•لو بقيت سأجدد الثقة في غيموز وأمنحه الورقة البيضاء
يخشى رئيس مولودية باتنة مسعود زيداني، أن تتحول نعمة الصعود للرابطة الثانية إلى نقمة، معتبرا في حوار مع النصر أن تثمين هذا المكسب، والحفاظ عليه يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف وتوفير الأموال.
 وقال زيداني إن الرهانات الكبيرة المنتظرة، في مجموعة تتشكل من 18 فريقا تختلف عما كانت عليه الأمور في بطولة الهواة، مشيرا إلى أن بقاءه على رأس الفريق، مرهون بتلبية جملة من الشروط سيعمل على طرحها في الجمعية العامة، المقررة بعد رفع الحجر الصحي، ومع ذلك، يرى زيداني بأن قيادة فريقه لتحقيق ثاني صعود له على التوالي، أغلى ما يمكن تقديمه للأنصار بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أنه يتطلع لاستعادة المجد الضائع للبوبية، من خلال الاستفادة من أخطاء الماضي.
* قرار إنهاء الموسم وترسيم الصعود، هل يمكن اعتباره نهاية كابوس بالنسبة لفريقك؟
دعني أقول لك بأن الأمر طال، وكان من الممكن الحسم في مصير المنافسة منذ ثلاثة أشهر خلت، في ظل إدراك رواد كرتنا باستحالة استئناف المنافسة، بسبب انتشار فيروس كورونا. صراحة عشنا كابوسا حقيقيا، وبقينا نترقب كل أسبوع، الخبر اليقين بخصوص مصير البطولة، ولو أننا كنا شبه متأكدين من صدور هذا القرار.
 صحيح أن اللاعبين، كانوا يأملون في العودة إلى الميادين وتشريف التزاماتهم، سعيا منهم لضمان الصعود على المستطيل الأخضر، لكن المشوار الجيد الذي أداه الفريق حتى الجولة ال24، كان كافيا لترجمة طموحاتنا، ولو أنه كانت لدينا القدرة على مزاحمة ثنائي المقدمة، في حالة إكمال البطولة، وقد كنا على استعداد لخوض الجولات المتبقية، رغم نقص التحضير وحالة الملل، التي تسربت إلى نفوس اللاعبين في التدريبات الفردية جراء مخلفات الحجر المنزلي.
*وكيف ستتعامل الإدارة مع متطلبات الموسم الجديد؟
الحديث عن الموسم القادم سابق لأوانه، لأن ثمة قضايا وملفات يجب وضعها على طاولة النقاش في الجمعية العامة، المنتظر عقدها بعد رفع الحجر الصحي، وفي اعتقادي أول نقطة جوهرية، ستتصدر انشغالات ومطالب الإدارة تكمن في التمويل وضمان مصادر ناجعة، تفاديا لحدوث سيناريو هذا الموسم،  أين عانى الفريق الآمرين بفعل غياب الاعتمادات اللازمة، لأنه بدون أموال لا يمكن لأي كان حمل المشعل وتحمل المسؤولية.
*سبق لك وأن أكدت بأن مهمتك ستنتهي بانتهاء الموسم هل ما زالت متشبثا بهذا الموقف؟
فعلا، أنا عند وعدي، وسأطرح استقالتي أمام أعضاء الجمعية العامة، وليست لدي رغبة في البقاء، رغم إصرار مختلف الأطراف الفاعلة في الفريق، على ضرورة مواصلة مهامي.
 وفي نظري هذا الصعود، وهو الثاني على التوالي الذي حققته مع البوبية اعتبره أحسن هدية للأنصار في عيد الأضحى، بالمقابل فإنني أؤكد أنه في حال ما تراجعت على قراري، فإنني سأضع مجموعة من الشروط أمام السلطات المحلية، في مقدمتها ضمان المساعدات المالية وإنهاء إشكالية المرافق الرياضية، وإعادة هيكلة الفريق.
* برأيك هل فريقك بإمكانه التأقلم مع أجواء مجموعة مشكلة من 18 فريقا؟
هي تحديات كبيرة تنتظرنا. شخصيا إذا ما بقيت على رأس الإدارة سأضع المعنيين بالأمر أمام مسؤولياتهم، لأن الرابطة الثانية بمجموعة قوية من 18 فريقا،  تختلف كل الاختلاف عن بطولة الهواة من حيث نوعية المنافسين، والنفقات التي ستتضاعف بفعل عدد التنقلات وطول المسافة، وهذا الأمر يستوجب الكثير من الأموال، وتعداد ثري مع جهاز فني يملك من الخبرة، ما يمكنه من قيادة الفريق إلى بر الأمان، خاصة وأننا نهدف مبدئيا للتأقلم مع الأجواء الجديدة، لنظام المنافسة ومحاولة خطف مكانة محترمة، وسط الزخم الهائل من الزبائن التقليديين لهذا القسم.
*معنى هذا أن المولودية مقبلة على ثورة في مكوناتها؟
لا أعتقد ذلك، لأنني شخصيا في حالة بقائي، سأجدد الثقة في الجهاز الفني، بقيادة المدرب أمين غيموز وأمنحه الورقة البيضاء في تشكيل التعداد، الذي يراه مناسبا لمتطلبات الرابطة الثانية، كما أننا نملك خزانا من الطاقات والمواهب الشابة، التي بإمكانها أن تفرض وجودها مع الأكابر، حيث سنسعى للاستثمار في مهارات هذه البراعم، الباحثة عن فضاء للبروز والتألق.
* ما الذي يخشاه زيداني في المرحلة القادمة؟
لا أذيع سرا إن قلت، بأن الهاجس المالي هو منافسنا خلال المرحلة القادمة، وإذا ما توفرت الأموال قد نرفع من عارضة طموحاتنا، لأننا نحوز فريق كسب الكثير من النضج، ويملك قاعدة جماهيرية تسيل اللعاب. لذلك الكرة في معسكر الجهات الوصية، والأنصار الذين لا أشك لحظة في حرصهم المتواصل على مساعدة الفريق، والمساهمة في استرجاع هيبته ومجده الضائع.
حاوره: محمد مداني

الرجوع إلى الأعلى