شهدت لقاءات الجولة التاسعة لبطولة الرابطة المحترفة، افتقار 5 أندية لمدرب رئيسي على دكة البدلاء، وذلك بسبب عدم الحسم في مصير العارضة الفنية لكل فريق، ويتعلق الأمر بكل من شباب قسنطينة، وداد تلمسان، إتحاد بلعباس، مولودية وهران وإتحاد بسكرة، بينما تعذر على عزيز عباس، التواجد في المنطقة التقنية جراء التأخر في تسوية وضعيته الإدارية مع أهلي البرج.
إسناد مهمة قيادة التشكيلة لمدرب «مؤقت»، بالاستعانة بأحد أعضاء الطاقم الفني، يبقى من الحلول «الترقيعية» التي أصبحت تلجأ إليها النوادي، لتغطية الفراغ الذي تركه المدرب الرئيسي، لكن هذا الإجراء لا يحمي الفريق من العقوبة التي تنص عليها القوانين العامة، على اعتبار أن المديرية الفنية الوطنية، اشترطت تواجد المدرب الرئيسي في كل مباراة رسمية، وغيابه عن دكة البدلاء يعرض الفريق لغرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم، وهو الإجراء العقابي الذي كانت لجنة الانضباط للرابطة المحترفة، قد تغاضت عنه خلال الموسمين الماضيين، إلا أنه دخل حيز التطبيق مع بداية الموسم الجاري، عملا بالتوصيات التي أصدرتها المديرية الفنية الوطنية في هذا الشأن.
والغريب في الأمر، أن إدارة اتحاد بلعباس فضلت التمسك بهذا الحل المؤقت على مدار 7 جولات، على اعتبار أن رحيل بوغرارة، كان قد ترسم منذ الجولة الثانية، لكن إسناد المهمة للمحضر البدني ثم مدرب الفريق الرديف، لم يجنب النادي العقوبات المالية في كل جولة، وكذلك الحال بالنسبة لإتحاد بسكرة ومولودية وهران، لأن رحلة البحث عن مدرب جديد مازالت متواصلة، وسمير حوحو يقود «خضراء الزيبان» دون إجازة مدرب رئيسي، والوضع ينطبق تماما على عمر بلعطوي مع «الحمراوة».
بالموازاة مع ذلك، فإن عدم الحسم في هوية خليفة عمراني على رأس العارضة الفنية لشباب قسنطينة، أجبر السنافر على خوض الديربي ضد وفاق سطيف في غياب مدرب رئيسي، والوضعية نفسها شهدها وداد تلمسان في لقائه ببلعباس، مادامت استقالة عزيز عباس، كانت قد عبدت الطريق للإدارة من أجل التفاوض مع جمال بن شاذلي، لكن عدم حسم الأمور أبقى يادل كربان للسفينة بصفة مؤقتة.
من جهة أخرى، فإن ترسيم تواجد عزيز عباس على رأس العارضة الفنية لأهلي البرج خلفا لبلال دزيري، لم يشفع لإدارة النادي بتسوية الملف الإداري للمدرب الجديد، وعليه فقد تكفل المساعد بوصبيعة بمهمة توجيه التشكيلة من على دكة البدلاء، في لقائها أمام اتحاد الجزائر.
ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى