lلا ينقصنا شيء في الحجر الصحي بالفندق
طالب مدرب الدفاع الحسني الجديدي المغربي عبد القادر عمراني بضرورة تشكيل صندوق تضامن، لمساعدة المحتاجين والعائلات الفقيرة في هذا الظرف الحساس، مشيرا في حواره مع النصر، بأنه متواجد في الحجر الصحي بفندق «زيانيت» بتلمسان، بعد عودته مؤخرا من الدار البيضاء.  
في البداية، هل لك أن تطمئننا بخصوص صحتك؟
أنا بخير والحمد لله، أتواجد في الحجر الصحي بفندق «زيانيت» بتلمسان، بعد عودتي من المغرب، بعد قرار السلطات الجزائرية بتحويل كل القادمين من الدار البيضاء إلى أماكن خاصة، للاطمئنان على سلامة كل الركاب أولا، وتفادي انتشار فيروس كورونا من جهة ثانية، وأنا حاليا في صحة جيدة وكل شيء على أحسن ما يرام.
ومتى تغادر الفندق؟
نحن متواجدون في الفندق منذ حوالي خمسة أيام، ومن المفترض مغادرتنا يوم الثاني أفريل المقبل، بعد انقضاء مدة 14 يوما، والتي تعتبر ضرورية، للتأكد من عدم تعرض أي شخص للفيروس، عفانا الله وإياكم منه، قبل السماح لنا بالعودة إلى منازلنا، وبالنسبة لي التواجد هنا في الجزائر في هذه الظروف، أفضل من أن تكون في بلد آخر، خاصة وأنك تبقى قريب من العائلة.
وكيف هي ظروف الإقامة على مستوى هذا الفندق؟
أنتهز الفرصة لتوجيه رسالة لكل العمال على مستوى هذا الفندق، أو حتى المتطوعين، وكل السلطات المحلية، على المجهوذات المبذولة، حيث تتوفر الغرف المخصصة لنا على كل شروط النظافة والوقاية، ونحن لا نغادرها، فحتى الوجبات الغذائية تصلنا إلى مكان تواجدنا، وكل الأمور تسير على أحسن ما يرام والدولة الجزائرية مشكورة أيضا على اعتنائها بنا، ونتمنى فقط زوال هذا الوباء، والذي أعتقد بأنه فرصة لنا جميعا من أجل الاعتناء أكثر بأنفسنا وصحتنا، وصحة عائلاتنا، والتقرب أكثر من المولى عز وجل.
وما هي النصائح التي تقدمها للشعب الجزائري في هذا الظرف؟
أعتقد بأنه في هذا الظرف بالذات، أفضل كلام هو كلام الله عز وجل، إضافة إلى نصائح الأطباء وأهل الاختصاص في هذا المجال، وخاصة البقاء في المنزل، رغم أنني أدرك جيدا، بأن الأمر ليس سهلا، لكن علينا التضحية جميعا، من أجل سلامتنا وسلامة عائلتنا وكل الناس، ونشعر بالملل من الروتين أسبوعين أو ثلاثة أفضل من أن نتسبب في تضييع حياة الكثير من الأحباء، وهنا أود أن أفتح قوسا.
ماذا تريد القول؟
أرى بأنه بات من الضروري تشكيل صندوق تضامن من أجل مساعدة المحتاجين، خاصة العائلات المعوزة، أو الأشخاص الذين يعملون بنظام الأجرة اليومية مثلما يقال، سواء الذين يشتغلون في المقاهي أو المطاعم، الذين اضطروا للتوقف عن العمل، و هم في أمس الحاجة للمساعدة، وأنا متأكد بأن كل الرياضيين وكل الفنانين وحتى رجال المال لن يبخلوا عليهم، لأنني ما وقفت عليه بأم عيني هنا في الفندق من تضامن كل القادمين من المغرب مثال بسيط عن أخلاق الشعب الجزائري، الذي يساند أخوه في محنته.
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
أتمنى فقط أن يزول عنا هذا الوباء في أسرع وقت ممكن، حتى تعود الحياة لطبيعتها، لكن علينا جميعا أن نتوخى الحيطة والحذر، وإتباع كل النصائح والإرشادات لأن تجاوز هذه المحنة مسؤوليتنا جميعا.
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى