أبدى الدولي السابق إبراهيم هواري خلادي، أسفه الشديد لما آلت إليه كرة اليد الجزائرية، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة أمام أيسلندا، مشيرا بأنه صُدم لتواضع أداء المجموعة، سيما من الناحية الدفاعية، حيث لم يقو رفاق شهبور، على مجاراة النسق العالي للمنافس.
وقال خلادي بأنه كاد يذرف الدموع بعد صافرة النهاية، معترفا بأن المنتخب الوطني، أصبح بعيدا بسنوات ضوئية عن المستوى العالي، محملا مسوؤلية إخفاقات «اليد الصغيرة»، للمنظومة التي اتهمها بإهمال العمل القاعدي، وفي هذا الخصوص قال ابن الباهية وهران، الذي خاض تجارب ناجحة بفرنسا:» تابعت مباراة المغرب على الأعصاب، وكنت مستاء للوجه الشاحب الذي ظهرنا به، حتى وإن كنا قد اقتنصنا الانتصار في آخر اللحظات، وتوقعت أن تلك النتيجة ستكون دافعا معنويا للمجموعة، تحسبا لمباراة أيسلندا، ولكننا صدمت للأداء المقدم، ولئن كان منتظرا في ظل فارق المستوى، المونديال شيء آخر، والمنافسة ستكون على أشدها، على عكس البطولات الإفريقية، ومنتخبنا بعيد عن المستوى العالي منذ مونديال قطر، كما أن التشكيلة تضررت كثيرا من جائحة كورونا، حيث ابتعد اللاعبون عن أجواء المنافسة، ومهما حاولوا أن يستعدوا عبر التربصات فذلك لن يكون كافيا».
وأبدى محدثنا استغرابه من التشكيلة، التي اعتمد عليها التقني آلان بورت في لقاءي المغرب وأيسلندا، وهنا قال:"عدة معطيات كانت ضدنا ولكن ما حيرني أكثر هو التشكيلة التي بدأنا بها اللقاء أمام المغرب، حيث منح آلان بورت الفرصة لعناصر بعيدة عن المنافسة لفترة طويلة، في شاكلة بن مني وبن رياح وبركوس، وكلها أسماء لم تخض أي لقاء رسمي منذ قرابة سنة كاملة، فيما أبقى عابدي وغضبان في الاحتياط، قبل أن يصنع الثنائي الفارق بمجرد دخوله، التنافسية في المستوى العالي جد مهمة، ويكفي أن عابدي أفضل عنصر لحد الآن، رفقة غضبان الذي أنقذنا أمام المغرب وحاول جاهدا أمام أيسلندا، أنا مستاء لما وصلنا إليه، والذنب كله يقع على عاتق المسؤولين، الذين أهملوا كرة اليد الجزائرية، التي ورغم فوز المغرب، لا يمكن أن نعتبر ذلك بالإنجاز".
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى