احتدم الصراع مبكرا على لقب هداف الرابطة المحترفة في النسخة الجديدة، بعد أن كشفت عديد الأسماء عن نواياها في خلافة مهاجم نادي بارادو الأسبق زكرياء نعيجي، صاحب الـ20 هدفا في بطولة الموسم ما قبل الماضي، أين تخطى حاجز هذا الكم من الأهداف، الذي ظل صامدا  منذ موسم 94 / 95، حين أنهى حاج عدلان ذات الموسم هدافا.
ويدور الحديث عن خلافة نعيجي دون سواه، في ظل استحالة الحديث عن لقب الهداف، خلال بطولة الموسم الماضي، على اعتبار أن الأخيرة لم تكتمل (علق الموسم بسبب جائحة كورونا عند الجولة 23)، ليحرم من تنافسوا على هذا اللقب الشرفي من تعزيز رصيدهم التهديفي.
 وأبدت عديد النجوم في مختلف الفرق، خلال الجولات الثمان الأولى من عمر الرابطة المحترفة، رغبتها في الظفر بلقب الهداف، حيث تتصدر ثلاثة عناصر القائمة، ويتعلق الأمر بجوهرة وفاق سطيف محمد الأمين عمورة، وصانع ألعاب جمعية الشلف قدور بلجيلالي، وهداف شباب بلوزداد حمزة بلحول، إذ يمتلك الثلاثي المذكور 5 إصابات لحد الآن، بمعدل يفوق 0.62 هدف في كل جولة، ولو أن الآمال كبيرة في تحسن الفعالية مع مرور الأسابيع، وأن اللاعبين يفتقدون للتنافسية المطلوبة، بعد فترة توقف دامت ل9 أشهر كاملة، ولئن لم يؤثر ذلك على بعض العناصر، بدليل أنها قدمت أوراق اعتمادها بقوة، لتُجبر الجميع على الحديث عنها، سواء الأسماء التي هي في خريف مشوارها أو العناصر الشابة، الباحثة عن كتابة فصول جديدة، في تاريخ البطولة المحلية.
والملفت للانتباه في مستهل المشوار أن المنافسة على لقب الهداف، بلغت أشدها بين اللاعبين الشبان، ونظرائهم المخضرمين، إذ تسعى أكثر من 7 عناصر تقل أعمارها عن 25 سنة لخلافة نعيجي، في وقت يأمل من يفوقون 30 سنة في المزاحمة إلى آخر جولة، مُستفيدين من عامل الخبرة الذي يصب في صالحهم، وإن كان البعض يقر بصعوبة الحفاظ على ذات النسق خلال 38 مباراة كاملة، بعد رفع عدد أندية النخبة إلى 20 فريقا عقب التعديلات المُحدثة على هرم البطولة.
أكثر من 16 لاعبا يكشفون عن النوايا
وحتى وإن كان الحديث عن لقب هداف الموسم الكروي 2020/2021، سابق لأوانه، على اعتبار أننا في الجولة الثامنة فقط، وأمامنا 30 أسبوعا مُتبقيا لإسدال الستار عن غمار المنافسة، إلا أن الملاحظ أن هناك أكثر من 16 لاعبا قد كشفوا عن نواياهم المبكرة في خلافة نعيجي، ويتعلق الأمر بكل من محمد عمورة، قدور بلجيلالي، حمزة بلحول، سامي فريوي، بلعيد حميدي، بلال مسعودي، حمزة كودري، هشام حسام الدين خلف الله، حمزة دمان، يوسف لعوافي، أحمد بن بوعلي، ، حسام الدين غشة، محمد بن طاهر، أمير بلايلي، إسماعيل سعدي وربيع مفتاح.
ويتصدر الثلاثي الأول قائمة الهدافين ب5 أهداف، ولئن كان الشباب عمورة، قد اكتفى بخوض لقاءين فقط كأساسي، فيما غاب المخضرم بلجيلالي عن مباراة شباب قسنطينة بملعب بن عبد المالك للإيقاف، فيما يمتلك الخماسي الذي يلي ثلاثي المقدمة أربعة أهداف في الرصيد، ليأتي بعدها أصحاب الثلاثية، ونعني بالذكر حمزة دمان ( جمعية عين ملية) ويوسف لعوافي (وفاق سطيف) وحسام غشة (وفاق سطيف)، وأحمد نذير بن بوعلي (نادي بارادو)، ليختتم جدول الهدافين بأصحاب الثنائية، حيث يفوق عددهم السبعة عناصر.
رباعي سطيف الأكثر منافسة والأصغر سنا
يعتبر وفاق سطيف مُتصدر الترتيب العام أكثر الأندية منافسة على لقب الهداف، بامتلاكه لأربعة أسماء تزاحم بقوة على هذا التاج الخاص، ويتعلق الأمر بمحمد الأمين عمورة وحسام غشة ويوسف لعوافي وإسماعيل سعدي، وكلهم لاعبون لا تتعدى أعمارهم 25 سنة، والبداية باكتشاف الموسم عمورة الذي هو من مواليد سنة 2000 بالطاهير ولاية جيجل، حيث سجل خماسية كاملة، رغم أنه اكتفى بالمشاركة في مناسبتين فقط كأساسي (البرج والمولودية)، ويليه الثنائي لعوافي الذي هو من مواليد 1996، إذ يحوز على ثلاث إصابات، ونفس العدد بنفس لزميله غشة صاحب 25 سنة، فيما اكتفى سعدي ذو 23 ربيعا بإصابتين.
«الصغار» يخطفون الأضواء
تعرف بطولة الموسم الحالي عديد المفارقات، بداية بخوض المباريات دون جمهور، مرورا بالصعوبات التي تصادف الفرق المحلية في الظفر بالنقاط الثلاث، وصولا للتألق الملفت للأسماء الشابة، التي استغلت غياب الأموال، وقلة استهداف النجوم، لتقديم أوراق اعتمادها بقوة، والتأكيد على أحقيتها في نيل الفرصة، ومن بين العناصر التي خطفت الأضواء، خلال الجولات الثمان الأولى، نجد جوهرة وفاق سطيف محمد الأمين عمورة صاحب 20 سنة، حيث يتصدر قائمة الهدافين بخمسة إصابات، نظير ثنائيته في مرمى اتحاد العاصمة وأهدافه الثلاثة في شباك كل من بارادو النصرية والبرج على التوالي، يليه مهاجم شبيبة الساورة بلعيدي حميدي (24 سنة)، الذي يعد أيضا من مفاجآت الموسم الكروي الحالي، بعد وصوله إلى أربعة أهداف، رفقة زميله في نفس الفريق بلال مسعودي الذي ورغم أنه من مواليد 1997 فقط، إلا أنه أبان عن فعالية كبيرة في الخط الأمامي، كما خطف لاعب نادي بارادو بن بوعلي (20 سنة) كل الأضواء في أول موسم له مع الأكابر، بعد ثلاثيته لحد الآن، والتي رشحته للظفر بعروض أوروبية، في شاكلة ما حدث مع لاعبي الأكاديمية عطال وبن سبعيني وبوداوي وحتى اللاعب المعني عن بعد بهذا السباق نعيجي.
رباعي في خريف المشوار يرفض الاستسلام
بالموازاة مع بزوغ نجم عديد الأسماء الشابة، التي تقل أعمارها عن 23 سنة، في شاكلة عمورة وبن بوعلي وحميدي، ترفض العناصر التي هي في خريف عمرها الاستسلام، إذ تسعى جاهدة للمزاحمة على لقب الهداف، وإن كانت تدرك صعوبة الحفاظ على ذات النسق إلى غاية إسدال الستار عن البطولة المحترفة، وينافس أربعة لاعبين تزيد أعمارهم عن 30 سنة على لقب الهداف، والبداية بالمتصدر قدور بلجيلالي(32 سنة)، الذي يبدو أنه قد استعاد شبابه مع جمعية الشلف، والدليل أهداف الجميلة لحد الآن، فيما يواصل حمزة كودري( 33 سنة) دينامو وسط ميدان سوسطارة عروضه الرائعة منذ عدة سنوات، إذ يتواجد في الوصافة بأربعة أهداف، مستفيدا من ثنائيته الأخيرة في مرمى سريع غليزان، فيما يصنع ربيع مفتاح الاستثناء دوما رغم بلوغه عتبة 35 سنة، إذ يعد الهداف الأول للنصرية، العاجزة عن تقديم المستويات المطلوبة خلال بطولة هذا الموسم.
الفرصة مواتية لتخطي حاجز 20 هدفا
يرى أهل الاختصاص والمتتبعون لشؤون الرابطة المحترفة، بأن الفرصة مواتية أمام لاعبي البطولة الوطنية، لتخطي حاجز 20 هدفا وكسر رقم زكريا نعيجي، خاصة وأن الفرق على موعد لخوض 38 مباراة، أي بفارق 8 مواجهات كاملة عن الموسم الفارط، وفي حال حافظ الهدافون على ذات المعدل التهديفي، أي تسجيل خمس إصابات كل 8 جولات، فإن «الصغير» محمد الأمين عمورة ومنافسوه كبلجيلالي وحميدي وبلحول والبقية، سيتخطون لا محالة حاجز 20 هدفا، الذي لم يصله أي لاعب منذ موسم 94/95، وقد ينجحون في الاقتراب من الرقم التاريخي للاعب شبيبة القبائل ناصر بويش صاحب 36 هدفا، حتى وإن كان ذلك صعب المنال، كونه يتطلب حسا تهديفيا رهيبا، إلى جانب المهارة والدقة.
وظفر نعيجي المهاجم الأسبق لنادي بارادو، بلقب هداف الرابطة المحترفة الأولى، خلال الموسم ما قبل الماضي، لينوب عن مهاجم اتحاد العاصمة أسامة درفلو، الذي وقع 18 إصابة، مكنته من الظفر بعقد احترافي في هولندا من بوابة نادي فيتس أرنهايم، علما وأن الليبي محمد زعبية والمرحوم الكاميروني ألبير إيبوسي ولاعب الشلف محمد مسعود وقبلهم هلال سوداني، قد توجوا بهذا اللقب الشرفي، ولكن دون تسجيل أكثر من 19 هدفا.
مروان. ب

لاعب جمعية الشلف قدور بلجيلالي للنصر
صعب التكهن بهوية من سينال التشريف
كشف صانع ألعاب جمعية الشلف قدور بلجيلالي، أن تواجده في صدارة الهدافين بعد مرور ثمان جولات، يُحفزه أكثـر لمضاعفة المجهودات في باقي المشوار، ولئن يرى محدثنا، بأن المنافسة على هذا اللقب الشرفي، تعد أمرا صعبا بالنسبة له، في ظل منصبه الذي لا يسمح له بمزاحمة المهاجمين، وفي هذا الشأن قال ابن الباهية وهران في تصريحات للنصر، بخصوص تسجيله 5 أهداف لحد الآن:» صراحة لم أكن أنتظر تواجدي في صدارة الهدافين، بعد مرور ثمان جولات، لأن مهمتي الرئيسية تقديم التمريرات الحاسمة أكثر من تسجيل الأهداف، ولكن بفضل التحضيرات القوية، التي أجريتها الصيف الماضي رفقة صديقي يوسف بلايلي نجحت في البصم على بداية قوية، في انتظار مواصلة التأكيد في قادم المشوار، على العموم أنا لا أفكر في موضوع الهداف، بقدر ما أركز على كيفية توظيف خبرتي، لمساعدة فريقي جمعية الشلف الباحث عن ضمان البقاء هذا الموسم».
وعن المنافسة المحتدمة بين الشبان والمخضرمين، فقد قال بلجيلالي أن ذلك سيعود بالفائدة على المستوى العام للبطولة:» تواجد عديد الأسماء ضمن قائمة الهدافين، يؤكد صعوبة التكهن بهوية من سيظفر بهذا اللقب، أنا سعيد لما يقدمه الشبان، كما أنني معجب للغاية لسعي المخضرمين للبقاء في الواجهة، وكله هذا يصب في صالح البطولة، التي نتمنى أن تشهد منافسة قوية على كافة المستويات».         مروان. ب

لاعب شبيبة الساورة بلعيد حميدي للنصر
أتمنى خطف التاج وزميلي مسعودي يستحقه أيضا
أعرب مهاجم شبيبة الساورة بلعيد حميدي، عن سعادته بتواجده ضمن قائمة الهدافين هذا الموسم، مشيرا بأنه يطمح للمنافسة على هذا اللقب الشرفي إلى آخر لحظة، وفي هذا الخصوص قال صاحب 24 سنة للنصر:» راض بما قدمته لحد الآن، بعد نجاحي في تسجيل أربعة أهداف وضعوني في الوصافة، خلف كل من عمورة وبلجيلالي وبلحول ممن يمتلكون خمسة أهداف لحد الآن، ولئن كنت لست الوحيد في فريقي ممن سجل أربعة أهداف، على اعتبار أن بلال مسعودي يقاسمني ذلك، ويقاسمني حتى عدد التمريرات الحاسمة، أنا آمل أن يظفر أحدنا بلقب الهداف، لأن ذلك سيكون بمثابة الإنجاز بالنسبة لفريق شبيبة الساورة».
وعن عدد الأهداف، التي يطمح في الوصول إليها مع نهاية الموسم الكروي، قال محدثنا:» أتمنى أن أتخطى عتبة 18 هدفا، خاصة وأن الفرصة مواتية في ظل خوضنا ل38 مباراة كاملة، لقد نجحت في تسجيل أربعة أهداف في سبع مباريات، وهو معدل جيد إن حافظت عليه، فذلك كفيل بتجاوزي ما أصبوا إليه».
مروان. ب

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى