اعتبر رئيس الفاف خير الدين زطشي، دخوله سباق عضوية المكتب التنفيذي للفيفا بمثابة قضية ذات أبعاد ديبلوماسية، وأكد بأن العلاقة الوطيدة التي تربط الجزائر ببلدان الجوار في القارة الإفريقية، تلقي بظلالها على حسابات العملية الانتخابية المزمع تنظيمها شهر مارس القادم، الأمر الذي جعله يبدي تفاؤله بالقدرة على انتزاع مقعد في الهيئة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم، بداية من العهدة المقبلة، كأحد ممثلي القارة السمراء في أعلى هيئة كروية دولية.
وأوضح زطشي في مداخلة له أمس، عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، بأن الرؤية بخصوص المعطيات الأولية لانتخابات عضوية الفيفا تبقى غامضة، لكنها ـ كما قال ـ «تبقى مقترنة أساسا بالشأن الديبلوماسي، والجميع يعلم بأن الجزائر لها مكانتها في الساحة الإفريقية على جميع الأصعدة، وهي الورقة التي نراهن عليها كثيرا، على أمل النجاح في الوصول إلى المبتغى، لأن هدفنا لا يقتصر على نيل مقعد في الفيفا، بل الدفاع عن قارة بأكملها، وهذا الأمر الذي دفع بنا إلى دخول المعترك الانتخابي لعضوية الإتحاد الدولي».
رئيس الفاف، أشار في معرض حديثه إلى أن تواجده في الكاميرون، تزامنا مع افتتاح النسخة السادسة لبطولة إفريقيا للمحليين، يشكل فرصة مواتية للبحث عن الدعم المبكر لملف ترشحه للمكتب التنفيذي للفيفا، لكننا في الحقيقة ـ كما استطرد ـ «نسعى لاستغلال المناسبة لتبادل الآراء والأفكار مع رؤساء مختلف الإتحادات الوطنية، وذلك من خلال جلسات عمل مع كل المعنيين بالانتخابات، المزمع تنظيمها شهر مارس المقبل، سواء لرئاسة الكاف، أو عضوية الإتحادين الإفريقي والدولي، لأن الوضعية الراهنة تحتم علينا التحرك، سعيا لتشكيل هيئة قادرة على الدفاع عن الكرة الإفريقية، وإعطائها المكانة، التي تستحقها في المشهد الكروي العالمي، والجميع يعلم بأنني وبصفتي رئيسا للإتحاد الجزائري، كنت أول منتقدي المكتب التنفيذي السابق للكاف، بسبب السياسة المنتهجة في تسيير هيئة قارية».
سألتقي انفانتينو والفرصة مواتية لإحداث التغيير
أوضح زطشي بأن الحديث عن انتخابات تجديد المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي، وكذا تمثيل القارة في مكتب الفيفا، يستوجب الاستثمار في الكفاءات التي تتوفر عليها القارة، إذ أننا ـ على حد قوله ـ « لا ننكر بأن تركيبة المكتب الذي ترأسه أحمد أحمد، تضم بعض الكفاءات التي بالإمكان الإعتماد عليها في المشروع المستقبلي، لإعادة هيكلة هذه الهيئة، مقابل فسح المجال لإطارات أخرى لتقديم خدماتها، لأن المسعى الوحيد من هذا المخطط، يتمثل في تلميع صورة المنظومة الكروية في القارة، وهي الجوانب التي سنتباحثها مع جميع المترشحين، حتى أولئك الذين سنتنافس معهم على عضوية المكتب التنفيذي للفيفا، وهذه المحطة هي الفرصة الأنسب لإحداث التغيير، الذي كنا قد طالبنا به».
وختم زطشي حديثه، بالتأكيد على أن موقف الإتحاد الجزائري بخصوص سباق رئاسة الكاف مازال لم يتضح به، ومن السابق لأوانه ـ حسبه ـ «الحديث عن دعم أي مترشح، كما أننا لم نتلق بعد أي ضمانات، من طرف رؤساء الإتحادات الوطنية بشأن ملف ترشحنا لعضوية الفيفا، لأننا نبحث عن التغيير، سيما وأننا أبطال القارة، وكلمتنا لا بد أن نقولها في هذا الموعد الانتخابي، وستكون لي شخصيا جلسة عمل مع رئيس الفيفا جياني إينفانتينو».
ص /  فرطاس

الرجوع إلى الأعلى