كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن بعض رؤساء أندية المحترف، باشروا تحركاتهم من أجل البحث عن كيفية إقناع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، بالتراجع عن اعتماد نظام المنافسة ب38 جولة (النظام الكلاسيكي)، بالنظر إلى ضيق الوقت من جهة، وارتفاع المصاريف من جهة ثانية، حيث يوجد عدد معتبر من ممثلي فرق القسم الأول في تواصل مستمر، ويرغبون في لقاء رئيس الفاف الأسبوع المقبل لتقديم مقترحهم الجديد، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، عن سبب موافقتهم بالإجماع على اعتماد نظام المنافسة الجديد، خلال اللقاء، الذي كان لهم مع المسؤول الأول على الاتحادية، قبل أن يتراجعوا عن قرارهم، علما وأن رئيس وفاق سطيف عز الدين أعراب عارض يومها مقترح لعب البطولة بالنظام الكلاسيكي، وقدم مقترحا بخوض بطولة الموسم المقبل بنظام مجموعتين (وسط شرق ووسط غرب)، حيث يضم كل فوج 10 أندية.
وحسب ذات المصادر، فإن عددا معتبرا من فرق الرابطة المحترفة الأولى، وجدت صعوبات كبيرة في تطبيق البروتوكول الصحي، الذي يكلف الكثير، رغم أن الفاف وعدت بتقديم دعم مادي من الأموال التي منحتها إياها كل من الاتحادية الدولية لكرة القدم والكنفدرالية الإفريقية، لكنها لن تكون كافية بالنسبة لتسيير البطولة، التي ستلعب من 38 جولة، ما يعني التنقل في 18 مناسبة كاملة، كما توجد فرق ستكون أكبر تأثرا مقارنة بأندية أخرى، سيما فريق شبيبة الساورة ممثل مدينة بشار الواقعة أقصى الجنوب الغربي، المجبر بالنظر لبعد المسافة على اللجوء لخيار التنقل الجوي رغم توقف الرحلات، دون أن ننسى وجوب توفير حافلتين في التنقلات البرية بالنسبة لكل النوادي، مثلما تضمنه البروتوكول الصحي المقترح من طرف اللجنة الطبية.
وفي السياق ذاته، فإن رغبة بعض رؤساء أندية المحترف الأول، في التراجع عن اعتماد نظام المنافسة المصادق عليه، مرده الأزمة المالية التي يتخبطون فيها، في ظل غياب الإعانات المادية، في الوقت الذي سيكون كل فريق مجبرا على صرف أموال كبيرة، بداية بالبروتوكول الصحي، وإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا، والتي تعتبر مكلفة، ولو نأخذ عينة بسيطة  مثل فريق شباب قسنطينة، الذي أجرى 52 عضوا منه هذه التحاليل بتكلفة مالية وصلت حدود 52 مليون سنتيم، إلى جانب تكلفة الإقامة بالفندق، التي لن تقل عن 40 مليون لمدة أسبوعين، دون الحديث عن وسائل التعقيم والكمامات الواقية، التي يتم استعمالها بمعدل كمامتين يوميا، مثلما أكده طبيب فريق السنافر للنصر.
كما سيجد جل رؤساء الأندية أنفسهم في موقف محرج، في ظل غياب عائدات التذاكر، بسبب برمجة المباريات دون جمهور، خاصة وأن هناك فرق كانت تعتمد على مداخيل الملاعب، ما سيجعل الموسم المقبل استثنائيا على جميع الأصعدة.
رؤساء الفرق الذين باشروا التحرك من أجل ملاقاة رئيس الفاف، وتباحث إمكانية تغيير نظام المنافسة، يرغبون في تكرار نفس سيناريو موسم 97-98، أين لعبت البطولة بفوجين ضم كل واحد منهما 10 فرق، حيث انطلقت البطولة يوم 2 جانفي، وتوج بها فريق اتحاد الحراش على حساب اتحاد الجزائر في مباراة نهائية احتضنها ملعب 5 جويلية، بعد أن تصدر الكواسر بطولة «وسط - شرق»، فيما أنهى أبناء سوسطارة مجموعة «وسط - غرب» في الصف الأول، قبل أن تجرى مباراة نهائية انتهت بفوز اتحاد الحراش بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين. بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى