أخذ نداء الاستغاثة، الذي أطلقه البطل الأولمبي توفيق مخلوفي من جنوب إفريقيا أبعادا أخرى، خاصة بعد رد المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة الوزير سيد علي خالدي، الذي وضع النقاط على الحروف بشأن هذه القضية، في الوقت الذي دخل فيه رئيس اتحادية ألعاب القوى عبد الحكيم ذيب على خط الوصاية.
وأكد الوزير خالدي في تغريدة عبر صفحته الرسمية، بأن يتابع عن كثب الوضعية التي يتواجد فيها البطل الأولمبي توفيق مخلوفي، وكتب قائلا « أنا أتواصل ومصالحي باستمرار مع مخلوفي المتواجد بجنوب إفريقيا، وآخرها قبل بضعة أيام، وأسهر شخصيا على راحته وظروف إقامته، وهذا على غرار رياضيين جزائريين آخرين يتواجدون في مختلف البلدان، منهم دفعة تتشكل من 10 عدائين بالعاصمة الكينية نيروبي، إضافة إلى فوج من السباحين، يبقى عالقا في مقاطعة مونتريال الكندية».
وأوضح وزير الشباب والرياضة في سياق متصل، بأنه ورغم الوضعية الاستثنائية التي يعيش على وقعها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، وما انجر عن ذلك من توقيف اضطراري للرحلات الجوية، إلا أن الدولة الجزائرية ـ كما جاء في منشوره ـ « تبذل مجهودات جبارة، وتواصل مساعيها لإجلاء كل رعاياها العالقين في جميع البلدان، واٌلإجراء يمس أيضا الرياضيين أينما بقوا عالقين، وهذا ريثما تسمح الظروف بذلك».
إلى ذلك، أكد رئيس الإتحادية الجزائرية لألعاب القوى عبد الحكيم ذيب، بأن وضعية مخلوفي كانت وليدة الظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا، وصرح قائلا في هذا الصدد : « انتقال مخلوفي إلى جنوب إفريقيا كان بهدف اجراء تحضيرات لمدة 45 يوما كتربص وفق برنامجه المسطر، لكن تزامن هذا المعسكر الإعدادي مع ظهور الفيروس في العالم برمته، أدى إلى غلق الأقاليم الجوية، وتعليق رحلات الطائرات كإجراء وقائي، لتفادي انتقال العدوى بين الدول، الأمر الذي تسبب في بقاء مخلوفي في جنوب إفريقيا لمدة 4 أشهر».
وأشار ذيب في نفس الإطار، إلى أن اتحادية ألعاب القوى ظلت على اتصال دائم بالوزارة، خاصة في وجود بعض الرياضيين، الذين مازالوا عالقين في الخارج منذ ظهور الوباء، من بينهم البطل الأولمبي مخلوفي وكذا دفعة من 10 عدائيين رفقة الناخب الوطني بالعاصمة الكينية نيروبي، ونحن نسعى ـ كما قال ـ « للإستثمار في المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة الجزائرية، لإجلاء جميع رعاياها العالقين في الخارج، وقد قدمنا قائمة العدائين المعنيين بهذا الإجراء، ونحن نمني النفس أن نتخلص من هذه الإشكالية في أسرع وقت ممكن، والاتحادية وحتى الوزارة لم تتجاهل بطلا أولمبيا بحجم مخلوفي، والأمر يتجاوز قدرات الوصاية، لأن الجزائر لا تفرط في أبنائها».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى