*  التحفظ على البروتوكول الصحي في مضمونه غير مؤسس
أكد رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية الدكتور جمال الدين دمارجي، بأن الحديث عن استئناف النشاط الكروي، يبقى خارج دائرة انشغالات المكتب الفيدرالي في الوقت الراهن، وأوضح بأن الهيئة التنفيذية للفاف لم يسبق لها، وأن حددت موعدا لانطلاق البطولة من جديد، وأن الخطوات التي تم قطعها تبقى- كما قال- « عبارة عن خارطة طريق تم رسمها بخصوص مقترح إكمال الموسم، دون ربط ذلك بتاريخ محدد».
دمارجي، وفي اتصال مع النصر ظهيرة أمس، اعتبر حديث رؤساء النوادي عن مستقبل المنافسة بلغة التشاؤم، مع تعليق ذلك على مشجب «البروتوكول» الصحي من المبررات الوهمية، لتغطية العجز عن التعامل مع الوضعيات المالية العالقة للاعبين، لأننا -على حد قوله--» لم نبادر إطلاقا إلى مناقشة موعد استئناف النشاط الكروي، والقرار النهائي يبقى بيد وزارة الشباب والرياضة، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة تطورات فيروس كورونا، وموقف المكتب الفيدرالي إزاء هذه القضية كان واضحا منذ البداية، وذلك من خلال ربط الاستئناف برفع الحجر الصحي، وكذا تلقي الترخيص من السلطات العليا للبلاد»
وأشار الدكتور دمارجي في معرض حديثه، إلى أن جلسة العمل التي كان قد عقدها يوم 11 ماي الفارط، بتقنية التحاضر عن بعد، مع أطباء أندية الرابطة المحترفة الأولى، كانت كافية لتوضيح الرؤية أكثر حول هذا الجانب، وذلك بتحديد الدور الحقيقي الذي يجب أن يلعبه الطبيب ميدانيا على مستوى ناديه، لضمان أعلى درجات الوقاية داخل المجموعة، دون إثقال - كما استطرد - « كاهل الأندية بما يفوق إمكانياتها، لأن الإجراءات التي وضعناها مستمدة من التدابير الوقائية المعمول بها حاليا في الحياة اليومية، كما أننا لم نتطرق إطلاقا إلى شرط إخضاع جميع اللاعبين والمدربين لكشوفات بالتحاليل، وعليه فإن التحفظ على» البروتوكول» الصحي في مضمونه أمر غير مؤسس، مادامت هناك تدابير أخرى ستتخذها مختلف الهيئات، لتوفير بعض الشروط التي لها علاقة مباشرة بالجانب الوقائي».
خلص رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية، إلى التأكيد على أن القرارات التي اتخذها المكتب الفيدرالي، منذ بداية الأزمة الوبائية كانت واضحة، وذلك بتعليق الاستئناف إلى غاية تلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد، حتى لو اقتضى الأمر تأجيل استئناف المنافسة إلى غاية شهر سبتمبر القادم، ولو أننا-- كما صرح- « نبقى مجبرين على وضع النشاط الرياضي، خارج دائرة الاهتمامات في الوقت الحالي، سيما بعد ارتفاع عدد الحالات المؤكدة، وهي معطيات ميدانية تكفي لتوضيح الرؤية بأن الاستئناف لن يكون في القريب العاجل، وبالتالي فإن حديث الرؤساء والمتتبعين للشأن الكروي عن مستقبل المنافسة، يبقى في نظري أمر سابق لأوانه، لأننا يجب أن نبقى في الانتظار إلى حين تحسن الوضعية الوبائية، وبعد ذلك ستتم مناقشة مصير البطولة، سواء بإعلان موسم أبيض أو إكمال ما تبقى من جولات، لأن ما يتم تداوله حاليا ألقى بالكثير من المسؤولية على عاتق اللجنة الطبية الفيدرالية، رغم أننا لسنا أصحاب القرار النهائي».
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى