يتصدر ديربي الهضاب بين وفاق سطيف وضيفه أهلي البرج و»الجوارية» التي ستجمع المتصدر شباب بلوزداد بنصر حسين داي، واجهة مباريات الجولة الثامنة عشر لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، التي افتتحت السبت بلقاء مولودية الجزائر وشبيبة الساورة، ما مكن «الشناوة» من استعادة مركز الوصافة، ولو مؤقتا بعد الفوز بهدف يتيم سجله بورديم بمخالفة رائعة.
ويلتقي قطبا الهضاب في موعد جد خاص، يتعدى طابع اللقاء المحلي أو صدام جارين تجمعهما عدة نقاط مشتركة، منها تجربة بوعكاز في سطيف أو مرور الكوكي ببرج بوعريريج، لأن موعد الأمسية يسبق أهم منعرج في مشوار الوفاق والأهلي عندما يتواجهان شهر مارس في إطار ربع نهائي الكأس، وهو ما يجعله حوارا قويا يبحث فيه كل طرف عن شحنة معنوية تسبق «المعركة» الأهم، مادامت «السيدة المدللة» أصبحت الهدف المسطر لكل فريق، سعيا لإنقاذ الموسم.
إلى ذلك، فإن المتصدر شباب بلوزداد يتواجد أمام اختبار التأكيد والتدارك في آن واحد، من خلال الديربي الذي سيجمعه بنصر حسين داي، تزامنا مع إعادة فتح مركب 5 جويلية الأولمبي، لأن أبناء «العقيبة» سيعملون على الظفر بالنقاط الثلاث وتكرار سيناريو الذهاب، من أجل المحافظة على مركزهم الريادي، وبالتالي توسيع هامش المناورة الذي يفصلهم عن أقرب المطاردين، كون الفارق تقلّص بعد فوز مولودية الجزائر في اللقاء المقدم عن هذه الجولة، يضاف إلى كل هذا تواجد الشباب أمام حتمية الفوز لطي صفحة الخروج من الكأس سريعا، لأن الإقصاء في بسكرة قطع رحلة الدفاع عن التاج في منتصف المشوار، ولو المهمة لن تكون سهلة، لأن تراجع نتائج النصرية والتقهقر إلى الصف ما قبل الأخير، يجبرهم على تفادي تعثر أخر..
على صعيد آخر، سيعمل شباب قسنطينة على توظيف ورقتي الأرض والجمهور لكسب الرهان أمام مولودية وهران، لأن الفوز يبقى الخيار الوحيد لتشكيلة السنافر من أجل التصالح مع الأنصار، وبالتالي التمكن من طي صفحة الخروج من منافسة الكأس، والفرصة مواتية أمام الشباب لتحقيق هذا المطلب، بمراعاة الظروف الاستثنائية التي يعيش على وقعها «الحمراوة»، لأن المولودية انهزمت في آخر مباراة لها داخل الديار، والإقصاء من الكأس على يد «المفاجأة» وداد بوفاريك جسد عمق الأزمة التي يتخبط فيها ضيف سيرتا.
مرارة «الكأس» وطموح تعويض النكسة، المهيمن على مقابلة ملعب حملاوي، سيكون العنوان الأبرز لما يحتضنه ملعب الزوبير خليفي بعين مليلة، ويعد فرصة جيدة للجمعية المحلية لأجل طي هزيمة الخميس، خاصة وأن المنافس تلقى صفعة هو أيضا بوهران أدخلته في أزمة حقيقية، وهو ما يعزز حظوظ أشبال بوغرارة في انتزاع الفوز ومواصلة تسلق الترتيب بخطوات ثابتة.
بالموازاة مع ذلك، فإن حامل الفانوس الأحمر اتحاد بسكرة المنتشي بالتأهل إلى ربع نهائي الكأس، سيحط الرحال بالشلف لتنشيط قمة بذكريات الموسم الفارط، لما كان  الفريقان يخوضان سويا سباق الصعود في الرابطة الثانية، ونجح الاتحاد في العودة بنقطة ثمينة من الشلف، لكن المعطيات تختلف هذه المرة، وأصحاب الضيافة سيعملون على فك عقدة التعادلات التي ظلت تلاحقهم، وبالتالي تأكيد الانتفاضة المسجلة في العاصمة، بينما سيكون نجم مقرة مجبرا على الصمود في بلعباس بمناسبة مواجهة الاتحاد المحلي الجريح، عقب انهزامه في آخر 4 لقاءات داخل الديار، وهو العامل الذي من شأنه أن يفتح باب التفاؤل أمام «المقراوية» للعودة بنتيجة إيجابية، تزيد من حظوظهم في القدرة على تفادي السقوط.
سابع لقاء مدرج في برنامج اليوم، سيكون الحوار بين شبيبة القبائل والضيف نادي بارادو بنكهة «إفريقية» بعد توقف مغامرة كل فريق على الصعيد القاري، لكن «الكناري» يبحث عن نقاط الفوز التي تعيده إلى مركز الوصافة، و"الباك" اعتاد على حسن التفاوض خارج القواعد، الأمر الذي يبقي نقاط هذه المقابلة، في المزاد رغم حيازة الشبيبة على أفضلية نسبية على الورق.
كريم / ك

البرنامج
عين مليلة (الزوبير خليفي سا15)
جمعية عين مليلة – اتحاد الجزائر
(نسيب وحمايدي وغزلي)
سطيف (8 ماي سا16)
وفاق سطيف – أهلي البرج
(عبيد شارف وبوالفلفل وبن عميرة)
الشلف (بومزراق سا17)
جمعية الشلف – اتحاد بسكرة
(بوترعة وبن علي وحالم)
بلعباس (24 فبراير سا17)
 اتحاد بلعباس – نجم مقرة
(بن يحي ومغلوت وبهلول)
قسنطينة ( حملاوي سا17)
شباب قسنطينة – مولودية وهران
(آيت عامر وسمسوم ولعقاب)
تيزي وزو (1 نوفمبر سا17)
 شبيبة القبائل – نادي بارادو
(غربال وعوامري وسراج)
العاصمة (5 جويلية سا 18:45)
شباب بلوزداد – نصر حسين داي
(أبرير وكشيدة وشلالي)

الرجوع إلى الأعلى