• رابطة الشبان المشروع الحلم وقضية الرديف أثقل ملف

يعقد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي صبيحة غد الأحد بداية من الساعة العاشرة صباحا جلسة عمل مع المديرية الفنية الوطنية بقيادة عامر شفيق، وبحضور كل أعضاء هذه الهيئة، إضافة إلى 4 تقنيين يزاولون نشاطهم على مستوى الفئات الشبانية، وذلك من أجل مناقشة مستقبل بطولات الشبان وكذا تقسيم الأصناف العمرية تحسبا للموسم الكروي القادم.
هذا الاجتماع، والذي سيعقد بمركز سيدي موسى، يأتي قبل 24 ساعة فقط من الجلسة الدورية للمكتب الفيدرالي، وعليه فإن النقاش سيخصص لرسم خارطة الطريق الخاصة بالإجراءات التنظيمية للأصناف الشبانية، على أن يتم عرض المشروع على أعضاء المكتب الفيدرالي من أجل المصادقة.
وكانت قضية الفئات الشبانية قد طفت على السطح بعد ترسيم التغيير الذي طرأ على الهرم الكروي الوطني، عقب قرار المكتب الفيدرالي المتخذ أواخر شهر جويلية المنقضي، سيما في شقه المتعلق بالرابطة الثانية، والتي ستكون الموسم القادم بصيغة الهواة، في مجموعتين، تتشكل كل واحدة من 18 فريقا، فضلا عن شطب قسم ما بين الرابطات كلية من هرم المنافسة، وهي التعديلات التي كانت لها انعكاسات مباشرة على النمط الذي كان معتمدا في بطولات الأصناف الشبانية، خاصة بالنسبة لفئة الرديف في الوطني الثاني.
من هذا المنطلق، فإن زطشي يسعى لمناقشة هذه القضايا مع أهل الاختصاص من أعضاء المديرية الفنية الوطنية من الجانب النظري، مع السعي لاستشارة بعض أصحاب التجربة الميدانية، بحثا عن مخرج كفيل بالتوصل إلى حل ينهي الفوضى التي تطبع بطولات الشبان منذ عدة مواسم، لأن الأصناف الشبانية ظلت بمثابة حقل للتجارب، بتغيير النظام المعتمد من لموسم لآخر، لكن دون النجاح في الاهتداء إلى صيغة تكون لها انعكاسات إيجابية على المستوى الفني وكذا المنتخبات الوطنية.
على هذا الأساس فإن هذه الجلسة ستعرف ضبط سلم الفئات العمرية الواجب الانخراط بها في جميع المستويات، وذلك بتحديد الأعمار المرخص بها في كل صنف، إضافة إلى قضية الفريق الرديف، خاصة في الرابطة الثانية، فضلا عن النمط الذي تعتزم المديرية الفنية الوطنية اعتماده بالنسبة لبطولة الشبان الخاصة بالأصاغر، الأشبال والأواسط، بعد التجربة الأولى التي كانت خلال الموسم الفارط، حيث تكفلت المديرية بالبرمجة والجانب التنظيمي للمنافسة، من خلال توزيع أندية الرابطة المحترفة وكذا كل فرق الهواة على أفواج وفق التوزيع الجغرافي وكذا المستوى، مقابل اعتماد نظام الصعود والسقوط بين الأفواج، لكن التوقف الاضطراري للمنافسة بسبب جائحة كورونا حال دون اتضاح الرؤية في كل المجموعات، كما أن المديرية الوصية أصبحت مجبرة على تكييف مشروعها مع التغييرات التي طرأت على الهرم الكروي.
من جهة أخرى، فإن بطولة المدارس لفئة أقل من 14 سنة ستكون من بين النقاط التي ستطرح على طاولة النقاش، لأن تجربة الموسم المنصرم كانت فاشلة بجميع المقاييس، بعد حصر الانخراط الإجباري بهذه الفئة في أندية المستويات الأربعة الأولى فقط، مع حتمية المشاركة في بطولة تشرف عليها الرابطات الجهوية، الأمر الذي تسبب في حدوث فوضى تنظيمية على مستوى بعض الرابطات، بسبب عدم توفر العدد الكافي لتشكيل فوج واحد، كما سيكون ملف مشروع بطولة الشبان الخاص بمنطقة الجنوب من بين القضايا التي ستكون محل تشريح، خاصة بعد استحداث فوجين للقاعدة الجنوبية على مستوى الهواة، مما يعني تواجد 32 فريقا في القسم الثالث، والإشكال المطروح يبقى في المسافات الطويلة، مما يحول دون اعتماد نفس الصيغة الخاصة بالجهة الشمالية، في الوقت الذي يبقى فيه مشروع الرابطة الوطنية لتسيير الشبان مطروحا على طاولة الفاف للعام الخامس تواليا، لأن قرار إنشاء رابطة وطنية مكلفة بمتابعة بطولة الشبان كان قد اتخذ خلال جمعية عامة، لكن المرور إلى التجسيد الميداني يبقى مرهونا بجملة من الدراسات الإدارية بين الفاف والمديرية الفنية الوطنية، بسبب التعديلات الحتمية التي تطرأ من موسم إلى آخر سواء في صيغة المنافسة أو الأصناف العمرية الواجب الانخراط بها.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى