يعقد المكتب الفيدرالي يوم 10 أوت الجاري، اجتماعه الدوري بمقر الفاف، في جلسة عمل ستخصص بالأساس، لرسم خارطة الطريق المتعلقة بالموسم الكروي القادم، وذلك بضبط الإجراءات القانونية الخاصة بتنظيم المنافسة، وما يتبعها من تدابير لها صلة مباشرة بآجال الإمضاء، وكذا توزيع الفئات العمرية.

مصدر من داخل الفاف، أكد للنصر بأن رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، ألح على ضرورة الإسراع في التفكير في الموسم الجديد، تماشيا مع إستراتيجية العمل التي انتهجها في التعامل مع القرارات، التي اتخذها المكتب الفيدرالي قبل أسبوع، سيما انعكاسات قرارت توقيف البطولة، واعتماد الصعود دون نزول، لأن المسؤول الأول زطشي، أصر على طي صفحة الموسم المنصرم نهائيا، والشروع في التفكير بجدية في الموسم المقبل، سيما وأن القرارات المتخذة كانت قد خلفت ردود فعل سلبية من طرف مسؤولي بعض الفرق، رغم أن الهيئة التنفيذية كانت قد بادرت إلى تنظيم استشارة موسعة، شملت كل أعضاء الجمعية العامة، قبل اتخاذ قرار سعت من خلال إلى إرضاء الأغلبية الساحقة، بإلغاء السقوط من مختلف الأقسام، مع الرفع من «كوطة» الصعود بصورة استثنائية.
وأوضح مصدر النصر في سياق متصل،  بأن إقدام المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير، على تحديد فترة «الميركاتو» الصيفي بالنسبة للرابطة المحترفة الأولى، والذي سينطلق بداية من اليوم، ويمتد إلى غاية 27 أكتوبر القادم، كان بمثابة الخطوة الإدارية الأولى التي ارتأت الفاف قطعها، تلميحا لشروعها في وضع الأرضية الخاصة بالموسم الجديد، رغم أن عملية التنفيذ تستوجب استكمال جملة من الإجراءات، من أبرزها تحديد الفئات العمرية، وكذا عدد اللاعبين المسموح بتأهليهم، وضبط الحد الأقصى لتعداد كل فريق، وهي نقاط تكفل بإعدادها المدير الفني الوطني عامر شفيق، بالتنسيق مع لجنة الشؤون القانونية وكذا الأمين العام للإتحادية، وعليه فإن الإنطلاقة الفعلية لسوق انتقالات اللاعبين، تبقى مؤجلة إلى حين إفراج المكتب الفيدرالي، عن التدابير التنظيمية الرسمية الخاصة بالموسم القادم.
غلق ميركاتو الهواة سيكون بنظام «تنازلي»
إلى ذلك، فإن المكتب الفيدرالي سيضبط خلال جلسته القادمة التدابير الخاصة ببطولة الهواة في مختلف مستوياتها، وذلك بمراعاة التغيير الذي طرأ على الهرم الكروي المعتمد وطنيا، بعد شطب قسم ما بين الرابطات، مقابل تجريد الرابطة الثانية من صفة «الإحتراف»، والمعلومات التي تحصلت عليها النصر من ذات المصدر تفيد بأن المشروع الأولي الذي ضبطته الإتحادية، يأخذ في الحسبان مستوى النشاط كمعيار أساسي في الأجال التي سيتم تحديدها لإمضاءات اللاعبين، وذلك بتأخير الفترة الخاصة بأندية الرابطة الثانية بأسبوع، على أقل تقدير عن الموعد المحدد لإنقضاء آجال الإمضاء في الرابطة المحترفة، على أن تكون الرزنامة وفق سلم تنازلي من وطني الهواة إلى غاية الشرفي، ولو أن الفاف ـ حسب مصدرنا ـ ترفض إطلاقا تقديم أي مقترح، بخصوص الموعد الذي من المحتمل أن تنطلق فيه المنافسة، لأن الأمر يبقى مقترنا بتلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد، بعد رفع الحجر الصحي وتحسن الوضعية الوبائية، وتمديد فترة «الميركاتو» إلى أواخر شهر أكتوبر القادم، يبقى مجرد إجراء إداري، مادام القرار النهائي يتجاوز صلاحيات المكتب الفيدرالي، ولو اقتضى الوضع فإن الإتحادية ستضطر إلى تأخير انطلاق الموسم الجديد إلى غاية أواخر السنة الجارية، مع اللجوء إلى اعتماد تدابير «استثنائية»، تماشيا مع المعطيات الميدانية الجديدة، سيما منها توزيع الأندية على أفواج في كل قسم، لضمان البرمجة المنتظمة، بأقل عدد ممكن من المباريات بالنسبة لكل فريق.
للتحكيم ومنافسة الكأس وتحضير الانتخابات نصيب !
على صعيد آخر، سيقدم المكتب الفيدرالي في إجتماع الإثنين القادم الحصيلة المالية لسنة 2019، وذلك بعرضها على أعضاء الهيئة التنفيذية للمصادقة، في خطوة تعد بمثابة التمهيد لبرمجة جمعية عامة عادية بمجرد رفع الحجر الصحي، لأن الفاف تبقى مطالبة بعقد دورة عادية، تخصص لتقييم حصيلة نشاطاتها خلال سنة 2019، وهي الدورة التي كانت مقررة أوائل شهر أفريل المنقضي، إلا أن تأجيلها كان حتميا بسبب تعليق كل النشاطات الرياضية، والجمعيات العامة للرابطات والنوادي، كما أن الجمعية العامة المرتقبة لاتحادية كرة القدم، ستعرف تنصيب اللجان الثلاث التي ستتكفل بالتحضير للموعد الإنتخابي، المزمع تنظيمه في مارس 2021، تزامنا ونهاية العهدة، وعليه فسيتم تنصيب لجنتي الترشيحات والطعون، وكذا لجنة الإشراف على الانتخابات. من جهة أخرى، فإن جدول أعمال هذه الجلسة، سيشهد عرض حصيلة نشاطات مختلف اللجان، منها الغرفة الفيدرالية للمنازعات، والتي تبقى الكثير من قراراتها تنتظر التطبيق، إضافة إلى لجنة التحكيم ونظيرتها لمنافسة كأس الجزائر، في الوقت الذي سيتم فيه التطرق أيضا إلى مشروع «ورقة التحكيم الإلكترونية»، وهو المخطط الذي كانت الإتحادية تنوي تجسيده الموسم المنصرم، لكنه ظل مجرد حبر على ورق، حيث كان المكتب الفيدرالي، قد نصب رئيس رابطة ما بين الجهات يوسف بن مجبر كمسؤول أول على متابعة هذا المشروع، مع الحرص على ضرورة تعميمه على كل الرابطات المنضوية تحت لواء الفاف، غير أن التجسيد الميداني انحصر على رابطتين فقط على الصعيد الوطني، منها رابطة كرة القدم النسوية والرابطة الولائية للجزائر الوسطى، مع اكتفاء الرابطة المحترفة بالتعامل بها مع الحكام فقط، وكذلك الحال بالنسبة لرابطة الهواة في بطولة الفئات الشبانية، لكن من باب التجريب فقط.       ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى