كسبت تأشيرة طوكيو  وحسنت رقمي وأطمح للمزيد
* لزميلي وابن بلدتي طابتي فضل كبير في ما حققته بتركيا
* سأكون وبلال سفيرا ولاية جيجل في اليابان
عبّر العداء هشام بوشيشة المتألق في اختصاص 3000 متر موانع عن سعادته بضمان تأشيرة التأهل إلى أولمبياد طوكيو، مرجعا في حواره مع النصر، الفضل إلى مدربه وصديقه البطل بلال طابتي، الذي ساهم بشكل كبير في فوزه بالسباق الأخير الذي احتضنته مدينة مرسين التركية بمناسبة ملتقى التجارب الأولمبية، وتمكن خلاله ابن مدينة جيجل من كسب التأشيرة وتحسين رقمه الشخصي.
كما تحدث بوشيشة عن أهدافه في المحفل الدولي المقبل، والأسباب التي جعلته يذرف الدموع بعد فوزه بالسباق في تركيا.
نجحت في افتكاك تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد في اختصاص 3000 متر موانع، ماذا يعني لك ذلك؟
أنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز، خاصة وأنني كنت أنتظره منذ فترة، كما أنه تزامن مع تحسين رقمي الشخصي، الذي كان 8 دقائق و20 ثانية، واليوم أصبح 8 دقائق و15 ثانية و88 جزءا في المئة، وأعتبره رقما مميزا لم أتوقع تحقيقه في هذه الفترة.
وهل كنت تتوقع ترسيم التأهل في هذا السباق؟
لا أخفي عليك، لقد حضرنا جيدا لهذا الموعد، وقمنا بعدة تربصات، وشعرت بأنني في أحسن أحوالي، وعلى أتم الاستعداد لكسب تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد والفوز وهو ما تحقق في هذا السباق، لقد كانت تركيا فأل خير علي «يضحك».
دموعك بعد نهاية السباق صنعت الحدث، هل لك أن توضح لنا السبب؟
هي دموع الفرحة، لأنه لا يمكنني أن أتصور سيناريو أفضل من هذا، ضمان التأهل إلى الأولمبياد وتحطيم الرقم الشخصي في يوم مبارك وفي شهر مبارك مثل رمضان، ما عساني أن أقول سوى الحمد لله، لا تنسوا بأننا ضحينا كثيرا في الفترة الأخيرة، خاصة بعد التدريبات الشاقة في شهر رمضان المعظم، إلى جانب البقاء لفترة طويلة بعيدا عن العائلة.
التحقت بزميلك  وابن مدينتك طابتي الذي ضمن تأهله في نفس الاختصاص، ماذا يعني لك هذا؟
حتى أضعكم في الصورة، أنا وبلال طابتي ليس من نفس الولاية جيجل فقط، بل نحن أصدقاء وجيران، ونحن في نفس التخصص 3 ألاف متر موانع، وهو ما يشعرنا بالفخر، بأن نكون أحسن سفراء لمدينتنا، التي أصبحت تعرف بهذا الاختصاص، وأكثر من ذلك، سنمثل الجزائر في الأولمبياد، وهو ما يفرض علينا نوعا من الضغط، الذي سنعمل على تحويله للشق الإيجابي، من خلال ضمان أحسن تحضير لهذا الموعد، والبحث عن كيفية تحقيق نتائج مشرفة.
من خلال الحديث عن بلال، لقد كان له دور كبير في ضمانك التأهل، أليس كذلك؟
صحيح، لقد كان له دور مهم وكبير، خاصة في غياب عدائين من الطراز العالي، أين كنا أمام حتمية فرض ريتم ونسق معينين، وجعلنا من السباق قويا، وهو ما مكنني من كسب تأشيرة التأهل، والفضل وكل الفضل في هذا يرجع بعد المولى عز وجل إلى صديقي طابتي، الذي أشكره جزيل الشكر على كل ما قدمه لي، وهذا هو معنى تمثيل المنتخب الوطني، حيث يجب أن نكون متحدين ونساعد بعضنا البعض، تارة أقوم بمساعدته، وتارة أخرى هو من يساعدني، سيما عندما تكون هناك منافسات في غياب عدائين كبار، ما يجبرنا على وضع إستراتيجية معينة.

وزير الشباب والرياضة الهادي خالدي والوزيرة المكلفة برياضة النخبة سليمة سواكري، تفاعلا مع تأهلك إلى الأولمبياد، ماذا يعني لك ذلك؟
لقد طالعت تعليقاتهما على شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، وهي خرجة ترفع المعنويات وتمنح الثقة، وتؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات للرياضيين، وهو ما يدفعنا نحو الأمام من أجل البحث عن مواصلة تشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية.
وكيف ترى التمثيل الجزائري في ألعاب القوى، في أولمبياد طوكيو؟
أعتقد بأن الأبواب بدأت تفتح بالنسبة لألعاب القوى، بعد أن ضمن من قبل أربعة عدائين فقط مشاركتهم في الأولمبياد، بعد تأهل كل من صديقي بلال طابتي وتوفيق مخلوفي ولحولو عبد المالك وتريكي ياسر، والقائمة مازلت مفتوحة، ونتمنى تأهل عدائين آخرين، حتى تكون هناك مشاركة مشرفة في طوكيو.
وماذا بخصوص التحضيرات لموعد اليابان، هل ضبطتم برنامج بشكل نهائي؟
لقد سطرنا برنامجا منذ مدة، ونحن بصدد تطبيقه بحذافيره، والمدرب هو المسؤول عن هذا الجانب، وأشكره بالمناسبة على العمل الكبير الذي يقوم به معنا، وسنواصل التحضير بكل جدية، وأما بخصوص البرنامج، فقد يعرف بعض التعديلات، بناء على المعطيات الجديدة التي ستظهر مستقبلا.
وما هي أهدافك في طوكيو؟
لا أخفي عليك، بعد ضمان التأهل، الآن سأحول كل تركيزي على الأولمبياد، حيث أطمح لضمان مشاركة مشرفة، والحال كذلك بالنسبة لبقية زملائي، حيث نسعى للظفر بميدالية، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا، خاصة وأننا نملك المستوى للتنافس على ذلك.
ومتى تعود إلى أرض الوطن؟
حسب البرنامج المسطر، سنعود إلى الجزائر يوم 28 ماي الجاري، حيث سنواصل التحضيرات في تركيا قبل العودة.
هل من كلمة أخيرة؟
في الأخير، أود أن أشكر كل من ساندني، وكل من وقف معي في هذا الظرف الحساس، وأهدي هذا التأهل إلى كل الشعب الجزائري وسكان مدينة جيجل على وجه الخصوص، وأعدهم بعدم الاكتفاء بالمشاركة فقط، وسأعمل كل ما في وسعي من أجل رفع الراية الوطنية عاليا.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى