تتصدر القمة بين وفاق سطيف واتحاد العاصمة مباريات جولة افتتاح مباريات مرحلة الإياب، التي تنطلق اليوم بخوض كامل اللقاءات، في غياب أي مباراة مؤجلة.
ويبحث النسر السطايفي العائد بكامل الزاد من سكيكدة السبت الماضي، لمواصلة سلسلة نتائجه الباهرة، والتي جعلته ينهي الشطر الأول من الموسم في الصدارة وبفارق ست نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة أمام سوسطارة، المنتشية بنقاط الديربي أمام الجار شباب بلوزداد.
وينتظر الجميع مباراة حامية الوطيس بين اللاعبين وعلى خط التماس، في ظل العمل الجبار الذي يقوم به المدربان نبيل الكوكي ومنير زغدود، ولئن كان الفريق الزائر متحسر لغياب أبرز لاعبيه، ويتعلق الأمر بالثنائي كودري وبوشينة، وهو ما سيحاول السطايفية الاستثمار فيه، على أمل النجاح في تعزيز مكسب الصدارة.
وفي لقاء آخر، يأمل الوصيف شبيبة الساورة في تعثر الرائد بميدانه، على أن ينجح أشبال مصطفى جاليت في الإطاحة بأولمبي المدية، وهو ما من شأنه أن يقلص الفارق بين نسور الجنوب وأبناء عين الفوارة إلى ثلاث نقاط فقط.
ومازالت شبيبة الساورة متمسكة بأمل المنافسة على اللقب، في ظل امتلاكها لتعداد متميز، يتقدمه هداف الرابطة المحترفة بلال مسعودي الباحث عن تعزيز رصيده، على أمل النجاح في لفت أنظار الناخب الوطني المحلي مجيد بوقرة، الذي يستعد لتجهيز قائمة الخضر المعنية بالمشاركة في كأس العرب.
كما يسعى شباب قسنطينة للعودة غانما من سفريته إلى تلمسان لمواجهة الوداد المحلي، خاصة وأن ذلك سيكون كفيلا بتجاوز خيبة الإقصاء من كأس الرابطة المحترفة أمام نجم مقرة، كما أنه سيبقي على حظوظه الشباب قائمة في المنافسة على «البوديوم»، على اعتبار أن الفارق بين السنافر وصاحب المرتبة الثالثة أربع نقاط فقط.
ويأمل الشباب في استغلال الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق المحلي، بعد انسحاب المدرب جمال بن شاذلي وأزمة المستحقات العالقة للاعبين، ولئن كان السنافر قد مروا هم أيضا بذات الوضعية، بعد استقالة المدرب حمدي والمدير الرياضي بزاز، قبل أن يتدخل الملاك لمعالجة هذه المسألة التي كادت تهدد مستقبل الفريق.
من جهتها، تتطلع جمعية عين مليلة لمواصلة مسيرتها المظفرة هذا الموسم، حتى وإن كانت تدرك بأن الأمور ستكون مغايرة عن مرحلة الذهاب، خاصة مع غياب التحفيزات، في ظل الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق، ويبحث أشبال المدرب الجديد شيحة عن مفاجأة شباب بلوزداد، ولم لا الإرتقاء أكثر في سلم الترتيب، سيما وأن نتائج الجولة قد تضع «لاصام» ضمن ثلاثي المقدمة في حال تعثر القبائل والحمراوة والمدية، وهي الفرق التي تنتظرها سفريات محفوفة بالمخاطر، بداية بالشبيبة التي ستحل ضيفة على أهلي البرج الذي سيلعب حظه الأخير، وهو الباحث لحد الآن عن أول انتصار له في الرابطة المحترفة، ويعي الجميع أن أي تعثر جديد للبرايجية، سيقربهم أكثر من القسم الثاني.
هذا، وتبصم الشبيبة على مستويات باهرة تحت إشراف المدرب لافان، المتطلع لخطف المرتبة الثانية والاقتراب أكثر من المتصدر وفاق سطيف.يأتي هذا، في الوقت الذي تلعب سكيكدة فرصتها الأخيرة عند استضافة فريق آخر مهدد بالسقوط، ويتعلق الأمر باتحاد بسكرة، وسيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز في ظل تكافؤ حظوظ الفريقين، ولو أن الأفضلية تبقى نسبية لأشبال المدرب شريف حجار، الباحث عن أول فوز له مع فريقه الجديد، بعد خسارته المباراة الأولى على ميدانه أمام وفاق سطيف مؤخرا.
بالمقابل، يمني فريق نجم مقرة النفس في العودة بالزاد كاملا من الشلف، كون ذلك سيكون كفيلا بإعادة الأمل لأشبال المدرب عزيز عباس، ولئن كان ممثل الحضنة، متأثرا بخماسيته الأخيرة أمام مولودية الجزائر المرشحة لدك شباك اتحاد بلعباس المثقل بالمشاكل، فيما لن تضيع الحمراوة فرصة استقبال النصرية، من أجل تدعيمها رصيدها والاقتراب أكثر من ثلاثي المقدمة، فيما سيحاول نادي بارادو الإبقاء على النقاط الثلاث بميدانه، عند استقبال سريع غليزان، في مباراة تبدو فيها الأفضلية للفريق المحلي لعديد الاعتبارات.   سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى