أنهى المنتخب الوطني لكرة اليد مونديال مصر في الصف 22، مُتفوّقا على منتخبي الأوروغواي ومقدونيا متذيلي ترتيب الدوري الرئيسي، بعد لجوء الاتحاد الدولي للعبة، إلى اعتماد فارق الأهداف الإجمالي كمعيار للفصل في حالات التساوي، وهي الحسابات التي أعطت بالمقابل الأفضلية لمنتخب البحرين على حساب الخضر، بحكم أن المنتخبين أنهيا الدور الرئيسي في نفس الوضعية، برصيد خاو من النقاط، وبمعدل (- 19)، مما دفع إلى توسيع دائرة الحسابات إلى الدور التمهيدي، لتكون حصيلة المنتخب الوطني (- 41)، متأخرا بخمسة أهداف عن البحرين.
وتعد هذه النتيجة جد مقبولة، بالنسبة لرفاق القائد مسعود بركوس، مقارنة بغيابهم عن آخر نسختين، فضلا عن احتلالهم الصف الأخير في مونديال قطر 2015.
وخاض أشبال المدرب آلان بورت البطولة العالمية الأخيرة، وسط تخوفات كبيرة من مشاركة كارثية، في ظل افتقاد جُل العناصر لأجواء المنافسة، بعد توقف البطولة المحلية التي ينشط بها قرابة ثلثي التعداد لأكثر من تسعة أشهر كاملة، غير أن رفاق المتألق عابدي كان لهم رأي آخر رغم السقوط في خمس لقاءات، حيث حققوا الهدف الذي تنقلوا من أجله إلى مصر، والمتمثل في بلوغ الدور الثاني، كما قدموا مباراتين من أعلى مستوى أمام فرنسا بطلة العالم، وسويسرا التي شكلت مفاجأة الدور التمهيدي، خاصة وأن منتخبها حل بمصر في آخر لحظة بديلا عن منتخب الولايات المتحدة الأمريكية.
ومنح المردود المقدم من قبل رفاق الحارس يحي زموشي، الأمل في رؤية منتخب ينافس بقوة على الصعيد الدولي مستقبلا، والبداية بالدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية بطوكيو المرتقبة شهر مارس القادم بألمانيا، أين سيشارك الخضر في دورة مصغرة تضم البلد المنظم وسلوفينيا والسويد، ولئن كانت المأمورية تبدو مستحيلة، غير أن المستوى الذي ظهر به السباعي الجزائري أمام فرنسا، جعل الجميع يؤمن بمقدرتنا على صنع المفاجأة، سيما أمام سلوفينيا التي غادرت المونديال هي الأخرى من الدور الثاني، بعد تعثرها أمام مصر، فيما أظهر منتخب السويد مستوى رائعا رفقة ألمانيا، ولكن لم يصلا إلى ذات مردود المنتخبات المرشحة للتتويج بالبطولة إسبانيا وفرنسا والدانمارك.
ولن يركن المنتخب الوطني لفترة راحة طويلة، كونه معني بالدورة التأهيلية بعد قرابة شهر ونصف، ولذلك سيبرمج الناخب الوطني تربصات في الأسابيع القادمة، من أجل العمل على تحسين بعض الجوانب السلبية التي وقف عليها في دورة مصر، على غرار هشاشة الخط الخلفي التي كانت وراء تضييع فرصة الفوز على المنتخبين الفرنسي والسويسري.
وسيلعب المنتخب الوطني مباراته الأولى في الدورة القادمة بتاريخ 12 مارس، عندما يواجه نظيره السلوفيني، على أن يخوض لقاءي السويد وألمانيا بتاريخ 13 و14 على التوالي، وهو ما يؤكد صعوبة المهمة التي تنتظر رفاق هشام داود.
إلى ذلك، عادت التشكيلة الوطنية يوم أمس إلى أرض الوطن، وكلها عزم على التحضير الجيد للمواعيد المقبلة، على أمل النجاح في استعادة الأمجاد الضائعة.
ويحوز المنتخب الحالي على أسلحة قوية يراهن عليها آلان بورت مستقبلا، على غرار ابن مدينة الشلف أيوب عابدي الذي أنهى الدور الرئيسي للمونديال في الصف السابع كأفضل هدافي النسخة 27، خلف كل من القطري مارزو فرانكيس ( 53 هدفا) والنرويجي ساغوسان ساندر (50 هدفا) والسويسري شميد أندي (44 هدفا) والشيلي فوتشمان إيروين (43 هدفا) والياباني كيم جينيونغ (39 هدفا) والأيسلندي إيليسون (38 هدفا)، فيما يمتلك عابدي في رصيده (36 هدفا)، ولكن دون تنفيذ أي ركلة جزاء، عكس بقية منافسيه الذين لو تنزع منهم ركلات الجزاء، سيقفز عابدي إلى المرتبة الثانية خلف النجم القطري مارزو.  
    سمير . ك

الرجوع إلى الأعلى