التحق سهرة أمس الأول، مهاجم مونبوليي الفرنسي أندي ديلور بمعسكر المنتخب الوطني، أين لقي ترحابا خاصا من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي سارع لتقديمه إلى زملائه، على أمل تسهيل مهمة اندماجه، وهو الذي يريده أن يكون في أتم الجاهزية لانطلاق الكان، كونه يفكر في الاعتماد على خدماته.
وعوض ديلور اللاعب هاريس بلقبلة، الذي طرد من المنتخب الوطني، بسبب الفيديو الفاضح، الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأهل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اللاعب أندي ديلور، للمشاركة مع الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، بعد وصول إنهاء تحويل جنسيته الرياضية وفق قانون البهاماس، وهو ما جعل بلماضي يفضله على خيار بن خماسة، الذي كان الأقرب لخلافة بلقبلة، ولكن المردود السيء للخط الأمامي في ودية بورندي، أجبر الطاقم الفني على الاستنجاد بخدمات المهاجم ديلور، الذي يراه قادرا على إحراج بونجاح المطالب بمضاعفة المجهودات، إذا ما أراد الحفاظ على مكانته الأساسية.
وكان الناخب الوطني قد تفاجأ حين مهاتفته لديلور، بعد أن وجده في فرنسا، قبل أن يفاجأ مرة أخرى خلال حديثه مع اللاعب، حين أكد له أن تعمد تأخير عطلته إلى ما بعد انقضاء آجال إرسال القائمة النهائية، وكأنه كان يشعر بإمكانية حدوث «معجزة» تحول عطلته لتربص مع الخضر. !
ونشر الحساب الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» عشية الخميس، خبرا عن قيام بلماضي باختيار اللاعب أندي ديلور، كما قام بالترحيب به، من خلال وضع صورة قميص اللاعب ورقمه مع الخضر.
هذا، وعبر ديلور عن سعادته الغامرة بانضمامه للخضر، وقال في تصريحات نقلتها قناة “بي إين سبورتس»، بعد حلوله بمطار الدوحة سهرة الخميس:» سعيد جدا بانضمامي إلى المنتخب الوطني وفخور أيضا، منذ سنة وأنا أعمل لأعيش هذه اللحظة».
وسبق لديلور أن عبر عن فخره الكبير بقرار حمل ألوان المنتخب الوطني، بعد قيامه بجميع الإجراءات المتعلقة بحصوله على الجنسية الجزائرية وجواز السفر الجزائري بصفة فردية، مؤكدا بأنه اتخذ هذا القرار عن قناعة ودون تدخل أي طرف، وبعد أن تشاور مع عائلته ووالدته الجزائرية الأصل.
مع الإشارة إلى أن والد هذا اللاعب فرنسي، وأمه من أصول جزائرية وتنتمي إلى ولاية مستغانم.
وكان هداف نادي مونبوليي، قد تحصل على الجنسية الرياضية الجزائرية، بعد موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وينتظر أن يلعب أول مباراة له بقميص المنتخب الوطني في “الكان” بمصر، بعدما سبق له اللعب للمنتخب الفرنسي لأقل من عشرين عاما.
وحقق ديلور الذي يلعب في مونبيليي معارا من فريق تولوز 14 هدفا في 38 مقابلة، خاضها بمختلف المسابقات، كما كان وراء تقديم سبع كرات حاسمة لبقية الزملاء.
زامل عدة جزائريين بينهم بلقبلة
لعب الوافد الجديد على بيت المنتخب الوطني، لعدة أندية فرنسية مثل تور وأجاكسيو ونيم وكان وميتز، إضافة إلى نادي تايغرز المكسيكي وأتليتيك ويغان الانجليزي، كما لعب مع عدة لاعبين جزائريين خلال مسيرته، على غرار عبد الرؤوف زرابي ومهدي مصطفى في نيم خلال بداياته الاحترافية، كما زامل كلا من كارل مجاني في أجاكسيو، بجانب مهدي مصطفى كذلك الذي لعب معه للمرة الثانية بعد تجربة نيم، بينما كان ديلور زميلا أيضا لهاريس بلقبلة في صفوف نادي تور.
هذا، وتبلغ القيمة التقديرية لصاحب 27 عاما في سوق الانتقالات، خلال الوقت الراهن 12.5 مليون أورو، حسب الموقع الالكتروني المتخصص “ترانسفر ماركت”.
إلى ذلك، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في “تويتر” مع قرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم باستدعاء مهاجم مونبليي الفرنسي، بدلا من هاريس بلقبلة صاحب الفيديو الفاضح، ليعتبروا أن قرار بلماضي صائب، فيما وضع الباقون صور أندي ديلور ورحبوا به في منتخب بلاده، آملين أن يكون عند مستوى التطلعات.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى