قرر المكتب الفيدرالي في اجتماعه الدوري المنعقد أمس، الإلغاء الرسمي لمنافسة كأس الجزائر للموسم الجاري، في ظل استحالة تنظيم الأدوار التمهيدية الخاصة بالأقسام السفلى، على اعتبار أن النشاط الكروي مازال مجمدا في بطولات الهواة، بسبب جائحة كورونا، وقانون هذه المنافسة ينص على أن المشاركة تكون إجبارية بالنسبة لكل النوادي الناشطة، انطلاقا من القسم ما قبل الشرفي إلى غاية الرابطة المحترفة، والأدوار التمهيدية كانت تقام على مستوى الرابطات الجهوية، وتجميد المنافسات منذ مارس 2020، بالنسبة لفرق ما بين الرابطات وكذا الجهوي والشرفي، حال دون تنظيم منافسة «السيدة المدللة» بالنسبة للموسم الجاري، والذي انطلق فقط في الرابطة الأولى.
قرار إلغاء منافسة الكأس لنسخة 2021، جاء بعد ذلك الذي كانت الفاف قد اتخذته في جوان الفارط، والقاضي بتعليق طبعة السنة الفارطة عند ربع النهائي، وعليه فإن منافسة الكأس، تم حجبها لطبعتين متتاليتين بسبب كورونا، ولو أن قرار الإلغاء شمل كل الأصناف، سيما وأن بطولات الأصناف الشبانية تبقى مجمدة، بما فيها تلك التي تنشط في الرابطة المحترفة، ومنافسة البطولة بالنسبة لأصناف الأواسط، الأشبال والأصاغر مهددة بموسم أبيض.
كما قرر المكتب الفيدرالي في اجتماع أمس، بعث منافسة «كأس الرابطة» من جديد، وهي المنافسة التي ستكون كحل بديل لتعويض كأس الجزائر بالنسبة لأندية الرابطة المحترفة، وعليه فإن 20 فريقا معنيون بتنشيط فعاليات هذه المنافسة، على أن ينتزع الفريق المتوج، تأشيرة المشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي، والتنظيم سيكون على عاتق الفاف بالتنسيق مع الرابطة المحترفة.
11 ناديا غير معني بالميركاتو الاستثنائي
ناقش المكتب الفيدرالي في اجتماعه قضية «الميركاتو» الاستثنائي، المخصص في هذه الفترة بالنسبة للنوادي المحترفة، حيث أوضح زطشي في هذا الشأن، بأن هذا الإجراء تم اتخاذه كواحد من الحلول الحتمية الكفيلة بتمكين اللاعبين الجزائريين الذين كانوا ينشطون في الخارج، لكنهم وجدوا أنفسهم على عتبة «البطالة»، خاصة وأن الكثير من العناصر التي كانت ـ حسبه ـ محترفة في الدوري التونسي، أصبحت مهددة بالتسريح الجماعي، وعليه فإن الفاف قررت إعتماد مهلة استثنائية لتأهيل هذه المجموعة، وتمكينها من تفادي راحة إجبارية مطولة.
كما جدد رئيس الإتحادية تمسك المكتب الفيدرالي، بالإجراءات المتعلقة بشروط تأهيل اللاعبين، وربط ذلك بضرورة حصول كل ناد على شهادة تبرئة الذمة من غرفة فض المنازعات، وذلك بسبب الديون المقيدة على كل فريق، نتيجة الشكاوى المقدمة لدى الغرفة المختصة، وقائمة النوادي «المحظورة» من الاستقدامات في هذا «الميركاتو»، تضم 11 ناديا من الرابطة المحترفة، ويتعلق الأمر بكل من وفاق سطيف، شبيبة سكيكدة، أهلي البرج، إتحاد بسكرة، جمعية عين مليلة، نجم مقرة، مولودية الجزائر، إتحاد بلعباس، سريع غليزان ونصر حسين داي.
زطشي يذّكر رابطة الهواة بديون أندية الوطني الثاني
أكد زطشي بأن قرار المنع من الاستقدامات يمتد مفعوله أيضا إلى الرابطة الثانية، وطالب رئيس رابطة الهواة بضرورة التعامل بصرامة كبيرة مع هذا الملف، واشتراط حصول كل فريق على شهادة تبرئة الذمة، لأن القائمة تضم حاليا 16 فريقا، ممن سبق لهم اللعب بمظلة الاحتراف.
كما  لم يتمكن المكتب الفيدرالي في إجتماعه أمس الحسم في مستقبل بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، لأن الفاف كانت قد طلبت من رئيس الرابطة بن مجبر إعداد حوصلة بخصوص مدى قدرة النوادي على تطبيق «البروتوكول» الصحي، لكن انطلاق المنافسة مرهون بقرار من الوزارة، بعدما كانت الإتحادية قد حددت الأسبوع الأول من شهر مارس، موعدا مبدئيا لرفع الستار عن هذه المنافسة.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى