تخطف القمة التقليدية، التي ستجمع اتحاد الجزائر بضيفه وفاق سطيف، الأضواء في الشطر الثاني، من جولة رفع الستار عن الطبعة 11 لبطولة الرابطة المحترفة، لأن هذه المواجهة ستضع الفريقين اللذين استحوذا على التاج أكبر عدد من المرات في عهد الاحتراف وجها لوجه، مع دخولهما السباق في ثوب أبرز المرشحين للتنافس على اللقب، وخلافة شباب بلوزداد على المنصة.
هذه القمة، وإن ستفتقد لنكهتها المعهودة، بسبب الغياب الاضطراري للأنصار عن المدرجات جراء جائحة كورونا، فإنها تعد بالكثير من الإثارة والتنافس فوق المستطيل الأخضر، لأن أبناء «سوسطارة» يعيشون تحت تأثير الضغط الناتج عن خسارة نهائي «السوبر» أمام شباب بلوزداد، وما انجر عنه، من إقالة المدرب سيكوليني إلى تصاعد الغليان الجماهيري، وعليه فإن تشكيلة الاتحاد تسعى لتمرير الاسفنجة على تلك النكسة، بتدشين مشوار البطولة بفوز من شأنه أن يكون كافيا لامتصاص غضب الأنصار، وبالتالي تفادي الانفجار المبكر، في الوقت الذي سيكون فيه «النسر الأسود» السطايفي على صفيح ساخن، في أول خرجة للوفاق تحت قيادة طاقمه الإداري الجديد، ومسعى الوفاق يتمثل في مواصلة المسيرة بنفس «الديناميكية»، التي كان قد توقف بها الموسم المنصرم، لأن «طبعة الكوكي» أعادت للأنصار أمل اعتلاء منصة التتويج من جديد، والاستقرار النسبي الذي عرفه النادي من حيث التعداد، جعل السطايفية يراهنون كثيرا على حصد الألقاب هذا الموسم، خاصة وأن الفريق سيلعب على 3 جبهات، رغم احتراف بوصوف وعودة دراوي إلى بلوزداد.
من جهة أخرى، سيكون ملعب الإخوة بوشليق بمقرة على موعد مع حدث تاريخي، وذلك باحتضانه أول مباراة رسمية، تندرج في إطار بطولة الرابطة المحترفة الأولى، على اعتبار أن النجم المحلي، كان قد اضطر إلى استقبال ضيوفه الموسم المنصرم خارج الديار، والعودة إلى القواعد تتزامن وافتتاح الموسم الجديد بعد اعتماد الملعب، عقب إعادة تدشينه بحلة جديدة، و»المقراوية» سيستضيفون في هذا الموعد جمعية الشلف، في مقابلة بذكريات صعود الفريقين سويا من الرابطة الثانية، ولو أن النجم كان خلال فترة التحضير، قد قدم أوراق الاعتماد كواحد من الطامحين لصنع المفاجأة هذا الموسم، وتفادي «سيناريو» الموسم الماضي، لأن التعداد تغير بنسبة كبيرة جدا، وآداء تشكيلة باشا في «الوديات»، جعل الأنصار يرفعون عارضة الطموحات عاليا، مع إبداء الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل فريقهم مع «الكبار»، في انتظار أول اختبار رسمي، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام «الشلفاوة»، الذين يبقى الوفاء للطريقة الدفاعية، خارج الديار أبرز ميزاتهم.
على صعيد آخر، ستدشن شبيبة سكيكدة عودتها إلى الرابطة الأولى من بوابة عاصمة الزيبان بسكرة، وذلك بالنزول في ضيافة الاتحاد المحلي، في مقابلة تبقى غير متكافئة على الورق، على اعتبار أن أصحاب الدار اصطدموا باشكالية عدم القدرة على استخراج إجازات المستقدمين الجدد، تنفيذا لقرارات الغرفة الفيدرالية للمنازعات، وهو ما سيجبر المدرب بوعكاز على الاستنجاد بعدد من لاعبي الفريق الرديف لضمان توفر التشكيلة القانونية، الأمر الذي من شأنه أن يرجح كفة «السكيكدية»، في التمرد على المنطق وإحراز انتصار خارج الديار، بالاستثمار في أزمة المنافس.
نفس المعطيات، يمكن استنساخها على المقابلة التي ستجمع أولمبي المدية بشبيبة الساورة، لأن أبناء «التيطري» لم يتمكنوا من تأهيل المستقدمين الجدد، في وجود عقوبة من الفيفا ما تزال سارية المفعول، مما يضع الزوار في طريق مفتوح لاستغلال هذا الظرف وتدشين الموسم بانتصار.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى