محـــرز يقتــــرب مــــن الكـــــرة الــذهبيــــة وسيكون الأفضل في تاريخ الجزائر
واصل نجم مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز عروضه المميزة مع المنتخب الوطني، بعد أن قاده لانتصار أكثر من رائع أمام منتخب كولومبيا أمس الأول، عقب تسجيله لهدفين وتقديمه تمريرة حاسمة، لينال اعتراف الجميع بأحقيته في الفوز بالكرة الذهبية الإفريقية لسنة 2019، وهو الذي كان قبل أشهر قليلة فقط، قد حقق إنجازا باهرا مع المنتخب الوطني، الذي قاده للفوز باللقب القاري، بعد غياب دام 29 سنة كاملة، ولو أن المنافسة على جائزة أفضل لاعب إفريقي، ستكون محتدمة مع نجمي نادي ليفربول الانجليزي السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح، غير أن أرقام مدلل الخضر تبدو الأحسن، رغم تتويج الثنائي سالف الذكر برابطة الأبطال الأوربية الموسم الماضي، لكون نتائجهما مع منتخبي بلدهما لا تضاهي ما حققه محرز مع المنتخب الوطني، إذ حصد التاج القاري ولم يتذوق طعم الهزيمة مع بلده 16 مباراة متتالية، إلى جانب تميزه مع ناديه السيتي المتوج معه بالخماسية الموسم الماضي، في سابقة بالنسبة للاعب عربي وإفريقي.
وكان عدة مدربين ولاعبين قد أثنوا على محرز، معتبرين إياه أفضل لاعب إفريقي في الوقت الحالي، بالنظر إلى العروض التي يقدمها مع ناديه والمنتخب الوطني، على غرار المدرب الفرنسي أرسن فينغر الذي مدح مؤهلات محرز، مؤكدا بأنه سيكون من الظلم حرمانه من جائزة أفضل لاعب إفريقي.
ونجح محرز في تسجيل هدفين جميلين في مباراة كولومبيا، خاصة بالنسبة للهدف الثالث، الذي لا يجيده سوى نجم نادي برشلونة ليونيل ميسي، ليكون بذلك ، قد أثبت للجميع بأنه لاعب من طينة الكبار، وبأنه يستحق أن يحظى بثقة أفضل مدرب في العالم بيب غوارديولا، الذي ضغط على إدارة ناديه قبل موسمين، لانتدابه من ليستر سيتي بمبلغ مالي كبير جدا.
ورفع محرز حصيلته من الأهداف مع المنتخب الوطني إلى 15 هدفا، ليعادل بذلك رقم الدولي السابق صالح عصاد، غير أن أهداف “نجم السيتي» مختلفة، كون غالبيتها من خارج منطقة العمليات،  على غرار هدفي كولومبيا ومخالفة نيجيريا التي أهدت الخضر التأهل لنهائي “كان” مصر.
وكان محرز قد نصب نفسه أفضل هداف في تاريخ الخضر خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد أن سجل هدفه السادس خلال البطولة الإفريقية الأخيرة.
ويدرك الجميع أن تتويج رياض محرز بلقب أفضل لاعب إفريقي لسنة 2019، سينصبه كأحسن لاعب جزائري في جميع الأوقات متفوقا على أسماء تركت تاريخا كبيرا، في شاكلة بلومي وماجر، على اعتبار أن نجم مانشستر سيتي سيكون أول لاعب جزائري يفوز بالتاج القاري في مناسبتين، إلى جانب جائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي، وهي التي لم يحققها أي لاعب عربي أو إفريقي، باستثناء النجم المصري محمد صلاح.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى