أكد مدرب مولودية العلمة صحراوي التوهامي، أن فريقه صادفته الكثير من العقبات في بداية التحضيرات، بسبب التأخر الحاصل في انطلاق العمل بصورة رسمية، مقارنة ببقية أندية الرابطة الثانية المحترفة، مضيفا أن «البابية» ستلعب في الموسم الجديد من أجل تحقيق هدف البقاء بأريحية.
وتحدث صحراوي أيضا، عن صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه في لقاء الجولة الافتتاحية أمام جمعية وهران، مشيرا أنه لا خيار سوى الفوز، من أجل المساهمة في التغلب مستقبلا عن العديد من المشاكل العالقة في بيت النادي.
• أولا، مولودية العلمة تعتبر آخر فريق شرع في التحضيرات، كيف تعاملت مع الوضع؟
صحيح، فريقي هو آخر فريق تقريبا من الرابطتين الأولى والثانية ممن شرع في تحضيرات الموسم الجديد، وأصارحك بالقول أني عشت ضغوطات حقيقية في الأسبوع الأول من العمل، بالنظر إلى العدد الكبير من المقترحات المقدمة من قبل وكلاء اللاعبين، وكان من الضروري علينا تشكيل التعداد حسب ظروف النادي. وانتدبنا عناصر جديدة من دون حصولها على الأموال أو حتى الضمانات، بسبب الأزمة المالية الصعبة التي يمر بها الفريق، وبعد نجاحنا في ضبط التعداد، انطلقنا في العمل الجدي، ونحن جد متفائلين بما سنقدمه في الموسم الجديد، رغم التأخر الكبير في التحضيرات مقارنة ببقية الفرق الأخرى.
•ما هي الإستراتيجية التي اعتمدتم عليها في تشكيل التعداد؟
حاولنا الاعتماد على عناصر الخبرة الطويلة في الرابطة المحترفة في تشكيل «العمود الفقري» للتشكيلة، بدليل الاحتفاظ بخدمات الحارس بن خوجة وانتداب المدافعين محمدي وصايلة وميباركي وجغمة في وسط الميدان، أما الهجوم فقد انتدبنا زرقين مع الإبقاء على خدمات معنصر وكفي، وحاولنا أيضا التعاقد مع لاعبين شبان ممن تألقوا المواسم الماضية في بطولات الهواة.
• ألستم متخوفون من التغييرات الكثيرة التي طرأت على التعداد؟
نعم، التعداد تجدد بنسبة تفوق 90 بالمائة، وكان ذلك أمرا حتميا على فريقي، بسبب المشاكل المالية التي صادفها في السابق، وما أقوله أن التغييرات التي طرأت لها الكثير من الايجابيات والسلبيات، وكل ما أتمناه أن تكون مغامرة محمودة العواقب، من خلال النجاح في تحقيق الأهداف المسطرة، لأن إدارة النادي اضطرت لإحداث تغييرات جذرية، مقارنة ببطولة الموسم الماضي.
• هل كنت وراء انتداب جميع اللاعبين؟
عند موافقتي على تولي العارضة الفنية، سارعنا إلى تشكيل خلية الانتدابات، من خلال التشاور في اللاعبين المناسبين لضمهم، وذلك على حسب الإمكانات المالية المتوفرة، وحتى مدى تجاوبهم مع فلسفتي في طريقة العمل، وبالتالي فإن مسؤولية التعاقدات كانت جماعية، لكن الشيء الايجابي المسجل، هي النية الصادقة عند جميع أفراد خلية الانتدابات.
• معروف عنك الخبرة الطويلة في الهواة، هل يمكن القول أن صحراوي سيكون أمام تحد كبير في الموسم الجديد؟
أنا في كل موسم رياضي أمتلك الكثير من التحديات، بدليل نجاحي في المواسم الخمس الماضية، في تحقيق الصعود من الهواة إلى الرابطة الثانية مع جميع الفرق التي أشرفت عليها، ودائما ما أعيش تحت ضغوطات رهيبة، ما يعني أني أمتلك الخبرة الكافية في المواقف الصعبة، وأعتقد أن المستوى بين بطولة الهواة والمحترف الثاني متقارب جدا، ولا توجد فوارق كبيرة ما عدا في الإمكانات المسخرة، وبالتالي فإني جد متفائل بتحقيق النجاح.
• ما هو الهدف الرئيسي المسطر؟
الهدف الأساسي المتفق عليه مع إدارة النادي هو البقاء بأريحية، وبخصوص أهدافي الشخصية فإني لا أستطيع الإعلان عنها في الوقت الحالي، حيث سبق لي وأن قلت للاعبين ضرورة وضع أهداف مرحلية في الموسم، والبداية ستكون بتحقيق انطلاقة ناجحة في الجولات الأولى، من أجل كسب رضا وثقة الأنصار، وما أقوله أني مدرب جد طموح.
• كيف ترى لقاء الجولة الافتتاحية أمام جمعية وهران؟
الحقيقة، المباراة ستكون صعبة للغاية، لأننا نجهل أي معلومة بخصوص تأهيل لاعبينا في الموسم الجديد، بسبب مشكلة الإجازات للديون العالقة، ودون شك فإن كل فريق سيبحث عن الفوز من أجل ضمان الانطلاقة الناجحة، والشيء الايجابي المسجل حاليا في فريقي غياب الإصابات وسط اللاعبين، بعد إجراء 17 حصة تدريبية وثلاث مباريات ودية في المجموعة، وما أقوله بصريح العبارة لا بديل لفريقي سوى الفوز، من أجل المضي قدما من البداية نحو تحقيق الأهداف.
حاوره: أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى