بلماضي يوظّف ورقة الأنصار لتحفيز اللاعبين على التتويج
قرر الناخب الوطني جمال بلماضي الدخول باللاعبين في أجواء المباراة النهائية بداية من يوم أمس، وقد جسد ذلك خلال حصة الاستئناف التي أجراها «الخضر» عشية الأمس بملعب بيتروسبورت، حيث أظهر محرز ورفاقه تركيزا كبيرا، يعكس الخطوات الأولى التي قطعها الطاقم الفني لتحضير المجموعة، وضبط عقارب الساعة على موعد سهرة الجمعة القادم، بحثا عن إنجاز تاريخي.
ظهور العناصر الوطنية على درجة عالية من التركيز في حصة الاستئناف جاء ليكشف عن شروع بلماضي في التحضير للمباراة النهائية، بعدما عقد جلسة عمل مع اللاعبين وأعضاء طاقمه صبيحة أمس بالفندق، خصصت بالأساس للتحسيس بثقل المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، مع إلحاحه على ضرورة مراعاة أجواء الفرحة التي يعيش على وقعها الشعب الجزائري بفضل نتائج «الخضر» في مصر، الأمر الذي دفع به إلى مطالبة اللاعبين بمواصلة التسلح بالروح الوطنية، على أمل النجاح في التتويج باللقب القاري، وتقديم أغلى هدية للجزائر.
عودة «الخضر» إلى أجواء التدريبات جاءت بعد استفادة اللاعبين من يوم راحة، هو الأول لبلايلي ورفاقه منذ حط الرحال بالأراضي المصرية قبل نحو شهر، والذي كانوا فيه بعيدين عن العمل الميداني، مع الخروج للترفيه والتخلص من أثار التعب والإرهاق، سواء البدني أو النفسي، وحصة الأمس كانت بدايتها بوقوف «الخضر» دقيقة صمت ترحما على ضحايا الحادث الذي وقع بمنطقة سيدي عبد العزيز بجيجل، ثم فضل بلماضي الدخول بعناصره مباشرة إلى أرضية الميدان، دون التواصل مع الاعلاميين، الذين سمح لهم بمتابعة 15 دقيقة فقط من عمر الحصة التدريبية، والتي كانت في شطرها الأول عبارة عن تسخينات فقط، لأن الناخب الوطني فضل الإبقاء على درجة تركيز لاعبيه عالية، خاصة وأن التعداد كان مكتملا، دون احتساب عطال المصاب، مقابل مشاركة باقي العناصر، بمن فيها الحارس ألكسندر أوكيدجة، الذي اندمج مجددا مع المجموعة، بعدما غاب عن آخر 4 حصص.
إلى ذلك فقد فضل بلماضي السماح للأنصار بالتواجد في المدرجات، ومتابعة جزء من الحصة التدريبية، في اجراء تم اتخاذه بقرار شخصي منه، رغم أن السلطات المصرية عمدت إلى تعزيز التغطية الأمنية في محيط الملعب أثناء الحصة التدريبية، غير أن الناخب الوطني حاول توظيف ورقة الأنصار لشحن بطاريات لاعبيه أكثر، في وجود أزيد من 200 مشجع بالمدرجات، سيما وأنهم سارعوا إلى تحية اللاعبين والطاقم الفني، وصنعوا أجواء رائعة، كما أنهم تغنوا مطولا بحياة بلماضي وكذا اللاعبين.                 ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى