•البقاء يعد إنجازا كبيرا في ظل العوائق التي صادفتنا
وصف مدرب لاصام عز الدين آيت جودي النجاة من شبح السقوط بالإنجاز الكبير، في ظل العوائق التي صادفت الفريق منذ انطلاق الموسم، وفي مقدمتها غياب الأموال، مضيفا في حواره مع النصر، بأنه سعيد للوفاء بالوعد الذي قطعه للأنصار، عند استلامه زمام العارضة الفنية، كما أرجأ الفصل في مستقبله إلى غاية إسدال الستار عن المنافسة والالتقاء بالرئيس شداد بن صيد ومكتبه المسير.
• تنفستم الصعداء أخيرا بعد ترسيم بقائكم في الرابطة الأولى، ما تعليقك ؟
مأمورية البقاء لم تكن سهلة، في ظل الوضعية الصعبة للفريق في سلم الترتيب، عند استلامي زمام العارضة الفنية، ولكن بفضل التضحيات المبذولة، نجحنا في تخطي كافة العقبات، وهو ما مكننا من النجاة من شبح السقوط، قبل جولة عن إسدال الستار عن المنافسة، وهنا استغل الفرصة للتوجه بالشكر الجزيل للاعبين، الذين تركوا أمر المستحقات العالقة جانبا، ولعبوا اللقاءات الأخيرة بكل قوة، ما مكنهم من البصم على النتائج المرجوة، لعل آخرها أمام نادي بارادو الذي فزنا عليه بهدف وزنه من ذهب.
• نتائجك فاقت كل التوقعات إلى درجة أنك حظيت بثناء خاص من قبل الأنصار..
عند قدومي إلى جمعية عين مليلة صرحت لكم، بأن لدي دين اتجاه هذا الفريق وعلي أن أرده بإنقاذه من شبح السقوط، والحمد لله سارت الأمور معي كما أريد، حيث حصدت 13 نقطة من أصل 6 مباريات فقط، وهو رقم لا بأس به، وحتى فرق كبيرة لم تحققه، أنا أهدي هذا البقاء لجماهير لاصام التي وثقت في، ومنحتني كافة الدعم، وأقول لهم بأن من حقهم الافتخار بهذا الإنجاز الكبير، خاصة وأن الجمعية بعيدة عن قسم الأضواء منذ 17 سنة كاملة، كما أنها تعاني من افتقاد أدنى الإمكانات.
• ما سر عودتكم القوية في آخر الجولات وكيف احتويت أزمة المستحقات ؟
أكثر شيء ركزت عليه منذ قدومي العامل النفسي، كما حاولت الإكثار من الخطابات الحماسية، وهو ما انعكس بالإيجاب على ذهنية اللاعبين، الذين لم يبخلوا بشيء على الفريق، رغم عدم تلقيهم أموالهم العالقة منذ عدة أشهر، لقد ضحوا معنا كثيرا، وهم مشكورون على ذلك، كما لا يجب أن أغفل على دور الإدارة، التي لم تثنها العقبات الكثيرة من أداء دورها على أكمل وجه، ولو أن هذا الإنجاز الذي أصفه بالكبير يجب أن يكون محطة انطلاقة لفريق قد تكون لديه كلمته في السنوات القادمة.
• هل ستظل مع لاصام أم ستغادر مع نهاية الموسم ؟
مُنتشي الآن بالنجاح في المهمة التي أوكلت لي، ولا أفكر على الإطلاق في مستقبلي، وتركيزي منصب أكثر على لقاء الجولة الختامية أمام مولودية الجزائر، على أمل العودة بالفوز الذي سيجعلنا ننهي الموسم في منتصف الترتيب، وبعدها سيكون لي لقاء مع المسيرين، وهناك سأتخذ قراري النهائي بالمواصلة مع لاصام أم المغادرة، ولو أن بقائي لن يكون سوى بتغيير العديد من الأمور، والبداية بإحداث ثورة في التشكيلة، باعتبار أن التعداد الحالي كان محدودا وحققنا به البقاء بصعوبة.
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى