أثنى الناخب الوطني جمال بلماضي، على احترافية القائد رياض محرز وتعلقه بالخضر، مؤكدا بأنه رخص له بعدم خوض لقاء الإياب أمام زيمبابوي، بسبب معاناته من بعض الآلام على مستوى الظهر، غير أن نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، أصر على مرافقة البعثة إلى هراري، ولم يكتف بذلك بل شارك في المباراتين، وساهم في قيادة المنتخب لحسم تأشيرة التأهل إلى «كان» الكاميرون، بعد الهدفين اللذين سجلهما، إضافة إلى التمريرة الحاسمة المقدمة، لزميله سفيان فغولي.
وكشف مدرب الخضر في تصريحاته للقناة الإذاعية الثالثة صبيحة أمس، بأن محرز التحق بمركز سيدي موسى، متأثرا بإصابة بمنطقة الحوض، وفي هذا الخصوص أردف قائلا:» ما لا يعلمه البعض هو أن رياض محرز، التحق بمركز سيدي موسى متأثرا بإصابة على مستوى الظهر والأضلع، ولقد خضع للكشف بالأشعة، وقلت له بأنه بإمكانه عدم خوض لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية، إلا أنه رفض وأصر على التواجد إلى جانب زملائه، وحتى المباراة الثانية التي أقيمت بهراري رخصت له بعدم مرافقة المجموعة، ولكنه أصر على التنقل، وشارك رغم الإصابة التي يعاني منها، ونجح في تسجيل هدف رائع جدا، يضاف إلى هدفه في لقاء الذهاب، محرز أثبت وفاءه للمنتخب، مع العلم أنه تنتظره مباراة مهمة رفقة ناديه اليوم، عندما يقابلون نادي توتنهام في إحدى قمم البريمرليغ». يأتي هذا، في الوقت الذي بدا فيه بلماضي، متحسرا على وضعية النجم يوسف بلايلي، الذي وجد نفسه مجبرا على البقاء دون فريق لعدة أشهر، قبل أن يمضي مؤخرا مع نادي قطر القطري.
 وقال الناخب الوطني، بأنه كان بمقدور بلايلي أن ينضم إلى كبرى الفرق الأوروبية، لو كان بنفس التزام وانضباط زميله في المنتخب الوطني عيسى ماندي، وهنا قال:» صدقوني بلايلي يملك موهبة فريدة من نوعها، ولو كان باحترافية ماندي أو بن ناصر لتواجد في أندية كبيرة الآن، وعلى أقل تقدير مثل توتنهام أو أتلتيكو مدريد، وهذا ما يجعلني أتأسف على وضعية يوسف، خاصة وأن مشوار لاعب كرة القدم قصير ، وعليه أن يفهم بأنه يبلغ من العمر 28 سنة، وتنتظرنا عديد التحديات المهمة على غرار نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، والتصفيات المؤهلة للمونديال».
عطال مُطالب بالحذر وما يحدث معه يُزعجني
كان بلماضي مستاء أيضا من وضعية المدافع الأيمن يوسف عطال، وقال بأن الأخير يتوجب عليه أن يكون أكثر حذرا، إذا ما أراد الحفاظ على مكانته مع المنتخب، وهنا أردف قائلا:» وجهت كلمات قاسية ليوسف عطال، كونه مطالبا بأن يكون أكثر احترافية هو الآخر ، خاصة وأن ما يعاني منه مؤخرا، بات يشكل مصدر إزعاج لي وله على حد سواء، عليه بالحذر وتفادي الإصابات الكثيرة».
هذا، وعاد مدرب الخضر للحديث عن الظروف الصعبة، التي لعبت فيها مباراة الإياب أمام زيمبابوي، مؤكدا بأنه رغم كل شيء، راض بنتيجة التعادل التي سمحت للمنتخب باقتطاع تأشيرة العبور لكان الكاميرون، وفي هذا الشأن قال:»في مثل هذه الظروف التي لعبنا فيها تبقى نتيجة التعادل إيجابية رغم أننا كنا نفضل العودة بكامل الزاد، كما لا يجب أن تنسوا بأننا لم نتفوق على هذا المنتخب منذ 30 سنة، وزيمبابوي لديها لاعبون جيدون ينشطون بفرق أوروبية، وتمتلك مهاجما من الطراز الرفيع، ويتعلق الأمر بكادويوري الناشط في نادي ليون الفرنسي».
كما وجه بلماضي، كلمات قاسية للاعبين مزدوجي الجنسية المترددين بين الخضر والديكة، وقال بأنه لن يجبر أحدا على الانضمام إلى المنتخب الوطني، في إشارة إلى لاعب ليون الفرنسي حسام عوار الذي فضل المنتخب الفرنسي في آخر لحظة، وأضاف مهندس النجمة الثانية:» باب الخضر مفتوح للجميع، ولمن يستحق حمل ألوان المنتخب الوطني بطبيعة الحال، ومن اختاروا بلدا آخر أو يترددون «الله يسهل عليهم».                                                                                            
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى