اعترف رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، بالصعوبة الكبيرة التي تواجه الأندية في تطبيق البروتوكول الصحي، عند الشروع في التحضيرات للموسم الجديد، لكنه أوضح في هذا الصدد بأن الإشكال المطروح على مستوى الملاعب، يبقى أكبر هاجس يثير المخاوف لضمان انطلاق المنافسة، في ظروف تتماشى والفترة الاستثنائية التي يعيشها العالم برمته، جراء انتشار فيروس كورونا، ولو أن الأمر ـ حسبه ـ « يتعدى مسؤوليات مسيري النوادي، ويتطلب تحرك السلطات المحلية بالولايات، لضمان الحد الأدنى من المعايير المحددة في دفتر الشروط الخاص باعتماد الملاعب».
وقال مدوار في الندوة الصحفية، التي نشطها على هامش أشغال الجمعية العامة العادية للرابطة أول أمس، بمركز سيدي موسى بأن الخرجات الميدانية التي قادت اللجان الفرعية إلى مختلف الملاعب كشفت الكثير من النقائص، لأن هناك بعض الملاعب ـ كما قال ـ « التي لم تكن جاهزة إطلاقا لعملية المعاينة، مما يبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، ولو أننا نسعى دوما لتسهيل المهمة في اعتماد الملاعب، من خلال المطالبة بالشروط الضرورية فقط، وأزمة كورونا كانت قد أجبرتنا على مراجعة حساباتنا، بحثا عن ملاعب تستوفي الشروط الوقائية، التي تكفي للتعامل مع مثل هذه الحالات، والمراهنة على دخول الملاعب الجديدة التي تبقى أشغال الإنجاز فيها متواصلة، يبقى بمثابة الحلم الذي يمر تجسيده ميدانيا عبر تدخل السلطات العليا للبلاد، لأن ملاعب براقي، الدويرة وتيزي وزو لن تدخل دائرة الاستغلال في القريب العاجل، وزيارات المعاينة التي قامت بها لجان الرابطة مكنت من اكتشاف الجاهزية المسجلة في ملعبي الدار البيضاء والرويبة لاحتضان مباريات الرابطة المحترفة الأولى الموسم المقبل».
وفي رده عن سؤال يتعلق بالمخطط الأولي، الذي تعتزم الرابطة انتهاجه لتسيير بطولة الموسم القادم، أكد مدوار بأن تأخر الإنطلاقة إلى أواخر نوفمبر يبقى أمرا حتميا، أملته الأزمة الوبائية، إلا أن الغريب ـ على حد قوله ـ « يكمن في تحفظ الكثير من المتتبعين على تمديد المنافسة إلى غاية أواخر جويلية 2021، والاتخاذ من ارتفاع درجة الحرارة كحجة لتبرير هذه التحفظات، رغم أننا نعتزم مواصلة البطولة حتى إلى شهر سبتمبر من السنة القادمة، إذا اقتضت الضرورة ذلك، دون أن يكون للحرارة أي انعكاس على برنامجنا، لأننا اعتدنا في المواسم السابقة الانطلاق في أوت، وتحت درجة حرارة قياسية».
وبخصوص مستقبله على رأس الرابطة، أكد مدوار بأن باب الترشيحات يبقى مفتوحا للجميع، وأنه يعتزم الترشح لعهدة جديدة، ولو أن هذا الأمر يبقى ـ حسبه ـ « سابقا  لأوانه، ولو أنني استغل الفرصة لوضع النقاط على الحروف، بشأن القضية التي أثيرت مؤخرا، خاصة وأن بعض الإعلاميين تناقلوا تصريحات نسبت لي أعلنوا فيها عن نيتي الترشح لرئاسة الفاف، وهذا الأمر يبقى إشاعة».      ص /  فرطاس

الرجوع إلى الأعلى