حسم رئيس الفاف شرف الدين عمارة في تركيبة اللجنة الفيدرالية للتحكيم، وذلك بعد جلسة عمل جمعته أول أمس، بالحكم الدولي السابق محمد بيشاري، باعتباره المكلف بالمتابعة الميدانية لشؤون الصافرة الجزائرية، وفقا لعملية توزيع المهام التي كانت في اجتماع المكتب الفيدرالي على الطاقم الجديد يوم الخميس الفارط، لأن عمارة فضل الدخول مباشرة في صلب الموضوع، وتعيين التركيبة الجديدة، في قرار كان كافيا لوضع نقطة النهاية لحالة «السوسبانس» التي كانت سائدة، في ظل تداول الكثير من الأسماء للتواجد ضمن اللجنة الفيدرالية.
وجددت الاتحادية في بيان لها عبر الموقع الرسمي، التأكيد على أن الرئيس شرف الدين عمارة، سيتولى رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم بصفة مؤقتة، تماشيا مع الاجراءات القانونية المنصوص عليها، سيما وأن المادة 19 من القانون الأساسي تضع لجنة التحكيم ضمن قائمة اللجان «الدائمة»، والتي تبقى رئاستها من مهام أحد الأعضاء المنتخبين في الهيئة التنفيذية، الأمر الذي دفع بعمارة إلى الاحتفاظ شخصيا بمنصب رئاسة اللجنة، في إجراء «ظرفي» يبقى المغزى منه ضمان الهيكلة القانونية، قبل المرور إلى المرحلة الموالية، وذلك بمنح كامل المسؤولية لمحمد بيشاري، الذي سيتواجد في بادئ الأمر في منصب نائب رئيس اللجنة، قبل استلام المشعل بعد تكييف القانون الأساسي للفاف مع لوائح الفيفا، وشطب لجنة التحكيم من اللجان «الدائمة»، على اعتبار أن الرئيس الجديد للاتحادية، كان قد أصر على القيام بثورة في سلك التحكيم، بالاتخاذ من «الاستقلالية» التامة للجنة المركزية عن المكتب الفيدرالي.
إلى ذلك، فقد تم تعيين محمد بن عروس في منصب المدير التقني الوطني للتحكيم، خلفا لبلعيد طاهير، وبن عروس كان من الحكام المساعدين الجزائريين الذين انتزعوا الشارة الدولية، وكان في نفس طاقم بيشاري خلال مسيرته الدولية، بينما تم تعيين 4 أعضاء في اللجنة المركزية، ويتعلق الأمر بالحكم الدولي السابق فاروق حواسنية، الذي كانت له تجربة قصيرة في اللجنة في مجال التكوين، وذلك مباشرة بعد تعليقه الصفارة، في الوقت الذي قرر فيه بيشاري الاستعانة بخدمات حكام سابقين لتدعيم طاقمه، سعيا منه للاستفادة من الخبرة، في صورة الثنائي الفيدرالي بلقاسم بومعزة، من رابطة عنابة، وعلي بوعلي من رابطة تيزي وزو، إضافة على السيدة صفية عيوني، التي ستمثل العنصر النسوي في تركيبة اللجنة الفيدرالية، من منطلق الخبرة الميدانية التي اكتسبتها في مسيرتها الدولية، ولو أن هذه القائمة أعفت كل الطاقم الذي كان يتواجد في لجنة التحكيم خلال العهدة المنقضية، لما كان محمد غوتي رئيسا للجنة، وبلعيد طاهير مديرا تقنيا ومسؤولا على التعيينات.
على صعيد آخر، فقد أرجأ رئيس الفاف تعيين أعضاء اللجان الفرعية إلى حين شروع بيشاري وطاقمه في العمل الميداني، لأن عمارة أصر على ضرورة فتح ورشة كبيرة للعمل على تطهير سلك التحكيم، شريطة ضمان الهيكلة الإدارية، موازاة مع المتابعة الميدانية، واللجان الفرعية تتوزع مهامها بين التكوين وكذا المتابعة والتقييم.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى