فشل المنتخب الوطني لكرة اليد في بلوغ نهائي النسخة 24 لنهائيات كاس أمم إفريقيا المقامة حاليا بتونس، إثر انهزامه مساء أمس أمام نظيره المصري بنتيجة (30 / 27) في قمة نصف النهائي، والتي كانت بمثابة نهائي قبل الأوان، لتتوقف بذلك مغامرة «الخضر» في هذه الدورة عند عتبة المربع الذهبي، مع ضمان تأشيرة التأهل إلى مونديال مصر 2021، بعدما كانت «اليد» الجزائرية قد غابت عن الطبعتين الأخيرتين من المونديال.
اقصاء النخبة الوطنية كان بعد مقابلة شهدت شوطين مختلفين، على اعتبار أن «الخضر» أظهروا امكانيات كبيرة في المرحلة الأولى، وقد تمكن بركوس ورفاقه من أخذ الأسبقية في التفوق، وكان باستطاعتهم تعميق الفارق إلى أكثر من هدفين في الدقائق العشر الأولى، لكن الثلث الأول من هذا الشوط انتهى بالتعادل (5 / 5).
التقارب الكبير في مستوى المنتخبين أبقى التنافس على أشده، وبنفس «الفيزيونومية»، بنجاح المنتخب الوطني في أخذ السبقية في التفوق، بدليل أن أول تفوق للمنتخب المصري جاء عند الدقيقة 17، لما أصبح فائزا بنتيجة (8 / 7)، ولو أن العناصر الوطنية وقفت الند للند، وظلت كل مرة تنجح في التعديل، إلى غاية آخر ثانيية من عمر الشوط الأول، حيث احتسب الحكم الإسباني غارسيا إيغانسيو رمية حرة لمنتخب مصر، تمكن بفضلها من أخذ الأسبقية من جديد، وترجيح كفته في نهاية المرحلة الأولى بنتيجة (15 / 14).
معطيات اللقاء تغيرت مع بداية الشوط الثاني، حيث فقدت العناصر الوطنية التركيز والتوازن بمجرد تعميق المصريين للفارق إلى هدفين، كما أن الطريقة الدفاعية التي انتهجها مدرب المنتخب المصري، التقني الكرواتي لوزيرت فينيو، بالاعتماد على دفاع متقدم بثلاثة عناصر صعّب من مهمة بركوس ورفاقه في الوصول إلى الدائرة، وهو ما استغله «الفراعنة» لتعميق الفارق، والذي بلغ 6 أهداف عند الدقيقة 52، سيما وان الدفاع الجزائري انهار كلية، ومع ذلك فإن «الخضر» حاولوا التدراك في الدقائق الأخيرة، وقلصوا الفارق إلى 3 أهداف، حيث انتهت المباراة بنتيجة (30 / 27) لصالح المنتخب المغربي.توقف المغامرة عند عتبة المربع الذهبي، وإن قطع الطريق أمام  «اليد» الجزائرية لخوض النهائي رقم 12 في تاريخها، في رحلة البحث عن اللقب القاري الثامن، فإنه بالموازاة مع ذلك سيجبرها على التنافس على الميدالية البرونزية، والمركز الثالث في اللقاء الترتيبي ضد أنغولا مساء غد الأحد، وهو المركز الذي سبق للنخبة الوطنية أن احتله 4 مرات في دورات «الكان»، مقابل خسارتها «النهائي المصغر» في مناسبتين، ولو أن النجاح في التأهل إلى مونديال مصر 2021 يعني بأن «الخضر» قد حققوا الهدف المسطر.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى