اعتبر عمار بهلول ظفر الجزائر بسبعة مناصب في اللجان الدائمة للكاف، بمثابة رد صريح على الحملة التي عمدت بعض الأطراف إلى شنها مؤخرا، على المكتب الفيدرالي الحالي ورئيس الفاف خير الدين زطشي، سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر بعض القنوات التلفزيونية، وأكد بأن المطالبة بالتعجيل في رمي المنشفة، قابلتها ثقة كبيرة من مسؤولي الهيئة الكروية القارية، من خلال وضع الثقة في مسؤولين من الاتحادية الجزائرية، للتواجد في لجان الكاف.
وأشار بهلول في دردشة مع النصر أمس، إلى أن هذا الانجاز قد يكون كفيلا بتكميم الأفواه، التي ما فتئت تستغل بعض المنابر الإعلامية للتهجم على المسؤولين الحاليين للفاف، ومحاولة تغليط الرأي العام بافتعال قضايا لا أساس لها من الصحة، وهذا باستغلال فترة الشلل التام التي تشهدها الساحة الكروية بسبب الأزمة الوبائية، وأردف في هذا الصدد قائلا: « الانتقادات التي نتعرض لها من طرف المجموعة التي نصبت نفسها كمعارضة لزطشي منذ توليه رئاسة الفاف في مارس 2017، لم يكفها التزامنا الصمت، فجاءت الصفقة قوية من الكاف، باختيار سبعة جزائريين ومنحهم صفة العضوية في اللجان الدائمة، وهذا مكسب يدل على المكانة المرموقة التي تحظي بها الجزائر على الصعيد القاري، رغم أن هذه المجموعة ظلت تشكك في قدرات زطشي لرئاسة الاتحادية، حتى بعد نجاح المنتخب الوطني في العودة من مصر باللقب القاري».
وكشف بهلول في سياق متصل، بأن استعادة الفاف لثقة مسؤولي الكاف كانت بعد جلسة عمل جمعته هو شخصيا برئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد في جانفي الماضي، بالقاهرة على هامش قرعة تصفيات مونديال 2022، بحضور نائبه كونستون عوماري سيليماني، وهي الجلسة التي خصصت ـ كما صرح ـ « لإذابة الجليد، وتوضيح الرؤية أكثر حول الدوافع التي كانت وراء برودة العلاقة بين الهيئتين، وقد أفضت الجلسة التي دامت قرابة ساعتين من الزمن إلى تلقينا وعودا من رئيس الكاف بمنح 3 مقاعد إضافية للجزائر في اللجان الدائمة، لكن رفع الحصة المضافة إلى 4 مناصب، وهذا ما يدل على الثقة التي أصبح يحظى بها مسؤولو الفاف لدى رئيس الكاف وباقي أعضاء مكتبه».
وبخصوص المنصب الذي ناله أكد بهلول، بأن التجربة التي خاضها خلال الصائفة الماضية، عند حمله راية تمثيل الجزائري في انتخابات المكتب التنفيذي للكاف كانت المعيار الذي استند إليه أحمد أحمد لإدراجه ضمن اللجنة المكلفة بالتواصل مع الاتحادات الوطنية وكذا النظر في الشؤون التشريعية، لأن حصولي ـ كما قال ـ « على 24 صوتا دليل على العلاقة الوطيدة التي شكلتها في ظرف وجيز مع رؤساء العديد من الفيدراليات، لأنني دخلت معترك الانتخابات بصفة عضو فقط في الفاف، ودون أن تكون لي علاقات سابقة من مسؤولي الاتحادات، وهذه اللجنة يترأسها أحد أصدقائي، وهو السنغالي أوغستين سانغور، الذي سبق لي وأن التقيته في دورة بتونس».
حــاوره: ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى