أثار التصريح العنصري والمثير للجدل، الذي أدلى به النجم الأسبق لكرة القدم الألمانية ستيفن فروند في حق لاعب الخضر نبيل بن طالب، استياء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والناخب الوطني جمال بلماضي ، قبل أن يمتد إلى أشباله الذين عبروا عن تذمرهم من العنصرية، التي طالت زميلهم السابق في المنتخب، على غرار نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز، الذي سارع لنشر رسالة لاعب شالكه عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، شأنه في ذلك شأن لاعب الريان القطري ياسين براهيمي.
وتأتي خرجة الثنائي محرز وبراهيمي سويعات قليلة، بعد التسجيل الصوتي لبلماضي، الذي هاجم فيه المحلل الألماني، معتبرا أن الأخير قد تجاوز الخطوط الحمراء، بعد اتهام بن طالب بأبشع الصفات بسبب أصوله المغاربية والجزائرية.
هذا، وبالعودة إلى كل ما حدث، نجد بأن عناصر المنتخب الوطني ملتحمة إلى أبعد الحدود، والفضل في كل هذا يعود إلى الناخب الوطني الذي نجح في كسر كافة الحواجز، مشكلا أسرة واحدة نجحت في رفع التحدي منذ قدومه، بدليل التتويج بكان مصر 2019، فضلا عن عدم تذوق طعم الخسارة لـ22 مباراة متتالية.
ولاقى بيان الاتحادية الجزائرية وتصريحات بلماضي وحتى خرجتي محرز وبراهيمي استحسان الجميع، أين أكدت على اللحمة الموجودة داخل المنتخب الوطني، كيف لا وبن طالب تلقى دعما كبيرا على الرغم من ابتعاده عن الخضر لسنتين كاملتين.
ويتواجد بن طالب خارج حسابات بلماضي، منذ مباراة البنين لحساب التصفيات المؤهلة إلى كان 2019، حيث قرر الناخب الوطني إحداث ثورة في التشكيلة بعد الخسارة الأولى له، أين استبعد بعض عناصر وسط الميدان في صورة بن طالب وتايدر.
إلى ذلك، هناك من قال بأن التصريح المثير للجدل الذي أدلى به ستيفن فروند، على القناة الرياضية الألمانية «سبورت 1»، قد ساهم في عودة الروح للعلاقة بين بلماضي وبن طالب، حيث أذابا بينهما الجليد وقد يكون سببا في عودة لاعب شالكه، للمنتخب خلال الاستحقاقات المقبلة.
وكان فروند، قد فسر عدم التزام ثنائي شالكه الألماني، المكون من الجزائري نبيل بن طالب والمغربي أمين حارث، بأصولهما العربية، فضلا عن نشأتهما في بيئة اجتماعية فقيرة.
في سياق ذي صلة، رد الدولي الجزائري نبيل بن طالب، على المحلل الألماني ستيفن فروند، ونشر لاعب توتنهام الأسبق تعليقا على صفحته الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، جاء فيه :»في الساعات القليلة الماضية، قيل الكثير أو كتب الكثير عن وضعيتي في شالكه 04. على الرغم من السياق الرياضي الصعب والنتائج المخيبة، إلا أني ظللت محترفا وجادا في كل الظروف»، وأضاف «لقد شعرت بالدهشة وخيبة الأمل، عندما علمت بتهميشي من الفريق الأول دون أي مبرر».
وأشار بن طالب في منشوره، أنه «بالإضافة إلى التهميش تعرض أيضا لبعض الانتقادات السيئة، على خلفية عنصرية، من بعض الصحفيين والمستشارين الزائفين، بدافع الضجة أكثر من العمل الصحفي، وهؤلاء الناس لا يمثلون إلا أنفسهم.»
كما توجه بن طالب بشكره إلى المدرب جمال بلماضي وللاتحاد الجزائري لكرة القدم ولكامل زملائه، والأنصار على المساندة المعنوية التي تلقاها منهم، وكتب :» أشكر الناخب الوطني جمال بلماضي، والاتحاد الجزائري لكرة القدم وأنصار الخضر على دعمهم لي، وحتى رسائلهم، لأننا دائما الأقوى وسنبقى متحدين، ولا مكان للعنصريين».
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى