيتهما الكارثية مع فريقهما، إذ أصبحا خارج حسابات المدرب بشكل دائم، وهو ما جعل بلماضي يستنجد بخدمات أسماء جديدة في الهجوم، على غرار هداف فتيس أرنهايم الهولندي أسامة درفلو، الذي تم إدراج اسمه ضمن القائمة، رغم عودته المتأخرة من الإصابة، فيما كانت عودة نجم نادي برانتفورد الانجليزي سعيد بن رحمة مستحقة، في ظل العروض الباهرة التي يبصم عليها في “الشومبيونشيب».
إلى ذلك، فاجأ بلماضي الجميع بضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب الوطني، من خلال استدعاء عناصر لا يفوق سنها 23 ربيعا، على غرار ثلاثي بارادو لوصيف وبوداوي ونعيجي الذين تلقوا استدعاءهم الأول مع المنتخب الوطني الأول، إلى جانب فيكتور لكحل لاعب نادي لوهافر الفرنسي الذي يبدو أنه قد يجبر بن طالب على الاعتزال الدولي المبكر.
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن تجديد الثقة في المدافع المغترب إلياس حساني، قد خلفت الكثير من ردود الأفعال لدى محبي الخضر، باعتبار أنه ينشط في فريق متواضع، ويتعلق الأمر بنادي الخريطيات القطري، ولو أن بلماضي يكون قد استنجد بخدماته، في ظل افتقاده لقلب دفاع لانس الفرنسي، مهدي تاهرت المصاب منذ عدة أسابيع.
مروان. ب 

الرجوع إلى الأعلى