3 مقترحات جاهزة والجمعية العامة مدعوة لاختيار مخرج المنافسة
تعتزم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التنصل من مسؤولية الفصل في مستقبل الموسم الكروي «العالق»، والإلقاء بالكرة في مرمى الجمعية العامة، بحثا عن مخرج قانوني للإشكاليات التي قد تطفو على السطح، جراء أي قرار يتم اتخاذه، لأن إرضاء كل الأطراف أمر مستحيل في مثل هذه الوضعيات، وعدم بروز أي مؤشر للانفراج في الأفق، جعل الفاف تتجرد من «صلاحية» الحسم في مصير المنافسة، مع البحث عن ستار «شرعي»، يحميها في مواجهة ردود الأفعال المتباينة، فكانت «سيادة» الجمعية العامة، الورقة الأفضل التي إرتأى زطشي اللجوء إليها، مع اقتراح تنظيم «استفتاء» لاختيار أحد الحلول، التي ستقترحها الهيئة التنفيذية للإتحادية.
هذا ما كشف عنه للنصر عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، والذي أوضح في سياق متصل، بأن برمجة اجتماع موسع للمكتب الفيدرالي يوم الأربعاء القادم، يبقى المغزى منه رسم خارطة طريق، بخصوص مستقبل الموسم الكروي 2019 / 2020، لكن بمعطيات أكثر وضوحا، لأننا ـ كما قال ـ « وجدنا أنفسنا مجبرين على توضيح الرؤية أكثر بعد 4 أشهر من التوقف، ولو أن الأمور تبقى بيد وزارة الصحة بالتنسيق مع نظيرتها للشباب والرياضة، لكننا كهيئة مسؤولة على الشأن الكروي، يجب أن نبادر إلى اتخاذ تدابير تتماشى والظروف الراهنة».
وأشار بهلول في نفس الصدد، إلى أن جلسة الأربعاء المقبل، والتي سيحضرها أيضا كل من رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار ونظيره للهواة علي مالك، إضافة إلى رئيس رابطة ما بين الجهات يوسف بن مجبر، ستخصص لتشريح الوضعية الحالية، مع البحث ـ حسبه ـ «عن مقترحات تواكب المعطيات الميدانية، لأن موقف المكتب الفيدرالي، بشأن مستقبل الموسم ظل ثابتا، وذلك من خلال التمسك بالمقترح القاضي بالسعي لإكمال المنافسة، مع ربط ذلك بضرورة تلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد لإستئناف النشاط الرياضي، وهذا الموقف يجسد نوايا الفاف في تجنب المشاكل التي قد تنجر عن أي حل آخر، في ظل تباين آراء مسؤولي الأندية بخصوص مصير الموسم الكروي، بدليل أن الجلسات التي كانت الرابطة المحترفة قد نظمتها مع رؤساء الفرق، لم تقترح حلولا ميدانية للمكتب الفيدرالي، والإجماع على توقيف المنافسة كان القاسم المشترك، لكن دون تقديم أي مقترح جدي للخروج من هذه الوضعية».
تفادي الإشكالات القانونية يمر عبر حماية الهرم الجديد
وذهب رئيس اللجنة الفيدرالية المكلفة بالتنسيق مع الرابطات، إلى التأكيد على أن الإشكالية التي تواجهها الفاف بخصوص مستقبل المنافسة، لا تقتصر على بطولة الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، بل أن لب القضية ـ على حد تصريحه ـ « يكمن في الأقسام السفلى، لأننا كنا بصدد تنفيذ مشروع جديد لنظام المنافسة، والذي كانت الجمعية العامة للاتحادية، قد زكته بتاريخ 17 سبتمبر 2019، وهو المشروع الذي يدخل تغييرات جذرية على صيغة المنافسة، إنطلاقا من القسم الثاني الذي سيتحول إلى بطولة هاوية بمجموعتين، مرورا ببطولة الهواة، التي ستعرف استحداث 3 أفواج جديدة، مقابل الاستغناء عن قسم ما بين الرابطات، لكن الأزمة التي تسبب فيها فيروس كورونا أدت إلى توقيف المنافسة قبل 6 جولات من نهاية الموسم، في أغلب أقسام الهواة، ونحن نسعى لإنقاذ هذا المشروع، حتى يتسنى لنا دخول الصيغة الجديدة حيز التطبيق مع بداية الموسم القادم، مادام التأجيل أصبح مستحيلا، خاصة بعد التعليمة التي أصدرتها وزارة الشباب والرياضة، والتي تمنع الإتحاديات من إدخال أي تعديل على نظام المنافسة في السنة الأخيرة من العهدة، لتفادي أي تأويل يمكن أن يدرج في خانة الدعاية الإنتخابية، وهذا هو سبب تمسكنا بالقرار القاضي بضرورة إكمال الموسم، لتجنب الكثير من الاشكاليات، سيما وأن الأمر يتعلق بقرار اتخذته الجمعية العامة، والتراجع عنه لن يكون بقرار بسيط من المكتب الفيدرالي».
توقيف البطولة يبقي نظام السقوط ساري المفعول
في كل المستويات
من هذا المنطلق، أكد بهلول بأن الفاف تريد الذهاب من جديد إلى الجمعية العامة للحسم في مستقبل الموسم الكروي العالق، واجتماع الأربعاء القادم من المرتقب أن يعرف ـ حسبه ـ « وضع المقترحات التي سيتبناها المكتب الفيدرالي كحلول للوضعية الراهنة، والمعطيات الأولية تبقي 3 اقتراحات على طاولة النقاش، والقائمة تبقى مفتوحة على مقترحات أخرى، قد يضمها رؤساء الرابطات إلى الأجندة، ولو أننا خلال الاجتماع المصغر، الذي عقدناه مع رئيس الإتحادية يوم الأربعاء الفارط ناقشنا بجدية هذا الموضوع، والاقتراحات الأولية ستنحصر في انتظار تحسن الوضع الوبائي ورفع الحجر الصحي لاستئناف النشاط، وإكمال المنافسة في جميع الأقسام، دون التفكير في الموسم القادم، بينما يتمحور المقترح الثاني حول اعتماد التوقيف الفوري للبطولة في كل المستويات، مع أخذ الترتيب الحالي كمعيار للفصل في مصير الصعود والسقوط في كل المجموعات، وفق الكيفيات المضبوطة آنفا، على أن يشمل السقوط أندية الرابطة المحترفة الأولى أيضا، لأننا لن نستطيع إدخال أي «روتوشات» استثنائية على نظام المنافسة، بينما يبقى الإقتراح الثالث اعتماد موسم أبيض، رغم أننا نرفض جملة وتفصيلا هذا المقترح، لكننا من الممكن جدا أن نضعه كواحد من الخيارات، التي يتم طرحها على أعضاء الجمعية العامة».
إعفاء الرابطات الولائية من «الحلول» يدحض فرضية الموسم الأبيض
أوضح بهلول في معرض حديثه، أن استبعاد فرضية الموسم الأبيض من القائمة الأولية، يعود بالدرجة الأولى إلى خارطة الطريق التي كان المكتب الفيدرالي، قد رسمها بخصوص مستقبل المنافسة على مستوى الرابطات الولائية، لأننا ـ حسب قوله ـ « كنا قد درسنا ملفات البطولة في القسمين الشرفي وما قبل الشرفي، وضبطنا وضعية كل رابطة، سواء بلعب مباريات فاصلة، أو دورات «البلاي أوف»، بينما تم الحسم في مصير الصعود رسميا على مستوى 14 رابطة، وذلك بتحديد هوية الأبطال، وهي معطيات تجبرنا على السعي للبحث عن حلول ميدانية تتماشى والاجراءات المتخذة آنفا، مع إسقاط فرضية الموسم الأبيض من الإحتمالات، لأن اللقاءات الفاصلة على مستوى الرابطات الولائية ستبرمج قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد».
وخلص محدثنا إلى القول، بأن المقترحات التي سيخرج بها المكتب الفيدرالي، في اجتماعه المقبل ستكون موضوع الجلسات، التي قررت الفاف تنظيمها مع رؤساء أندية الهواة، وذلك لتوضيح الرؤية أكثر حول موقف الإتحادية، واستشارة القاعدة، لأن فرق الأقسام السفلى لا تحوز ـ على حد قوله ـ « على صفة العضوية في الجمعية العامة للفاف، والجلسات الجهوية التي سنعقدها تعد الفرصة الوحيدة للإستماع إلى إنشغالات مسؤوليها، وتمثيل كرة الهواة في الجمعية العامة سيكون بكتلة رؤساء الرابطات».  
صالح فرطاس

الرجوع إلى الأعلى