• نحتاج 12 أسبوعا وما علينا سوى التكيف مع الوضع الصعب
أكد مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، بأن عدم شروع فريقه في التحضيرات للموسم القادم، ناتج بالأساس عن موقف الإدارة القاضي بعدم المغامرة بصحة وسلامة اللاعبين، وذلك من خلال التقيد بالإجراءات التي تتخذها الوزارة، موضحا بأن انطلاق التدريبات لن يكون، إلا بعد تلقي الضوء الأخضر من الوصاية.
زمامطة، وفي حوار خص به النصر، أشار إلى أن طول فترة الراحة تستوجب تحضيرات لا تقل عن 12 أسبوعا، لكن الأندية مطالبة ـ كما قال ـ بالتكيف مع الظروف الاستثنائية، كما أبدى تفاؤله الكبير بخصوص مستقبل نادي التلاغمة في الرابطة الثانية، وأعرب عن ارتياحه للتركيبة البشرية، إذ ذهب إلى حد الجزم بأن التعداد الحالي، يعد الأفضل على الإطلاق في تاريخ النادي.
• ما تعليقكم على الوضعية الحالية، في ظل عدم اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل بطولة الرابطة الثانية؟
لقد كانت لي جلسة محادثات مع الطاقم المسير بشأن هذه القضية، لأن بعض الفرق التي ستنشط معنا في نفس القسم، باشرت التحضيرات منذ أزيد من 3 أسابيع، إلا أن موقف المسيرين كان واضحا وصريحا، وذلك بتأجيل الحديث عن موعد الشروع في التدريبات، إلى غاية رفع وزارة الشباب والرياضة الحظر عن الملاعب والمرافق الرياضية، والترخيص لأندية الدرجة الثانية بمباشرة التحضيرات وفق البروتوكول الصحي، وهذا الموقف يؤكد حرص الإدارة على مراعاة الظرف العصيب، الناتج عن الوضعية الوبائية، وبالتالي تفادي المخاطرة بصحة وسلامة اللاعبين خارج الإطار القانوني، رغم أننا قد نتضرر من هذا التأخر، غير أن المؤكد أن الفاف، وفي حال السماح لفرق الوطني الثاني بالشروع في التدريبات، فإنها ستمنح فترة تحضير لا تقل عن 8 أسابيع، والراحة التي قاربت التسعة أشهر، تتطلب تحضيرات لمدة 12 أسبوعا، لكن فرص التدارك تبقى قائمة، والمهم بالنسبة لنا هو العودة إلى أجواء المنافسة.
• وهل لجأتم إلى منح اللاعبين برنامج تحضير على انفراد، خلال الفترة الحالية؟
مثل هذه الحلول، يمكن أن تندرج ضمن «المحظور»، لأن اللاعب قد يتعرض لإصابة أو يكون ضحية احتكاك مباشر مع شخص حامل للفيروس، وبالتالي فقد تفادينا العمل الفردي خارج الطابع القانوني والرسمي، كما أن التحضير للموسم يرتكز بالأساس على العمل الجماعي، لأن التواجد في الرابطة الثانية، يرفع من درجة إحساس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وعليه فإن إشكالية الجانب البدني لا تطرح كثيرا، ومحاولة بناء المعالم الأساسية للمجموعة يبقى المغزى الرئيسي من فترة التحضير، مع الميول أكثر إلى الجانبين التقني والتكتيكي، وهذه الأمور لا يمكن تجسيدها إلا أثناء حصص تدريبية جماعية، الأمر الذي يجعلنا ننتظر إلى حين تلقي الترخيص من الوزارة، للشروع في العمل الميداني الجاد، مع محاولة تدارك التأخر المسجل.
• وما هي قراءتكم الأولية في التعداد الذي تم ضبطه؟
لن أكون مبالغا إذا قلت، بأن التركيبة الحالية لنادي التلاغمة هي الأفضل في تاريخ الفريق، لأنني ومنذ تواجدي في التلاغمة لم أتعامل مع تعداد ثري إلى هذه الدرجة، والصعود إلى الرابطة الثانية جعل الفريق يكبر، مما سهل من مهمة الإدارة في التفاوض مع لاعبين، سبق لهم اللعب في مستوى أعلى، وهذا العامل مهم جدا في عملية الاستقدامات، خاصة وأننا حاولنا استخلاص العبر والدروس من التجربة القاسية، التي عشناها الموسم الفارط، لما كان التعداد محدودا، وقد واجهتنا الكثير من الصعوبات، ومع ذلك فقد نجحنا في الظفر بإحدى تأشيرات الصعود إلى الوطني الثاني، عبر المجموعة الشرقية لقسم الهواة، وتلك التجربة حصرت عدد المحتفظ بهم، مقابل فتح الباب لجلب لاعبين أصحاب خبرة وتجربة.
• نفهم من هذا الكلام أنكم متفائلون بخصوص مستقبل الفريق وهدفه المسطر؟
ثراء التعداد بعناصر لها خبرة في هذا المستوى سيساعدنا كثيرا، لأن بطولة الموسم القادم صعبة للغاية، والخروج منا بسلام لن يكون بالأمر الهيّن، مادام نظام المنافسة يضع السقوط إلى وطني الهواة المصير الحتمي لستة أندية من كل مجموعة، والخروج مبكرا من دائرة حسابات السقوط يبقى هدفنا الرئيسي، لأن نادي التلاغمة سيسجل تواجده الأول في هذا القسم، وتركيبة المجموعة الشرقية صعبة للغاية، في وجود الكثير من الأندية التي لها خبرة طويلة في الرابطة الأولى، كما أن الظروف الاستثنائية الناتجة عن الوضعية الوبائية، ستكون سببا في اعتماد برمجة مكثفة، وعليه فإن «تدوير» التشكيلة يبقى من الحلول الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد نصطدم بها، لأن المشوار طويل جدا، وخوض 34 مباراة ليس سهلا.
حاوره: ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى