عرفت الاختبارات البدنية، التي نظمتها أمس اللجنة الفيدرالية للتحكيم لفائدة الدفعة الثانية من حكام النخبة، بمركب الزوبير خليفي بعين مليلة، إخفاق حكم وحيد في تحقيق الحد الأدنى المطلوب، ويتعلق الأمر بحكم الساحة عبد اللطيف معسكري، في الوقت الذي تعذر فيه على الحكم المساعد عمار صلواجي، المشاركة في الامتحان البدني بسبب الوعكة الصحية التي تعرض لها، إذ سجل حضوره ضمن الدفعة طيلة أشغال الملتقى على مدار 3 أيام، لكنه لم يتمكن من الخضوع للاختبارات البدنية.

وعلى ضوء هذه النتائج، فإن حصيلة الدفعة الثانية تمثلت في نجاح 17 حكم ساحة و21 حكما مساعدا في اجتياز الامتحان الخاص بالجانب البدني، وبالتالي التأكيد على الجاهزية لدخول أجواء المنافسة الرسمية، سيما وأن الموسم الجديد، من المزمع أن ينطلق خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الداخل، برفع الستار عن النسخة الجديدة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى.
حصيلة الدفعة الثانية، رفعت من عدد الحكام الذين تحصلوا على الضوء الأخضر، لتسجيل تواجدهم ضمن القائمة المعنية بإدارة مباريات الموسم القادم إلى 39 حكما رئيسيا و 42 حكما مساعدا، على اعتبار أن الدفعة الأولى، كانت قد شهدت اختباراتها البدنية فشل حكم مساعد وحيد، ويتعلق الأمر بأمين حملاوي، مقابل ترسيم الإعفاء الأوتوماتيكي للثلاثي الدولي المتشكل من الحكم الرئيسي مصطفى غربال والمساعدين مقران قوراري وعبد الحق إيتشعلي، بسبب الانشغال بنهائي المنافسة القارية.
هذا، وقد عمدت اللجنة الفيدرالية للتحكيم إلى توسيع دائرة المشاركة في التربص إلى العنصر النسوي، وذلك بإدراج رباعي دولي ضمن القائمة التي كانت معنية بملتقى عين مليلة، وقد تمكنت حكمة الساحة لامية عثمان والمساعدة أسماء وهاب في تحقيق الحد الأدنى المطلوب، بينما كان الفشل مصير المساعدة الأخرى حنان الغاني، لأن ابنة مدينة بشار انسحبت من الاختبار في الدورة الثالثة من السباق، في الوقت الذي غابت فيه الحكمة الرئيسية محجوبة مصطفاي لظروف عائلية.
من جهة أخرى، فقد ارتأت اللجنة إخضاع الحكام الحاملين للشارة الدولية في تخصصي الكرة الشاطئية وكرة القدم داخل القاعة، للاختبارات البدنية خلال تربص عين مليلة، وذلك بتسجيل مشاركة حكمين عن كل تخصص، حيث أن صافرة منافسة «الصالات»، عرفت نجاح ابن مدينة قالمة عمار بهلوان وزميله من المسيلة عادل شناوة، في تحقيق الحد الأدنى المطلوب، كما كان النجاح حليف ممثلي تحكيم الكرة الشاطئية بدر الدين سفود وفتح الله صنهاج.
للإشارة، فإن هذا الملتقى شهد ترسيم تعيين الحكم الدولي السابق طاهير بلعيد، في منصب المدير التقني الوطني للتحكيم، تطبيقا لتوصيات الفيفا، والتي تشترط تواجد حكم سابق على رأس المديرية الوطنية المكلفة بمتابعة السلك، وهو الأمر الذي جعل رئيس الفاف خير الدين زطشي يفصل المديرية عن اللجنة المركزية من الناحية الإدارية، وذلك بالإبقاء على محمد غوتي على رأس اللجنة الفيدرالية للتحكيم، تماشيا والإجراءات المنصوص عليها في القانون الأساسي، والتي تمنح رئاسة اللجنة لأحد الأعضاء المنتخبين في تركيبة المكتب الفيدرالي، مقابل وضع الثقة في طاهير بلعيد لشغل منصب المدير التقني الوطني، سيما وأنه يبقى مكلفا بالتعيينات منذ 3 مواسم.
ص /  فرطاس

الرجوع إلى الأعلى