قام الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة بتعيين محمد مشرارة الرئيس الأسبق للرابطة المحترفة في منصب مستشار رئيس الفاف، في ظل رغبته في الاستفادة من خبرته
في مجال التسيير الرياضي، وهو الذي شغل عدة مناصب حساسة.
وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي للفاف صبيحة أمس، أن مشرارة سيشرع في مهامه فورا، كون عمارة يود الاستفادة من تجاربه المتعددة وإلمامه الكبير بالقوانين، خصوصا وأن عديد الملفات الحاسمة في انتظار الرئيس الجديد للفاف، وفي مقدمتها إعادة النظر في نظام المسابقة، بعد رفع عدد أندية النخبة إلى 20، وما ترتب عنه من مشاكل.
ويمتلك مشرارة الخبرة الكافية في مجال الرياضة عامة وكرة القدم خاصة، وكذلك معرفته الجيدة لخبايا الكرة المحلية، بحكم عمله لسنوات عديدة مع الرئيس السابق محمد روراوة، الذي كان يثق كثيرا في كفاءته، إلى درجة أنه كلفه بعديد المهام ومنحه عديد الصلاحيات، كما عُيّن مشرارة أيضا رئيسا لمؤسسة الاتحادية الجزائرية لكرة  القدم، من أجل مساعدة اللاعبين القدماء والمدربين والحكام، كما سبق للأخير أن ترأس المديرية الوطنية لمراقبة التسيير المالي للأندية.
وفضلا عن كل هذا، فقد عمل المستشار الجديد للرئيس عمارة، مساعدا متطوعا للرئيس المنتهية عهدته خير الدين زطشي، حيث كلفه بإنشاء الهيئات القانونية والمراقبة.
كما ترأس مشرارة الرابطة المسيرة لبطولة النخبة في مناسبتين، الأولى من 2003 إلى 2006 والثانية من 2009 إلى 2013، فيما يعد مشرارة من بين المسيرين الذين تركوا بصمات بالرابطة المحترفة، لما كان لهذه الهيئة من تسيير منضبط وشفاف، خلال الفترة التي قضاها على رأسها، إلى درجة أن المختصين اعتبروا عودته مجدية، بل ضرورية بسبب المشاكل التي تتخبط فيها المنظومة الكروية.
وشغل أيضا الرئيس السابق للرابطة المحترفة، عضوية في لجنة فض النزاعات على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وساهم بكفاءته في تنظيم وسن قوانين كل اللجان على مستوى الفاف، وليس فقط على مستوى المديرية الوطنية لمراقبة التسيير المالي وحتى لجنة فض المنازعات، كما صاغ قانون الانضباط وقانون المراقبة والمحاسبة وكل التفاصيل المتعلقة بهذه الهيئة، ونظم منتديات ودورات مع مسؤولي النوادي، لتوعيتهم وإعلامهم بدور مختلف الهيئات وما هو مطلوب منهم.
ويمتلك مستشار عمارة، موقفا مشرفا اتجاه الرئيس الأسبق لـ"الكاف" عيسى حياتو، بعد أن كان مشرارة من الأوائل المنادين بضرورة إزاحة الكاميروني من رئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مؤكدا أن حياتو الذي وصفه بالإمبراطور، عمل كل ما في وسعه لمنح الغابون شرف استضافة دورة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، بدلا من الجزائر خوفا في ذلك على منصبه، ومن صعود أسهم الرئيس الأسبق للفاف محمد روراوة.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى