عبر الناخب الوطني جمال بلماضي، على هامش تواجده بملعب «فيلودروم» أمس الأول، لتكريمه من قبل إدارة الجنوب الفرنسي، عن اهتمامه بنجم وسط ميدان «لوام» ماكسيم لوبيز صاحب الأصول الجزائرية من جهة والدته، حيث أقر مهندس النجمة الثانية عند سؤاله حول إمكانية استدعاء لوبيز إلى الخضر، بأنه يتابع ما يقدمه هذا اللاعب الشاب في “الليغ 1”، وقد يقوم بخطوة اتجاهه، في حال لمس لديه رغبة في الدفاع عن الألوان الوطنية.
وأردف بلماضي قائلا بخصوص هذا اللاعب: «لم أتحدث أبدا مع ماكسيم لوبيز، ولكن بما أنه معني بالمنتخب الجزائري، فأنا أقوم بمعاينته وسنواصل المعاينة والتفكير مستقبلا بخصوص القرار، هو الآن يدافع عن ألوان المنتخب الفرنسي، ولا يمكنني أن أتخذ أي خطوة اتجاهه».
هذا، وأشارت مصادر عليمة، أن مسؤولي نادي مرسيليا قد شجعوا بلماضي، بحكم علاقتهم الجيدة بلاعبهم السابق، على دعوة لوبيز إلى المنتخب، وأبدوا استعدادهم حتى لبرمجة جلسة بينه وبين هذا اللاعب، وهو ما يؤكد بأن لوبيز لا يعارض تغيير جنسيته الرياضية.
وفتح ماكسيم لوبيز الأبواب لتمثيل الخضر، بعد أن رد بكلمة “إن شاء الله”، حول سؤال يتعلق بإمكانية رؤيته بقميص المنتخب مستقبلا، وسبق لمصادر مقربة من هذا اللاعب، أن أكدت بأن والدته تحُثه دوما على تمثيل الجزائر، والسير على خطى شقيقه الأكبر الذي لعب لمنتخب الأواسط.
ويعد لوبيز من خيرة المواهب في الدوري الفرنسي، حيث يدافع عن ألوان منتخب فرنسا للآمال، ويحظى باهتمام كبير من طرف الناخب الوطني، في ظل المركز الذي ينشط فيه، حيث بإمكانه أن يكون أحسن خليفة لفغولي وقديورة المتقدمين في السن، والمرشحين للاعتزال في أقرب وقت.
جدير بالذكر أن لوبيز لم يشارك أساسيا في مباراة بوردو التي عرفت حضور الناخب الوطني، واكتفى بربع ساعة فقط، ولو أن بلماضي لم يكن بحاجة لمعاينته في الموعد، بحكم معرفته الجيدة بمؤهلات هذا النجم الواعد.
بالمقابل، كانت الفرصة سانحة للناخب الوطني، من أجل الوقوف على مؤهلات نجم جزائري آخر مرشح لتمثيل المنتخب الوطني مستقبلا، ويتعلق الأمر بياسين عدلي مسجل الهدف الوحيد لناديه بوردو، ولو أن  خريج مدرسة باريس سان جيرمان، سار على منوال كافة الأسماء الشابة من مزدوجي الجنسية، من خلال التأكيد بأن الفصل في مستقبله الدولي سابق لأوانه، حتى ولو أعطى عدلي الانطباع بأنه قد يختار الجزائر.
وأوضح عدلي  نجم منتخب الديكة لأقل من 20 سنة، بأنه لا يفكر في التواجد مع أبطال إفريقيا في الوقت الحالي، على اعتبار أن مستواه لا يسمح له باللعب للمنتخبات الوطنية الأولى، مضيفا بأنه يعتبر نفسه جزائريا وفرنسيا في الوقت ذاته، وقال :"لا أعتقد أن مستواي الحالي يسمح لي باللعب رفقة المنتخبات الوطنية الأولى، وأريد مواصلة العمل والتطور، من أجل بلوغ المستوى المطلوب، وبعد ذلك سأختار أحد البلدين".
وتابع لاعب بوردو:" الحديث عن تمثيل المنتخبات الأولى سابق لأوانه، ليست لدي حتى 20 مباراة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، ولا أعتقد أنه مع مستواي الحالي يمكنني اللعب مع الجزائر أو فرنسا".
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى