نجح المنتخب الوطني في كسب احترام كبار المنتخبات العالمية، فبعد الاعتراف الذي انتزع شهر أكتوبر 2019، عقب «إذلال» منتخب كولومبيا المتموقع ضمن «توب 10» في تصنيف الفيفا، سنة بعد ذلك بالضبط أجبر رفاق محرز منتخب المكسيك ومن خلفه محبو المستديرة على الإشادة بمستوى كتيبة بلماضي.
 وأكد المنتخب الوطني في موقعة «لاهاي» بأنه يمتلك شخصية قوية،  كيف لا وهو الذي نجح في العودة في النتيجة والمقابلة أمام منتخب قوي وعالمي، في سيناريو غير مسبوق في عهد بلماضي، الذي حقق المنتخب الوطني تحت قيادته، رقما مميزا بالوصول إلى 20 مباراة دون هزيمة.
وسبق لرفقاء محرز أن كانوا متأخرين في النتيجة في مباراة البنين، غير أنهم لم ينجحوا في العودة في النتيجة، قبل أن تكون ردة فعل المنتخب مغايرة وسريعة في ودية المكسيك، بدليل أن بن ناصر عادل النتيجة دقيقتين فقط بعد هدف اللاعب كورونا، وهو ما يؤكد التركيز العالي للاعبي الخضر، الذين أصبحوا يتعاملون مع كل المباريات بنفس الجدية، سواء كانت المواجهة ودية أو رسمية، بدليل أن رفقاء محرز أسالوا العرق البارد لصاحب الصف 11 عالميا، رغم لعبهم أكثر من 35 دقيقة بعشرة لاعبين فقط، بعد طرد عدلان قديورة.
تألق المنتخب الوطني والمستوى الذي بات يقدمه، رفع سقف الطموحات لدى محبي الخضر، وسايرت أمانيهم أحلام بلماضي، الحريص على ضمان التأهل المبكر للكان، حتى يتسنى له التفرغ لتصفيات المونديال، الذي يريد الذهاب فيه إلى أبعد الحدود.
ودية المكسيك، أظهرت العمل الكبير الذي يقوم به بلماضي وطاقمه المساعد، حيث يوجد رجال خفاء لا يظهرون في وسائل الإعلام في صورة المساعد رومانو ومدرب الحراس بوراس والمحضر البدني عمارة، خاصة بعد الجاهزية الكبيرة، التي أظهرها رفقاء محرز من الناحية البدنية، وهو ما يوضح حسن التعامل وتسيير التربص، وهي خاصية لا تمتلكها إلا المنتخبات الكبيرة، بدليل عدم تعرض أي لاعب للإصابة (عضلية)، رغم الجهد البدني الكبير المبذول، سيما في النصف ساعة الأخيرة، أين تحمل أشبال بلماضي عبء المباراة، بسبب طرد قديورة، إلا أن ذلك لم يكن واضحا فوق أرضية الميدان، حيث كان لاعبو الخضر أكثر خطورة، وضيعوا عدة فرص لقتل المباراة، قبل أن يتمكن المنافس من تعديل النتيجة بشق الأنفس، بعد خطأ في المراقبة وخروج سيء من الحارس مبولحي.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن التربص الأخير كان فرصة جيدة بالنسبة لبلماضي، من أجل اكتشاف مستوى بعض العناصر في صورة تاهرات، الذي أثبت بأنه يمكنه العودة لمنصبه الأساسي بامتياز، إلى جانب حلايمية الذي يمكن اعتباره «حسنة» وديتي نيجيريا والمكسيك، وسيشعل المنافسة مع العائد من الإصابة عطال، خاصة مع قرب موعد المواجهتين المزدوجتين أمام زمبابوي يومي 12 و16 نوفمبر، والتي ستعرف عودة بعض العناصر الغائبة عن المعسكر الأخير، في صورة بلعمري وعطال ووناس وحتى بوداوي، في الوقت الذي يبقى تواجد بلايلي مرتبط بانضمامه إلى أحد الأندية التي طلبت خدماته، رغم أن مسؤولي الأهلي السعودي يرفضون التفريط في خدماته، وينفون حصوله على التسريح من الاتحاد الدولي.
علما وأن لقاء زمبابوي، الذي سيجرى بملعب 5 جويلية سيعرف غياب قديورة، بعد طرده في ودية المكسيك.
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى