رفض النجم الصاعد حسام عوار الخوض مجددا في مستقبله الدولي، واكتفى بالقول، بعد نهاية مباراة فريقه ليون أمام الضيف نادي أونجي، لحساب الجولة الأولى من الدوري الفرنسي، بأن المكان والزمان لا يسمحان له بالحديث عن اختياره بين «الخضر» و»الديكة»، ولو أن مصادر النصر العليمة، تؤكد بأن عوار سيدافع عن ألوان المنتخب الوطني مستقبلا، خاصة بعد الحديث الذي كان له مع عائلته، التي توده مع منتخب بلده الأصلي، خاصة بعد التتويج بنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019.
حسب ذات المصادر، فإن الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي لديه سياسة خاصة في تعامله مع ملفات مزدوجي الجنسية مُقتنع بقدوم عوار، غير أنه يرفض الضغط عليه، وسيمنحه الوقت الكافي، قبل كشف عوار عن قراره النهائي، الذي سيكون بنسبة كبيرة لصالح الخضر، على اعتبار أن خريج مدرسة ليون يريد السير على خطى كل من محرز وبن ناصر وغلام، وهي الأسماء التي ارتفعت أسهمها بشكل كبير منذ اختيارها الدفاع عن الألوان الوطنية، بدليل التحاقها بنوادي كبيرة في أووربا، في شاكلة كل مانشستر سيتي وميلان ونابولي على التوالي.
وتنتظر الجماهير الجزائرية بشغف كبير دعوة عوار للتربصات القادمة للمنتخب الوطني، خاصة وأنه يمتلك مؤهلات كبيرة وقادر على تقديم الكثير لوسط ميدان الخضر، الذي سيفقد قديورة وفغولي مستقبلا، غير أن بلماضي يفضل التريث في حسم ملف عوار، تفاديا لأي سيناريوهات مشابهة لسيناريو القائد الأسبق لنادي ليون نبيل فقير الذي اختار الخضر في الصبيحة، قبل أن يغير رأيه وينضم إلى المنتخب الفرنسي في الأمسية.
 هذا، ويترقب بلماضي إشارة من عوار، من أجل التقرب منه مجددا، والعمل رفقة الاتحادية الجزائرية على تغيير جنسيته الرياضية، وهو الذي كان قد مثل المنتخبات الفرنسية في مختلف فئاتها السنية، لعل آخرها في نهائيات كأس أمم أوروبا لأقل من 20 سنة التي لعبها الصائفة الماضية، وغادرها من الأدوار الأولى وسط انتقادات لاذعة من الفرنسيين، الذين قد يحفزونه أكثر على اختيار المنتخب الوطني.
إلى ذلك، صنع صاحب 21 ربيعا الحدث، خلال الجولة الأولى من (الليغ 1)، بعد مردوده الخرافي في مباراة أونجي، وهو ما جعل كافة المتتبعين والمختصين يختارونه رجل المباراة دون منازع، بعد أن ساهم في ثلاثة أهداف كاملة، سجل خلالها هدفا في منتهى الروعة، وقال عوار في هذا الإطار:” يهمني مستقبلي الرياضي كثيرا، وأنا سعيد جدا في ليون وأعمل على مساعدة فريقي، أنا هنا من أجل الفريق الذي تكونت فيه وصنع لي اسما، وعن مستقبلي الدولي فليس بالمكان والزمان مناسبين للحديث عن هذا، أنا أريد أن أعيش سعادتي الآن مع ليون والتركيز مع النادي، وبعدها سيكون لكل مقام مقال».
مروان.ب

الرجوع إلى الأعلى