ارتفعت قيمة مساهمة الفاف والرابطات المنضوية تحت لوائها في العمل التضامني، لمحاربة انتشار فيروس كورونا إلى 18 مليار سنتيم، على أن يتولى رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، تحويل المبلغ الإجمالي إلى الصندوق الوطني للتضامن قبل نهاية الأسبوع الجاري، بعدما اضطر إلى تعديل البرنامج، بسبب تأخر بعض الرابطات في استكمال الإجراءات الإدارية على مستوى البنوك، والمتعلقة بتحويل المبالغ المساهم بها من أرصدة الرابطات إلى الحساب البنكي الخاص، الذي كانت الاتحادية قد فتحته لدى البنك الخارجي تحسبا لهذه العملية.
هذا ما كشف عنه للنصر ظهيرة أمس، عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، والذي يعد أيضا أحد أعضاء اللجنة التي أسند لها زطشي مهمة متابعة هذه العملية، رفقة كل من الأمين العام للفاف محمد ساعد وكذا رئيس اللجنة المالية عبد الله قداح، حيث أوضح في هذا الصدد بأن ارتفاع القيمة المالية، جاء بعد تنازل رؤساء الرابطات الجهوية عن حصة هيئاتهم من التعويضات الخاصة بالإشراف على الأدوار التمهيدية لمنافسة كأس الجزائر للموسم الجاري، بمبلغ لا يقل عن 200 مليون سنتيم لكل رابطة، مادامت كل هيئة تتولى تنظيم التصفيات الجهوية لفئة الأكابر على امتداد 5 إلى 6 أدوار، فضلا عن تصفيات الأصناف الشبانية، والتي تكون في غالبية الرابطات في 5 أدوار، وموافقة الرؤساء على التنازل عن هذه العائدات، مكن الاتحادية من كسب قرابة 2 مليار سنتيم إضافية في القيمة المالية، التي سيتم توجيهها لمساهمة المنظومة الكروية الوطنية في الحملة الوطنية لمحاربة انتشار فيروس كورونا.
وأكد ذات المتحدث في سياق متصل، بأنه وإلى غاية منتصف نهار أمس ضخت 47 رابطة مساهماتها في الحساب البنكي الخاص الذي فتحته الفاف، تم إرسال نسخة من الإشعار بالدفع إلى اللجنة الفيدرالية المختصة، بغية تمكينها من ضبط الحسابات، وأخذ نظرة واضحة وشاملة عن معطيات هذه العمليات وتطوراتها، مضيفا بأن الفاف مازالت تنتظر تلقي مساهمات 7 رابطات أخرى لإنهاء العملية، بعدما كان رؤساؤها ـ حسب تصريحه ـ « قد أشعرونا بالمبالغ التي قرروا المشاركة بها في هذا العمل التضامني، لكنهم تأخروا بسبب بعض الإجراءات الإدارية على مستوى البنوك، وعليه فإن رئيس الفاف كان من المقرر أن يتكفل بتحويل المبلغ إلى صندوق التضامن عشية أمس، إلا أنه اضطر إلى تأخير هذا الموعد بسبب هذا الإشكال، لأننا نريد إشراك كل الرابطات التي أعربت عن نواياها المسبقة في تسجيل تواجدها في هذه العملية».
وختم بهلول دردشته، بالتأكيد على أن الاتحادية أصرت على حصر هذه العملية في مساهمات الرابطات، وكذا الحصة الاستثنائية التي شارك بها رؤساء أندية الرابطة المحترفة، بعد التنازل عن شطر من عائدات حقوق البث التلفزيوني، مشيرا في هذا الصدد إلى غلق الباب أمام بعض الجمعيات، التي سعت لتسجيل تواجدها كطرف في العملية إلى جانب الرابطات، منها جمعية «وكلاء اللاعبين»، وكذا جمعية الحكام القدامى، حيث تم توجيه بعض الجمعيات التي اتصلت بالفاف إلى الصندوق الوطني للتضامن، وهذا تنفيذا للتوصيات التي خرج بها المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد قبل أسبوع، والذي كان قد خصص لتنظيم هذه المبادرة التضامنية.
 
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى