تلقت ليلة أمس، مولودية العلمة هزيمة مذلة بميدانها مسعود زوغار، وتحت أنظار الآلاف من أنصارها، وذلك عندما استضافت المتصدر أولمبي المدية، والذي عرف كيف يحقق فوزا كبيرا بالنتيجة والأداء، وأنهى اللقاء لصالحه، بنتيجة أربعة أهداف مقابل صفر.
المرحلة الأولى من المباراة، كانت مليئة بالإثارة والفرص الخطيرة، والبداية كانت عند الدقيقة السادسة، عندما نفذ لاكروم ركنية من الجهة اليمنى، والمدافع صايلة في آخر لحظة يبعد الكرة إلى الركنية، ليأتي الرد بعد دقيقتين، عندما قاد الظهير الأيمن قادوس هجوما معاكسا لصالح «البابية»، ثم يمرر ناحية زرقين، هذا الأخير وجها لوجه يسدد بقوة، والحارس علاوي يتألق، وينقذ مرماه من هدف محقق.
وعند الدقيقة 12 بلقاسمي من جانب الأولمبي، يسدد من على خط 18 متر، والكرة تعلو العارضة بقليل، وبعدها بدقيقة واحدة الحارس علاوي بتمريرة طويلة، وخطأ من قبل مدافع «البابية» بودرامة في استقبال الكرة، والتي تصل ناحية لاكروم، الذي سدد مباشرة في مرمى بن خوجة، مفتتحا باب التسجيل.
وحاولت «البابية» الرمي بكامل ثقلها نحو الهجوم من أجل التعديل، وكاد قادوس في الدقيقة 18 النجاح في ذلك، عندما انفرد وجها لوجه مع علاوي، لكن التسديدة كانت فوق العارضة، فيما جانبت رأسية صايلة في الدقيقة العشرين، المرمى.
وعاد بعدها لاكروم لصنع الخطورة على مرمى «البابية»، حيث وعند الدقيقة 26 يسدد، والحارس بن خوجة يبعدها إلى الركنية، وكاد كموخ وبلقاسمي والغوماري في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، توقيع الثاني وقتل المباراة، لولا سوء التركيز.
سارع في الشوط الثاني مدرب «البابية» صحراوي إلى إقحام معنصر وبن زكري لإعطاء دفع للهجوم، لكن الذي حدث هو العكس، حيث سيطر الفريق الزائر على مجريات اللعب، وتمكن من توقيع الهدف الثاني عند الدقيقة 53، عندما قدم مدان تمريرة رائعة للاكروم الذي وجد نفسه وجها لوجه، قبل أن يراوغ الحارس ،ويضع الكرة في الشباك.
ومباشرة بعد الهدف الثاني، سجلنا انهيارا تاما في أداء لاعبي «البابية»، بدليل نجاح الغوماري في توقيع الهدف الثالث عند الدقيقة 67، بعد مراوغته لمجموعة من مدافعي «البابية».
وبعد الهدف الثالث، غادر جل أنصار «البابية» المدرجات وهم في حيرة من أمرهم عن سبب هذا الانهيار، في حين أن البقية المتبقية ناصرت تشكيلة الأولمبي، وتفاعلت كثيرا مع اللقطات الكروية الجميلة، التي قدمها رفقاء بلقاسمي.
وقبل نهاية اللقاء بثماني دقائق، ينجح البديل خلوفي من جانب الأولمبي من توقيع الهدف الرابع، وسط حيرة واستغراب وسط الأنصار، والذين شتموا مطولا الرئيس صالح كراوشي والمدرب صحراوي.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى