الجزائر ـ المغرب (مساء اليوم بالقاهرة 18 سا)
يستهل عشية اليوم، المنتخب الوطني لكرة اليد مشاركته في النسخة 27 لبطولة العالم، المقامة حاليا بمصر بتنشيط «ديربي» مغاربي مثير، يواجه من خلاله نظيره المغربي، في مباراة ستحتضنها قاعة 7000 مقعد بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، وتعد بمثابة مفتاح التأهل للدور الثاني، بالنظر إلى نظام المنافسة الذي تم إعتماده، عقب رفع عدد منشطي المونديال إلى 32 منتخبا، ولو أن المعطيات الأولية، تمنح الأفضلية للسباعي الجزائري من أجل كسب الرهان في هذه المباراة، وبالتالي الإطمئنان على تذكرة المرور إلى المرحلة الثانية من هذه التظاهرة، وهو الهدف المسطر من طرف مسؤولي الإتحادية.
النخبة الوطنية، والتي سجلت عودتها إلى الساحة العالمية، بعد غياب عن آخر نسختين من المونديال، تراهن كثيرا على نقاط هذا «الديربي»، لحسم مصير التأهل إلى الدور الثاني، لأن الفوز على المغرب يعد البوابة التي تضع اليد الجزائرية، ضمن المجموعة الموسعة في ثاني محطة من مشوار بطولة العالم، وبالمرة تفادي تنشيط دورة «كأس الرئيس»، التي ستخصص لأصحاب المراكز الأخيرة في الأفواج الثمانية، ورفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 32 يجبر «الخضر»، على الخروج بسلام من الدور التمهيدي، حتى يتسنى لهم تنشيط المنافسة بنظامها التقليدي، بداية من الدور الثاني.
وتحوز التشكيلة الوطنية على أفضلية نسبية، سيما وأنها كانت قد فازت على المنتخب المغربي، في اللقاء الذي كان قد جمعهما في بطولة أمم إفريقيا التي جرت بتونس، بنتيجة (33 / 30)، كما أن اليد المغربية تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بدليل أن تواجدها في هذه الطبعة من المونديال كان بفضل نظام «الإنقاذ»، لأن حصة القارة السمراء من التذاكر كانت ستة، واستفادة منتخب مصر من التأهل المباشر، بصفته مستضيف الدورة، سمح برفع عدد ممثلي إفريقيا في هذه النسخة إلى سبعة، فكان المنتخب المغربي المستفيد من هذا الإجراء، كونه احتل الصف السادس في الدورة الأخيرة من «الكان»، كما أن تشكيلة «أسود الأطلس»، غابت عن نهائيات كأس العالم منذ دورة 2007، وحضورها هذه المرة سيكون السابع في التاريخ.
ولعل ما يضع السباعي الجزائري، أمام حتمية الفوز هو تركيبة المجموعة السادسة، لأن «الخضر» سيواجهون في اللقائين المتبقيين من الدور الأول منافسين من القارة الأوروبية، وهما إيسلندا والبرتغال، والخروج من هاتين المقابلتين بنتيجة إيجابية، أمر صعب التجسيد ميدانيا، مما يبقي كل التركيز منصب على لقاء الافتتاح لضمان التأهل إلى الدور الثاني، سيما وأن الناخب الوطني آلان بورت، كان قد صرح بأن كل الحسابات تنطلق من نتيجة هذا «الديربي»، وكان قد أكد بأن المنتخب المغربي تحسن كثيرا، وجاهزية كامل التعداد للمشاركة في هذه المواجهة، جراء النتائج السلبية للتحاليل الخاصة بفيروس كورونا كفيلة بإتاحة الفرصة للطاقم الفني، من أجل تجريب العديد من الخيارات التكتيكية، لأن مثل هذه المواعيد تلعب على جزئيات بسيطة، وخبرة بركوس ورفاقه، كفيلة بتمكينهم من تكرار «السيناريو»ّ، الذي كان قد صنعوه قبل نحو سنة بالأراضي التونسية.
للإشارة، فإن هذه المواجهة ستكون الثانية من نوعها التي ستجمع المنتخبين الجزائري والمغربي في منافسات المونديال، بعدما كان الحوار الأول قد جرى بينهما في دورة 1999، وتشاء الصدف أن يتكرر الأمر في نفس البلد (مصر)، وتلك المقابلة كانت قد انتهت بالتعادل (19 / 19)، وكان المدرب الحالي للمنتخب المغربي نورالدين بوهديوي نجم منتخب بلاده.
ص / فرطاس

حارس منتخب كرة اليد عبد الله بن مني للنصر
الفـــــــوز لــــــن يفلت منـــــا
أكد حارس منتخب كرة اليد عبد الله بن مني، أن الفوز لن يفلت منه ورفافه في مباراة اليوم أمام المنتخب المغربي، ضمن افتتاح مباريات المجموعة السادسة، خاصة وأن النتيجة ستكون حاسمة في تحديد الترشح للدور المقبل من البطولة العالمية.
 واعترف حارس المجمع البترولي بصعوبة المأمورية، في ظل التحضيرات القوية، التي قامت بها كل المنتخبات المشاركة، وفي هذا الخصوص أردف قائلا:» حان الوقت لنقدم ما هو مطلوب منا، بعد فترة تحضيرات جد شاقة اختتمناها، بمعسكر جد إيجابي ببولونيا خُضنا فيه عديد المقابلات الودية أمام منتخبات كبيرة، نحن الآن مطالبون بدخول البطولة العالمية بكل قوة، ولا يهمنا هوية المنتخب الذي سنواجهه، حتى وإن كان المنتخب المغربي الذي نتعارف معه جيدا، وسبق لنا أن أطحنا به في البطولة الإفريقية الأخيرة بتونس، غير أن المعطيات ستكون مختلفة هذه المرة، في ظل قيمة الرهان والتحضيرات القوية التي قام بها هذا المنافس أيضا، نحن ندرك ما ينتظرنا، ولن ندخر أي جهد في سبيل اقتناص الانتصار، الذي سيعبد أمامنا الطريق نحو الدور الثاني، على اعتبار أن مباراتي أيسلندا والبرتغال صعبتان للغاية، وإن كنا سندخلهما دون مركب نقص أو بعقلية انهزامية».
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى