تنظر لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة، في جلستها المقررة ظهيرة اليوم في ملف مباراة جمعية الشلف ووداد تلمسان، سيما بعد التأكد صبيحة أمس بأن الحكم السعيد عوينة، لم يطلق صافرة النهاية عند قيام أنصار «الشلفاوة» باجتياح أرضية الميدان، قبل 43 ثانية من انقضاء الوقت بدل الضائع، الذي كان قد احتسبه في الشوط الثاني.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر جد مقرب من الفاف تؤكد بأن رئيس الاتحادية زطشي، تحدث مع نظيره للرابطة المحترفة مدوار بشأن هذه القضية، خاصة بعد معاينة شريط الفيديو، على اعتبار أن اللقاء كان قد تم بثه على المباشر، عبر التلفزيون العمومي، الأمر الذي جعل رئيس الفاف يلح على ضرورة مراعاة المقطع الأخير من شريط المباراة.
مصدر النصر، أوضح في سياق متصل بأن تحرك زطشي، كان بعد الشكوى التي تقدمت بها إدارة وداد تلمسان، والتي ناشدته فيها بالتدخل، والحرص على تطبيق القوانين المعمول بها، مع التلميح إلى عدم الأخذ بعين الاعتبار التحفظ المقدم إلى الرابطة المحترفة، في وجود مدوار على رأس هذه الهيئة، وهو الذي أشرف على قيادة جمعية الشلف لمدة طويلة.
إلى ذلك، أوضح مصدرنا بأن إدارة وداد تلمسان أشارت في شكواها المقدمة إلى رئيس الفاف، إلى أن الحكم عوينة لم يسمح لمسيري «الزيانيين»، بتدوين احترازات تقنية على ورقة التحكيم، وبرر ذلك بعدم إشعاره بهذا الاجراء من طرف قائد الفريق فوق أرضية الميدان، كما أن هذا النوع من الاحترازات، لا يمكن إدراجه في الجانب التقني، لأن الحكم هو المسؤول الأول والوحيد عن التوقيت، وهذا بتوظيف السلطة التقديرية، التي تمنحه إياها قوانين الفيفا.
شكوى إدارة تلمسان بنيت على المادة 64
أكد مصدر النصر بأن إدارة وداد تلمسان بنت شكواها على المادة 64 من قوانين البطولة المحترفة، والتي تنّص على أن المقابلة المعتمدة رسميا هي تلك التي تستوفي كامل وقتها، وتعرف نهاية عادية، باطلاق الحكم صافرة النهاية، مادامت قوانين التحكيم تشترط على الحكم التصفير عند ضربة الانطلاقة، وكذا في نهاية المقابلة، وهو الإجراء الذي لم يحترمه الحكم عوينة في «نهائي الصعود» أول أمس بالشلف، الأمر الذي سيجعله محل مساءلة من لجنة الانضباط والطاعة التابعة للرابطة المحترفة، وهذا عبر اللجنة الفيدرالية للتحكيم، لأن هذه «الحادثة» يمكن تصنيفها في خانة الخطأ «الإداري»، والذي في غالب الأحيان ما تكون عواقبه إعادة برمجة المباراة، خاصة وأن الشريط الذي بثه التلفزيون، أثبت بأن اجتياح أرضية الميدان كان قبل 43 ثانية من صافرة النهاية، والحكم عوينة أصر في بادئ الأمر على إخراج الأنصار لإتمام اللقاء، لكن اختلاط الحابل بالنابل أدى إلى توقيف المباراة.
تقرير الحكم عوينة لم يتطرق لنقطة اجتياح الميدان !
الغريب في الأمر، حسب مصدر النصر، فإن الحكم لم يشر في تقريره على ورقة اللقاء إلى هذه «الحادثة»، وكأن المقابلة انتهت بصورة عادية، مع تجاهل قضية «التوقيت»، حيث اكتفى بالإشارة إلى استعمال أنصار جمعية الشلف الألعاب النارية في المدرجات، ورميها تجاه أرضية الميدان، كما سجل إشعال «الفيميجان» من طرف أنصار وداد تلمسان، رغم أن المادة 70 من القانون العقابي للرابطة المحترفة، والمعدل في أكتوبر 2016، تنص في الفقرة الأولى على أن اجتياح الأنصار لأرضية الميدان، والذي يتسبب في التوقيف النهائي للمباراة، يعرض الفريق المعني لعقوبة خسارة نقاط المقابلة على البساط، من دون منحها للمنافس، مع عقوبة «الويكلو» في لقائين، فضلا عن غرامة مالية بقيمة 10 ملايين سنتيم، وهي النصوص القانونية، التي تبقى مطروحة على طاولة لجنة الانضباط، التي تبقى الهيئة الوحيدة المخول لها بتكييف «الأحداث»، وتسليط العقوبات بحسب درجة خطورة الاجتياح.
إدارة القبة تلجأ إلى الفيفا للمطالبة بإسقاط عنابة وبوسعادة
بالموازاة مع ذلك أكد مصدر النصر، بأن إدارة رائد القبة بقيادة الرئيس محمد الصغير فارس أودعت أمس شكوى رسمية لدى الفيفا، تطالب فيها بالتدخل من أجل إجبار الاتحادية الجزائرية، على تطبيق القوانين المعمول بها دوليا في تسيير البطولة الوطنية، حيث قامت إدارة القبة بتسديد تكاليف الشكوى، الأمر الذي يضع ملفا ثقيلا على طاولة الفيفا. وأشار مصدرنا في هذا الصدد، بأن شكوى رائد القبة ترتكز بالأساس على تصريحات رئيس اتحاد عنابة، والتي كان قد اعترف فيها بشراء مباريات، من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، في حين أن الشق الثاني من الشكوى كان ضد أمل بوسعادة، بعد الاعتراف الذي أدلى به اللاعب بيطام قبل مباراة فريقه ضد وداد تلمسان، فضلا عن إقدام إدارة الفريق على إدراج لاعبين شبان في تلك المواجهة، وعليه فإن مطلب إدارة القبة، يتمثل في إعتماد سقوط كل من اتحاد عنابة وأمل بوسعادة إلى قسم الهواة، بسبب التلاعب بنتائج المباريات.
صالح/ ف  

الرجوع إلى الأعلى