يمنح أهل الاختصاص والمتتبعون الأفضلية للمنتخب الوطني، خلال مجموعته في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر لعديد الاعتبارات، أبرزها أن كتيبة جمال بلماضي، تتفوّق من حيث الخبرة والتجربة على كل من بوركينافاسو وجيبوتي والنيجر، فبالإضافة إلى مشاركة عدد معتبر من العناصر الحالية في محافل كبرى مثل كأس العالم، على غرار محرز وفغولي وبراهيمي وسوداني ومبولحي،و يحظى لاعبو الجيل الحالي بمكانة مرموقة في أنديتهم، ويكفي أن ربع التعداد يحمل شارة القيادة في مختلف البطولات الأوروبية والعربية، على غرار الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي، الذي يعد القائد الأول لفريقه الاتفاق السعودي، وليس هذا فحسب، بل يعتبر مستشارا بالنسبة لإدارة فريقه، وهو ما سبق أن أكدته في عدة مناسبات، حينما قالت بأنها تحاول الاستفادة من خبرة حامي عرين الخضر، الذي لعب في أكثر من بطولة، وخاض تجارب في قارات أوروبا وأسيا وأمريكا.
وفضلا عن مبولحي، يعد المدافع المحوري عيسى ماندي قائدا هو الآخر في فريقه الإسباني ريال بيتيس، رغم امتلاك الأخير لعديد الأسماء المتميزة على غرار خواكين والمكسيكي غواردادو، وتشرف ماندي بشارة القيادة في أكثر من مناسبة هذا الموسم، وهو ما يؤكد قيمته الكبيرة في «الليغا» الإسبانية، القادم إليها قبل سنوات من نادي ريمس، أين كان يعد قائدا أيضا لهذا الفريق رغم صغر سنه.
وفي فرنسا، يحمل ثلاثة عناصر من المنتخب الوطني شارة القيادة في فرقهم، والبداية بهداف مونبوليي أندي ديلور الذي كسر كافة الأرقام هذا الموسم، وينافس بقوة على جائزة هداف الليغ 1، حتى وإن كانت المأمورية ليست سهلة، في وجود ثنائي باريس مبامي ونايمار، كما كان لمتوسط الميدان هاريس بلقبلة نصيبا من شارة القيادة في ناديه بريست، رغم صغر سنه، وهذا بفضل انضباطه وتفانيه فوق الميدان.
أما عن اللاعب الثالث فهو زين الدين فرحات، الذي استطاع في ظرف وجيز أن يصنع له اسما في فرنسا، نظير مستوياته القوية مع نيم وقبل ذلك نادي لوهافر.
ويعد فرحات اللاعب السابق لسوسطارة، من اللاعبين الجزائريين القلائل المنتقلين إلى الدوري الفرنسي من البطولة الجزائرية، قبل أن يمنحوا شارة القيادة في فرقهم.
وبخصوص البطولات الخليجية، التي ينشط بها عدد معتبر من لاعبي المنتخب الوطني، فقد لاحظنا بأن جل العناصر تتشرف بشارة القيادة، نظير مستوياتها الكبيرة أو خبرتها الواسعة، على غرار الدبابة عدلان قديورة، القائد الأول في فريق الغرافة القطري، فيما يعتبر سفيان هني القائد الثاني، و تم اختيار ياسين براهيمي اللاعب الأول في فريق الريان بمجرد انتقاله إليه من نادي بورتو البرتغالي، وعن لاعب الوكرة محمد بن يطو، فقد حظي مؤخرا هو الآخر بالقيادة، نظير مساهماته الفعالة في النتائج الايجابية لفريقه، بفضل أهدافه الجميلة والحاسمة، دون أن ننسى بغداد بونجاح الذي يعد القائد الثالث في تشكيلة السد، بعد كل من الإسبانيين غابي وكازولا، ليكون الملتحق حديثا بالبطولة السعودية من بوابة العين سفير تايدر من بين لاعبينا الدوليين، ممن يحملون شارة القيادة كما كان لمدافع أبها السعودي مهدي تاهرات هو الآخر نصيب منها.
ومما لا شك فيه هو أن وضعية لاعبينا الدوليين تريح الناخب الوطني جمال بلماضي، كونه يراهن على الظفر بتأشيرة التأهل لمونديال قطر، بعد الإنجاز المحقق في مصر صيف 2019، عقب قيادته الخضر للتتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى