أعمل بجد وهدفي رفع الراية الوطنية في أولمبياد باريس
كشف البطل العالمي في صنف الأواسط لرياضة الكاراتي أنيس حلاسة، عن أهدافه المستقبلية المتمثلة، في رغبته في رفع الراية الوطنية عاليا في أولمبياد 2024 بباريس، مشيرا في حواره مع النصر إلى المشاكل التي يتخبط فيها رفقاءه في الفريق، بعدم امتلاكهم قاعة خاصة للتدرب فيها، كما أكد ابن مدينة قسنطينة، بأنه يحلم بأن يتساوى كل الرياضيين في الجزائر، وأن تكون لهم نفس المعاملة.
rفي البداية، كيف تتعامل مع الظرف الحالي؟
حاليا ملتزم بالحجر المنزلي، حيث لا أغادر المنزل إلا للضرورة أو من أجل إجراء حصة تدريبية، خاصة وأنني أفضل الالتزام بكل شروط الوقاية والتباعد الاجتماعي، في ظل تفشي فيروس كورونا عفانا الله وإياكم منه، والذي نتمنى أن يزول اليوم قبل الغد، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.
نطالب بالعدالة بين الرياضيين ورفع الغبن عن الأبطال
rنفهم من كلامك، بأنك ملتزم بالتدريبات، أم ماذا؟
نعم، لا يمكنني التوقف عن التدريبات، ويجب علي المحافظة على لياقتي البدنية، لأن التوقف لفترة طويلة، قد يجعلني أفقد الكثير من مهاراتي وخفتي، والحمد لله أنا أتدرب تحت إشراف مدربي اسكندر ثابت، وهو مشكور على كل المجهودات التي يقوم بها معنا، أين نتدرب حاليا تارة في المنزل وتارة أخرى في غابة جبل الوحش، أين نفضل التوجه إلى أعلى قمة هناك لتفادي الاحتكاك بالأشخاص، في ظل عدم توفر أماكن أخرى للتدرب بها.
*يعني بأنكم تعانون كثيرا بسبب غلق المنشآت الرياضية، أليس كذلك؟
نحن نراعي ونقدر الظرف الحالي، والمصلحة العامة تمر قبل كل شيء، لكن في ظل غلق القاعات، فلا خيار أمامنا سوى التوجه إلى الغابة، ولكن في الوقت الراهن أصبحت قبلة للجميع، وهو ما يجعلها في بعض الأحيان مكتظة بالأشخاص، ويجبرنا على اختيار مكان بعيد، وهنا أود أن أتحدث عن نقطة مهمة.
rتفضل...
نحن نعاني كثيرا من عدم امتلاك النادي لقاعة خاصة، تسمح لنا بالتحضير الجيد، لأن القاعة التي نتدرب بها نستفيد فيها من حصص وفقط، ولا يمكننا في بعض الأحيان برمجة تربصات، سيما عند قرب مواعيد المنافسات والبطولات، أين نكون أمام حتمية رفع حجم العمل من خلال التدرب بمعدل حصتين على الأقل يوميا، ونتمنى فقط تجسيد الوعود التي تلقيناها من قبل، ونحن لا نطالب بأي شيء آخر فقط بقاعة تتوفر على أدنى الشروط، وأعدكم بأننا سنواصل التألق وحصد النتائج الجيدة، في ظل توفر رياضيين ممتازين ومدرب كفء، يعرف عمله جيدا.
rتبدو متأثرا بسبب مشكلة غياب القاعة، أليس كذلك؟
نعم، أعتقد أنه من حقنا كرياضيين أن نستفيد من أدنى الشروط ولم نطالب بأموال أو أشياء أخرى، بل نحن نطالب فقط بقاعة تسهل من عملنا وعمل مدربنا، لأننا في بعض الأحيان نجد صعوبات من أجل برمجة حصص تدريبية بسبب عدم توفر قاعة شاغرة، وكما تعلمون هناك عدة رياضيين في مختلف الأنواع يتدربون أيضا بنفس المرفق، الذي لا يتوفر على أدنى الشروط.
rكنت سفير الرياضيين القسنطينيين، خلال ملتقى الشباب في الجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيد الاستقلال والشباب يوم 5 جويلية، ماذا يعني لك ذلك؟
شرف كبير لي أن أكون ممثلا وحيدا لولاية بحجم قسنطينة، التي تعتبر ولادة للرياضيين المتألقين في جميع المجالات، وحملي العلم الوطني في هذه المناسبة، جعلني أشعر بإحساس من نوع خاص، سيما وأن ذلك يتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال والذي جاء هذه المرة مختلفا عن سابقيه، سيما مع استرجاع رفات شهدائنا الأبرار بعد أكثر من 170 سنة، كما أن الفرصة كانت مواتية بالنسبة لي، من أجل ملاقاة وزير الشباب والرياضة الجديد السيد سيد علي خالدي.
فريقي في قسنطينة يفتقد للإمكانات ولا نريد سوى قاعة نتدرب فيها

هل لك أن تحدثنا عن ما دار بينك وبين وزير الشباب والرياضة؟
في البداية التقيت بالسيدة سليمة سواكري كاتبة الدولة المكلفة برياضي النخبة، والتي تعرفني من قبل، بعد أن تحدثت معها على هامش تكريمي بعد تتويج ببطولة العالم، وهي من قدمتني للوزير، الذي بدوره أكد بأنه يعرفني ويعرف كل الرياضيين، أين ضرب لنا موعدا في المستقبل من أجل ملاقاته في مكتبه بعدما طلب مدربي ذلك، حيث كان رد الوزير : «مرحبا بكم في أي وقت ومكتبي مفتوح».
*مدرب المنتخب الوطني للكاراتي إيديري، يعتبرك من بين الرياضيين الواعدين والمعول عليهم مستقبلا، ماذا يعني لك ذلك؟
هو كلام جميل، ويشعرني بالفخر وفي نفس الوقت هو تكليف، ويجبرني على مواصلة العمل بنفس الجدية، والبحث عن تطوير إمكاناتي، لأن حلمي يبقى هو تشريف الراية الجزائرية، ورفعها عاليا في سماء الأولمبياد، رغم أنني حاليا مازلت في سن الأواسط.
rلكن الناخب الوطني، أكد بأنه سيتم ترقيتك في القرب العاجل إلى صنف الأكابر، أليس كذلك؟
أنا حاليا في صنف الأواسط، ولا يمكنني المشاركة مع الأكابر، إلا عندما يصبح سني 18 سنة، أين أصبح لاعبا في صنف الآمال، وهنا يمكن ترقيتي للأكابر، وهو ما قاله لي من قبل الطاقم الفني، الذي يرى فيّ رياضيّ النخبة المستقبلي، من خلال ترقيتي لصنف الأكبر السنة المقبلة بحول الله، والشروع في جمع النقاط التي تسمح لي بالمشاركة في الأولمبياد المزمع إقامته بعاصمة فرنسا باريس، والتي لن تتحقق إلا بالمشاركة في الدورات الدولية والبطولات العالمية التي تسبق المحفل العالمي، وبحول الله لن يهدأ لي بال حتى أصل إلى هذا الهدف، الذي وضعته نصب عيناي، وبحول الله لن أتراجع عنه مهما صادفتني العراقيل، وأتمنى فقط أن تتغير بعض الأمور.
فخور بتمثيل مدينتي في ملتقى الشباب والاحتفال باستعادة جماجم الشهداء
rماذا تقصد بالضبط؟
أتمنى من أعماق قلبي، أن تتغير وضعية الرياضي في الجزائر  وعندما أتحدث عن هذه النقطة، أقصد الرياضيين في جميع المجالات، يجب أن تكون هناك مساواة بينهم، ومن غير المعقول في بلادنا لاعب في كرة القدم يتقاضى رواتب كبيرة من دون تقديم حتى نتائج مشرفة، كما أن وضعيته مريحة من الناحية الاجتماعية، وحتى أنه يحظى بمكانة خاصة، في الوقت الذي يوجد فيه رياضيون يتألقون في المحافل الدولية، لكنهم يعانون في صمت، وأنا متفائل بوجود وزير الشباب والرياضة الحالي وحتى كاتبة الدولة، التي تعتبر رياضية سابقة ولديها فكرة عن ما يعيشه الرياضيون، في مختلف المجالات سواء الجيدو أو الكاراتي والملاكمة وبقية الأنواع.
rهل من كلمة أخيرة؟
أود في الأخير أن أشكركم على هذه الالتفاتة، ونتمنى فقط إيجاد حل سريع لمشكلة عدم امتلاكنا لقاعة، تسمح لنا بالتدرب بشكل طبيعي، ونسال الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء بحول الله في أقرب وقت ممكن.
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى