وصف العداء الجزائري توفيق مخلوفي صاحب ثلاث ميداليات أولمبية، اتهام وسيلة إعلامية فرنسية له، بحيازة مواد منشطة داخل غرفته، ب»الحملة المغرضة ضد شخصه»، مؤكدا أنه «رياضي نزيه وبطل نظيف»، يخضع بشكل منتظم للمراقبة من قبل الاتحادية الدولية لألعاب القوى، والوكالة العالمية لمحاربة المنشطات.
 وفي تعليقه على مزاعم القناة الفرنسية «فرانس 3»، أكد البطل الأولمبي في تصريح أدلى به أمس الأربعاء لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا : «أملك جواز سفر بيولوجي منذ سنوات، و على غرار كل الأبطال أخضع بشكل منتظم لعملية مراقبة تعاطي المنشطات، من قبل الهيئات المخولة والمتمثلة في الاتحادية الدولية والوكالة العالمية لمحاربة المنشطات، لم تكن يوما نتيجة عينتي ايجابية، لأنني رياضي نظيف ولن أتخلى اليوم عن مبادئي وأخلاقي».
وأضاف نائب بطل العالم في سباق 1500 متر : «لم أقترب طيلة مشواري الرياضي من المواد المنشطة، وكل الانجازات التي حققتها كانت ثمرة العمل والمثابرة والصبر والتضحية».
وتابع العداء الجزائري، بأن رياضيي المستوى العالي يلتزمون بالخضوع لإجراءات مراقبة ومتابعة صارمة (العنوان، التربص، الإقامة، المنافسات)، وهم مطالبون يوميا بتقديم معلومات عن مكان تواجدهم، من أجل تمكين الهيئات المخولة من مراقبتهم بطريقة مفاجئة، مضيفا أن الإخلال بأي من هذه الالتزامات، يعرض الرياضي  لعقوبات قد تصل لحد الإقصاء لمدة سنتين.
وأشار تقرير أعدته حصة «ستاد 2»، التي بثته القناة الفرنسية الثالثة، «إلى عملية التفتيش التي قامت بها فرقة خاصة للدرك والتابعة للديوان المركزي، لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية، بالمعهد الوطني للرياضة والخبرة والأداء بفرنسا شهر سبتمبر الفارط، وزعمت فيه وجود مواد منشطة في الغرفة، التي أقام فيها العداء الجزائري.
وجاء في البرنامج أنه تم العثور على حقائب رياضية في غرفة العداء بالمعهد، يرجح احتواؤها على حقن ومنتجات تستعمل في الحقن، ووثائق شخصية تخص مخلوفي، الذي كان يتدرب بانتظام في المعهد.
وبهذا الخصوص، قال مخلوفي المتوج بذهبية سباق 1500 متر بأولمبياد لندن-2012 : «هذه الادعاءات مغرضة وعارية من الصحة، وأعتبرها محاولة دنيئة لتشويه سمعتي وصورتي كبطل أولمبي، إنها باختصار حملة مغرضة»، مضيفا : «ليست هذه هي المرة الأولى، التي أتعرض فيها لمثل هذه الاتهامات، فهم يسعون دوما للإساءة لي وهذه محاولة أخرى من محاولاتهم الفاشلة، لتشويه صورة الرياضة الجزائرية من خلال المساس بشخصي. أنا متأكد أن محاولاتهم هذه ستؤول للفشل».
وحرص ابن مدينة سوق أهراس، الذي يواصل تحضيراته لألعاب طوكيو الأولمبية، على التأكيد أن هذه المحاولات اليائسة، لن تنال من عزيمته وتحضيراته للمواعيد التنافسية المقبلة.
وقال مخلوفي بهذا الخصوص : «سأواصل استعداداتي بطريقة عادية وبشكل جدي، من أجل تشريف الجزائر في المواعيد التنافسية المقبلة، وستزيد هذه المحاولة المغرضة، من عزيمتي وإصراري على رفع كل التحديات من أجل تشريف الراية الوطنية».
ق - ر

الرجوع إلى الأعلى