لا تزال تداعيات التسجيل الصوتي المسرب الذي حمل حديثا بين المدير العام لوفاق سطيف فهد حلفاية ووسيط اللاعبين نسيم سعداوي، تلقي  بمخلفاتها على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي تحاول التأكيد بشكل أو بآخر، على رغبتها في تنظيم مهنة «الوسطاء» منذ قدوم المكتب الفدرالي الحالي سنة 2017، بدليل خوضها مرة أخرى في هذا الموضوع من خلال نشرها أمس.
 كل الخطوات التي اتبعتها منذ 26 سبتمبر 2018، تاريخ أول إعلان لاستقبال ملفات الحصول على الاعتماد، قبل نشر بيان آخر  يوم 20 ديسمبر 2018، و ألحق بعد ثلاثة أيام من ذلك، بنشر الفاف أول قائمة لوسطاء اللاعبين ضمت 16 شخصا قبلت ملفاتهم، ثم جاء الدور على قائمة إضافية بثمانية وسطاء تم الكشف عنها بتاريخ 2 جانفي 2019، وهذا للسماح لهم بالعمل خلال تلك الفترة الخاصة بالميركاتو الشتوي، وهي القائمة التي ارتفعت إلى 44 وسيطا يوم 13 جانفي، وبعد ستة أشهر، أي بتاريخ 4 جوان 2019،  بلغ عدد الوسطاء المعتمدين  98.
وفضلت أمس، الاتحادية الساعية حسب تصريحات مسؤوليها والبيانات السابقة لتنظيم مهنة الوسطاء»، إلى تحرير ونشر بيان جديد، عادت فيه إلى جميع الخطوات التي تظهر حرص الهيئة على التكيف مع قوانين الفيفا المتعلقة بمهنة وكلاء للاعبين، المعتمدة منذ تاريخ 1 أفريل 2015 بمقرر يحمل رقم 1417، أين يمكن بموجب هذا القانون لأي وسيط إتمام إجراء صفقات تحويل اللاعبين، دون الحاجة إلى اعتماد (الجزائر من البلدان التي تشترط حصول الاعتماد).
وسبق وأن تطرقت النصر، لرغبة مسؤولي الفاف في تنظيم هذه المهنة،  خاصة بعد تأثيرات قضية حلفاية والوسيط نسيم سعداوي، رغم أن أولى خطوة كانت بتاريخ 25 نوفمبر 2019 (قبل تفجر فضيحة التسجيل)، طالبت من خلالها الفاف جميع الوسطاء المعتمدين، بإرسال ملفاتهم مرفوقين بعقود مع اللاعبين، الذين تكفلوا بصفقات تحويلهم وإعادة تذكير المعنيين شهر ديسمبر من ذات السنة، مع وجوب  التصريح بالقيمة المالية لجميع التحويلات التي قاموا بها، قبل أن تعمد الاتحادية في الفترة الماضية (بعد تفجر الفضيحة)، لإعادة نشر القائمة الإسمية الكاملة لوسطاء اللاعبين المعتمدين  والكشف عن عدد الصفقات التي قاموا بها والأموال التي استفادوا منها نظير هذه التحويلات.
وحسب بيان الاتحادية «الجديد»، فإن المكتب الفدرالي، يعمل منذ قدومه على إزالة حالة الفوضى التي كانت تسود محيط الكرة المحلية وتنظيم مهنة الوسيط، مع تكريس حرية التعاملات التجارية والتنظيم الذاتي لسوق الانتقالات من خلال المنافسة الشريفة، أين أُسندت هذه المهمة إلى لجنة «القانون الأساسي للاعب»، برئاسة عضو المكتب الفدرالي العربي أومعمر، الذي بدأت لجنته العمل الفعلي والمعمق خلال سبتمبر 2018، بهدف واحد وهو تنظيم هذه المهنة، مع تحديد ملف الوسطاء، في انتظار إصدار الترخيص بعد اختبار تقييمي للمعرفة.
وختم بيان الفاف، بالإشارة إلى الكلام الكثير الذي أثير في المدة الأخيرة عن الوسطاء، بما في ذلك تداول معلومات كاذبة وخاطئة، عوض التحري والبحث عن إثبات الحقيقة.
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى