فقدت الأسرة الرياضية لولاية عنابة فجر أمس، أحد أبرز وجوهها، ويتعلق الأمر بأحمد مبراك رئيس الرابطة الجهوية لكرة القدم، الذي التحق بالرفيق الأعلى إثر سكتة قلبية، عن عمر يناهز 75 سنة، وهو الذي كان يشغل أيضا منصب عضو في المجلس الشعبي الولائي، وقد تم تشييع جثمانه أمس، إلى مثواه الأخير بمقبرة زغوان.
ويعد مبراك الشخصية الوحيدة، التي تولت رئاسة رابطة عنابة الجهوية منذ تأسيسها، بعد الجمعية الانتخابية المنعقدة بتاريخ 15 ديسمبر 2002، حيث شغل هذا المنصب على مدار قرابة 18 سنة، وقد تم توقيفه منتصف شهر مارس الفارط بقرار من الفاف، بعد إيفاد لجنة تفتيش فيدرالية، في الوقت الذي كان قد اعتذر فيه عن المثول أمام لجنة أخلاقيات الرياضة، التي استدعته للإستماع الى أقواله، لكن الوضع الوبائي السائد في البلاد حال دون انتقاله إلى مقر الفاف، خلال النصف الأول من شهر جوان الحالي، وغيابه في مناسبتين جعل اللجنة المختصة تسلط عليه عقوبة الحرمان من شغل أي منصب، في الهيئات الكروية لمدة سنة نافذة.
إلى ذلك، فإن مبراك كان قد نال صفة العضوية في المكتب الفيدرالي تحت رئاسة حداج، وذلك خلال الفترة الممتدة من جانفي 2006 إلى فيفري 2009، وكان حينها مسؤولا على منتخبات الكرة النسوية.
وفاة مبراك أطفأت واحدة من شموع الكرة العنابية، لأن الرجل وفضلا عن مسيرته في الهيئات الكروية كالفاف والرابطة الجهوية، يعتبر من خيرة ما أنجبت مدرسة «بونة» من لاعبين، حيث كان من الجيل الذي نال شرف إهداء ولاية عنابة كأس الجزائر سنة 1972 بألوان «الحمراء»، بعد الفوز في النهائي، على اتحاد العاصمة بثنائية نظيفة، إلى جانب عطوي، طاجات، حواس، بوعديلة، هلالي، بوفرماس وغيرهم، لأن بلوغ النهائي كان بفضل الأهداف الأربعة الحاسمة، التي كان مبراك قد سجلها في المرحلة التصفوية، خاصة لقاء ربع النهائي بسكيكدة أمام ترجي قالمة، كما أنه وبعد اعتزاله الميادين انتقل إلى التسيير، وظل وفيا لمدرسة حمراء عنابة، إذ ترأس الفريق سنة 1999 وحقق معه الصعود إلى الوطني الثالث.
ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى