يتجه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي للترشح لعهدة ثانية، خلال الجمعية العامة الانتخابية المبرمجة شهر مارس المقبل، مستفيدا من عدة عوامل في مقدمتها حصيلة المنتخب الوطني خلال عهدته التي تشارف على الانقضاء، وما تحقق من مكاسب وفي مقدمتها التاج القاري المحقق صيف عام 2019 بمصر.
ورغم أن صورة مشهد انتخابات الفاف المقبلة، لم تتضح قبل شهرين من موعد عقدها، غير أن دعم الناخب الوطني جمال بلماضي الذي يحلم بالاستقرار على المستوى الفني والإداري وكافة المستويات قبل دخول غمار التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، قد يصب في صالح خليفة روراوة، بالنظر لحجم الرجل ومكانته في الوسط الرياضي الجزائري.
وأكد رئيس الفاف الذي تم انتخابه لأول مرة على هرم الكرة الجزائرية عام 2017، بأنه سينسحب بمجرد نهاية عهدته، وقال في هذا الخصوص لوسائل الإعلام في أكثر من مناسبة:" لا أظن بأنني سأترشح لعهدة ثانية، وسأضع حدا لمسيرتي على رأس الفاف بمجرد نهاية عهدتي، ولو أنني سأظل في خدمة الكرة الجزائرية، وسأسعى لمد يد العون لخليفتي"، غير أنه بدأ يتراجع عن موقفه، بمجرد الفوز بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، فضلا عن الدعم الذي حظي به من قبل بلماضي، الذي يود استمراره على رأس الفاف، خاصة في ظل العلاقة الجيدة بينهما.
 وتغيرت تصريحات زطشي مؤخرا، وبات يلمح لإمكانية المواصلة، متحدثا عن ضرورة توفير أجواء العمل المناسبة، وهنا قال في تصريحات سابقة: " قبل الحديث عن تغيير موقفي بخصوص الترشح لعهدة ثانية، أود معرفة المحيط الذي ستجرى فيه الانتخابات، وعن نفسي أنا مستعد لمواصلة العمل على مستوى الاتحادية وحتى الأندية، سيما وأنني لا أرغب في الابتعاد عن عالم كرة القدم".
ويراهن زطشي على تتويجه بكأس أمم إفريقيا 2019 مع الخضر، من أجل نيل ثقة المصوتين، خلال الانتخابات المبرمجة شهر مارس المقبل، ولئن كان الجميع غير راضين بخصوص تعامله مع الفئات السنية، سيما بعد انتكاسة منتخب أقل من 20 سنة، والذي أنهى دورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى "كان" موريتانيا في المرتبة الأخيرة، وعلق زطشي عن مسيرته على رأس الفاف في آخر تدخل له عبر التلفزيون الجزائري:" منذ أول يوم لي في مبني دالي ابراهيم، حاولت تقديم كل ما أملك في سبيل تطوير الكرة الجزائرية، والفوز بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر ، يجعل فترة عملي جد ايجابية، كونها المرة الأولى التي نفوز باللقب القاري خارج الجزائر، فضلا على أن التتويج أتى بعد انتظار لسنوات".
ويحاول زطشي الانتظار قبل ترسيم ترشحه، في ظل بروز تيار معارض، يريد تقديم عضو الاتحادية السابق وليد صادي كمرشح في الانتخابات المقبلة، خاصة وأن آخر الأخبار تشير إلى رغبة الأخير في رئاسة الفاف، في ظل الخبرة التي اكتسبها من عمله مع رئيس الاتحادية السابق محمد روراوة، كما أن هناك احتمال لتقديم رئيس الرابطة المحترفة الأسبق محفوظ قرباج لملفه هو الآخر، وهو ما سبق أن أكده للنصر.
ويرى زطشي نفسه متقدما عن الثنائي السالف الذكر، حتى وإن كان لديه معارضين، سيما في ظل الدعم والمساندة، التي يحظى بها من قبل بعض الفاعلين على غرار الناخب الوطني جمال بلماضي الذي صرح مؤخرا بأن المنتخب مقبل على فترة حاسمة، وعلى المسؤولين السعي للحفاظ على الاستقرار في كافة المستويات، في رسالة فسرها البعض برغبته في مواصلة زطشي على رأس الفاف، خاصة وأن التيار يمر بينهما بشكل جيد.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى