اعتبر الناخب الوطني الأسبق عزيز درواز، الخسارة المسجلة أمام منتخب إيسلندا بالمنتظرة، مشيرا في حواره مع النصر، إلى الخطأ المرتكب من طرف رفقاء بركوس، الذين لم يحسنوا التعامل مع المباراة، من خلال البحث عن تحقيق الانتصار أمام منتخب يفوقهم مستوى، وقال:"توقعت الخسارة أمام منتخب إيسلندا، لكن بالنسبة لي الخطأ كان من البداية، من خلال البحث عن مجاراة نسق المنافس، في الوقت الذي كان يجب فيه على أشبال ألان بورت، البحث عن تقليل الفارق، وتسيير المباراة بذكاء من خلال الاحتفاظ بالكرة لأكثر وقت ممكن، وهو ما حدث في الشوط الثاني، بالنظر إلى فارق الأهداف في الشوط الأول الذي كان 12 هدفا، فيما أصبح ثلاثة أهداف فقط في الشوط الثاني، لأن اللاعبين تخلوا عن فكرة الفوز، وهذا هو فارق المستوى الحقيقي بين المنتخبين، ما بين 4 إلى خمسة أهداف فقط".
وأضاف محدثنا:"يجب أن تكون هناك إستراتيجية واضحة بالنسبة للمنتخب الحالي، يتم خلالها مراعاة الصعوبات، التي واجهت الخضر في التحضير، بالنظر إلى توقف الممارسة الرياضية لمدة تسعة أشهر، كما يجب تشريح الوضعية جيدا، والبحث عن الحلول للخروج بكرة اليد الجزائرية إلى بر الأمان، والعودة إلى التكوين، خاصة وأن المنتخب الحالي أثبت معاناتنا على مستوى الدفاع، أين لا يوجد ثلاثة عناصر على الأقل يحسنون هذا الدور، وهذا ما لا يسمح لنا بتقديم مباريات في المستوى، أمام منافسين من حجم إيسلندا".
ولم يتوقف درواز عند هذا الحد، بل ذهب بعيدا في تصريحاته، عندما قال:" يجب أن نعترف بأن مستوى كرة اليد الجزائرية انخفض، وهذا راجع إلى سوء تسيير الاتحادية لعدة سنوات، حيث بقينا لمدة حوالي 20 سنة دون عمل حقيقي وتكوين قاعدي، إلى جانب غياب الإمكانيات على مستوى الفرق، التي لم تعد تقوم بدورها في تكوين لاعبين في المستوى، خاصة في الفئات الشبانية، وهو ما ينعكس سلبا على اللاعبين عند بلوغهم سن الأكابر، وكرة اليد الجزائرية لم تعد تقدم لاعبين ذو مستوى عالي يمكنهم الاحتراف في الخارج، بنفس العدد الذي كان مسجلا في السابق، ما كان يصب في خدمة المنتخب، وخير دليل على ذلك أن أحسن لاعب بالنسبة لي في مباراة إيسلندا أيوب عبدي ينشط حاليا مع فريق تولوز، وكما هو معلوم البطولة الفرنسية لم تتوقف كثيرا، ما جعله يبرز عكس العناصر المحلية، التي كانت بعيدة كل البعد، وهذا راجع إلى افتقادنا إلى بطولة محترفة، مثل ما هو الحال في كرة القدم".
أدعم المرشح عليوت ومستعد لتقديم الإضافة
وردا على سؤالنا المتعلق، حول إمكانية ترشحه لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، قال:" إلى غاية الآن لم أتخذ قراري النهائي بخصوص هذا الموضوع، لأن المحيط غير محفز للعمل، وأنا بصدد دراسة الوضعية، وأتساءل ماذا ينتظر أعضاء الجمعية العامة للفدرالية".
وأضاف:" دائما أحبذ تقديم الإضافة ومساعدة كرة اليد الجزائرية، وعلى سبيل المثال أدعم ترشح رئيس نادي أمل سكيكدة ياسين عليوت، الأساس هو أن يكون هناك رحيل للاتحادية الحالية التي تعتبر فاشلة، وهو ما انعكس سلبا على مستوى كرة اليد الجزائرية".
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى