نجحت أمس، جمعية عين مليلة في إجبار مولودية الجزائر على اقتسام الزاد، ولو أنها  أهدرت فوزا كان في المتناول بعد تقدمها في النتيجة خلال ساعة من الزمن، وذلك في مباراة مجنونة طبعتها الإثارة والحرارة في اللعب، سيما من جانب الزوار الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب أمام منافس، بدا عليه الارتباك وتعدد الأخطاء الدفاعية، ما سمح للضيوف بإيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك بوطاقة بهدف جميل، حمل توقيع جعبوط، مستغلا هفوة من مرواني (د2).
هدف كان بمثابة إنذار للمحليين، الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات، التي كان وراءها لعمارة  وبلخير وبن ساحة، إلا أنهم عجزوا عن اختراق دفاع «لاصام»، حيث واصل لاعبوها استعراض فنياتهم، حيث تمكن جعبوط من مضاعفة مكسب فريقه، برأسية محكمة إثر كرة ثابتة من بلايلي (د10)،  بعدها خرجت المولودية من قوقعتها إلى درجة أنه لم تمض دقيقة واحدة، حتى تستفيد من ضربة جزاء، أعلنها الحكم عوينة بعد عرقلة بن ساحة من طرف هريات، ولو أنها أثارت حفيظة الضيوف، حولها بإحكام لعمارة (د11). ومع ذلك، لم يستسلم أشبال يعيش، حيث حاولوا الرفع من نسق هجوماتهم، التي أثمرت هدفا ثالثا لجعبوط، عقب تجمع كبير أمام المرمى(د15)، لتنكسر شوكة رفقاء جابو، ويتم تغيير الحارس بوطقة بصالحي عقب شعوره بألام في الظهر.
 المحليون تاهوا بين الرغبة في التسجيل واستحالة الوصول إلى شباك بولطيف، رغم فرصة لعمارة (د24)، وأخرى لبن ساحة (د36)، فرضوا في ربع الساعة الأخير حصارا شاملا، كاد أن يثمر لولا صلابة الدفاع، قبل أن يهدر بلايلي فرصة سانحة لإثقال الفاتورة، بعد ارتطام كرته بالعمود الأيسر للحارس صالحي(د45).
الشوط الثاني، دخله أبناء نغيز بكثير من العزم على تدارك ما فاتهم، حيث رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات واللجوء إلى المرتدات التي لم تقلق سكينة بولطيف، فيما اكتفى رفقاء بلايلي بالدفاع وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، وقد كلفتهم هذه الإستراتيجية هدفا ثانيا عن طريق بورديم بضربة جزاء(د67)، احتج كثيرا الزوار على شرعيتها،  قبل أن يعيد البديل عبد الحفيظ الأمور إلى نصابها، مستغلا تردد الحارس بولطيف(د85)، لتعود بذلك المولودية من بعيد، وينتهي اللقاء بتعادل بطعم الخسارة لأبناء قريون.
م ـ خ

الرجوع إلى الأعلى