جددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على لسان المكلف بالإعلام صالح باي عبود التأكيد، على تبرئة سفرية المنتخب الوطني إلى العاصمة الزيمبابوية هراري، من الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، في أوساط الوفد الذي كان معنيا بهذه الرحلة.
وأكد صالح باي عبود للنصر، بأن التحقيق الوبائي يبقى متواصلا بخصوص الحالات، التي تم اكتشافها بعد عودة اللاعبين إلى نواديهم، وكذلك الحال بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي ورئيس الفاف خير الدين زطشي، لأن الوفد الجزائري ـ كما قال ـ « كان قد أجرى التحاليل الخاصة ب «كوفيد 19» في هراري، والنتائج كانت سلبية بالنسبة لكل اللاعبين وأفراد مختلف الطواقم، كما أن الاجراءات الوقائية تم احترامها طيلة فترة الإقامة بزيمبابوي، وذلك من خلال عزل كامل الوفد في جناح من الفندق، دون التواصل مع المحيط الخارجي، وهذا تطبيقا للتدابير التي أقرها الطاقم الطبي بالتنسيق مع المدرب بلماضي، سعيا لضمان الوقاية الضرورية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا».
وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى الفاف في معرض حديثه، بأن الناخب الوطني، كان قد ألح على ضرورة تطبيق جملة من الاجراءات الصارمة على مستوى مركز سيدي موسى، دخلت حيز التطبيق قبل شروع المنتخب في تربصه، كما أن كامل الوفد الذي كان معنيا بالمعسكر خضع ـ حسب تصريحه ـ « للتحاليل الخاصة بفيروس كورونا قبل انطلاق التربص، وكانت النتائج كلها سلبية، وعلى ضوء ذلك فإن المنتخب أجرى مباراة الذهاب بالجزائر دون أي إشكال يخص الوضعية الصحية، كما أن النتائج السلبية كانت المعيار الأساسي، الذي سمح لكل أعضاء الوفد بالتنقل إلى هراري دون أي إشكال، لأن الوضعية الراهنة تجعل وثيقة النتائج شرطا ضروريا لامتطاء الطائرة، وعليه فإن كل ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص وجود عنصرين من الوفد، كانت نتائجهما إيجابية يبقى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة».
على صعيد آخر، أكد أحد أعضاء المكتب الفيدرالي، رفض الكشف عن هويته، في اتصال مع النصر ظهيرة أمس، بأن ارتفاع عدد المصابين بالفيروس داخل الوفد، الذي تنقل إلى زيمبابوي فتح باب التأويلات على مصراعيه، والاشتباه ـ حسبه ـ « أصبح يحوم حول ظروف عودة المنتخب إلى أرض الوطن انطلاقا من مطار هراري، وإمكانية تعرض أفراد الوفد للعدوى على مستوى المطار، لأن اللاعبين الذين ينشطون في الخارج، غادروا الجزائر بمجرد وصولهم إلى مطار هواري بومدين، الأمر الذي يبقي إحتمال إصابتهم بالفيروس في الرحلات الجوية، التي تنقلوا بموجبها إلى البلدان التي ينشطون فيها واردا أيضا».
وخلص محدثنا إلى التأكيد على أن الحالة الصحية لرئيس الفاف خير الدين زطشي في تحسن مستمر، بالمقارنة مع ما كانت عليه عند اكتشاف الحالة عشية الجمعية الفارط، وكذلك الحال بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي، في الوقت الذي دخلت فيه اللجنة الطبية الفيدرالية في إتصالات ـ حسب ذات المتحدث ـ « مع اللاعبين الذين تأكدت إصابتهم، ويتعلق الأمر بكل من براهيمي، بن سبعيني، ماندي، دوخة وحلايمية، لمتابعة تطورات حالاتهم عن بعد، والاطمئنان على صحتهم».  
ص /  فرطاس

الرجوع إلى الأعلى