كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن قائمة المعسكر الإعدادي المقبل للمنتخب الوطني المبرمج مدخل شهر جوان، والذي ستتخلله وديات موريتانيا ومالي وتونس، ستضم أكثر من 25 لاعبا، وهذا بسبب الفيروس واحتمال تعرض بعض العناصر للإصابة بهذا الوباء اللعين، ناهيك عن كثافة البرنامج.
وخوفا من إمكانية غياب أي عنصر في آخر لحظة، بسبب الجائحة وما ترتب عنها من تدابير صارمة وغلق المجال الجوي، فإن مدرب الخضر يفكر في إعداد قائمة موسعة تضم أكثر من 25 لاعبا، كما حدث ذلك في التربص الأخير الخاص بمباراتي زامبيا وبوتسوانا، كما أن برمجة ثلاث وديات كاملة، عزز من فرضية استدعاء 30 لاعبا، على اعتبار أنه يستحيل الاعتماد على نفس الأسماء في فترة زمنية قصيرة، كما أن بلماضي يرى أن المحطة المقبلة، مناسبة لتجريب بعض العناصر ومنحها فرصتها الأخيرة، قبل دخول معترك التصفيات المونديالية. ومن المقرر أن تشهد القائمة المقبلة للخضر، عودة بعض العناصر الغائبة عن آخر معسكر، بداية بثنائي نادي نيس هشام بوداوي ويوسف عطال، بعد استعادتهما لمستوياتهما السابقة، عقب التخلص من الإصابة التي حرمتهما من المواعيد السابقة للخضر.
ويتواجد بوداوي في أفضل أحواله، حيث بات رقما صعبا في تشكيلة نادي الجنوب الفرنسي، أين بصم أمس الأول على هدفه الثالث في «الليغ 1»، مع تلقيه ثناء منقطع النظير من مدربه الذي تفاجأ لأدائه القوي، رغم صيامه الشهر الفضيل، كما أن عطال استعاد نسقه تدريجيا بعد فترة غيابه الطويلة، في انتظار أن يعود لقائمة تربص الشهر المقبل، وهو الذي لم يكن حاضرا لقرابة سنة كاملة مع كتيبة بلماضي، بسبب مشكل الإصابات الذي أثر بشكل واضح على مشواره الكروي.
وناس وغزال يقطعان الطريق على فرحات
سيكون آدم وناس حاضرا بنسبة كبيرة جدا خلال الوديات الثلاث المقبلة، بعد أن غيبته الإصابة عن معسكر زامبيا وبوتسوانا.
ويعد وناس من الأسماء التي يحبذ الناخب الوطني طريقة لعبها، فما بالك بالفترة الزاهية التي يعيشها مع ناديه الجديد كروتوني الإيطالي، حيث يقدم في عروض قوية، جعلت الجميع يطالب إدارة ناديه السابق نابولي باستعادة خدماته.
ويبقى الإشكال في توفر الخيارات في منصب وناس، بحكم تواجد محرز ورشيد غزال المتألق مع ناديه بيشيكتاش التركي، فضلا عن أدائه القوي في آخر ظهور مع الخضر، أين بصم على هدف في مرمى زامبيا فضلا عن تمريرة حاسمة.
تربص جوان لـ"إطفاء" شائعات توبـة ودولور
ستفصل القائمة المقبلة في مستقبل عديد الأسماء في مقدمتها أندي دولور وأحمد توبة وزين الدين فرحات وياسين براهيمي، وستكون البداية مع مدافع نادي فالفيك الهولندي الذي تحوم حوله عديد من الشائعات، بخصوص تراجعه عن قرار اللعب للخضر، في ظل الاهتمام الذي يحظى به من قبل الناخب البلجيكي مارتينيز، ولو أن لا شيء رسمي لحد الآن، وفي حال تواجد ضمن قائمة بلماضي المقبلة، سيكون اللاعب صاحب 23 ربيعا، قد أنهى الإشكال وحالة الترقب التي تعيشها جماهير الخضر، منذ مغادرته التربص الأخير دون خوض أي دقيقة.
كما راجت الكثير من الأخبار مؤخرا بخصوص المستقبل الدولي لأندي ديلور، وإمكانية شطبه من حسابات الناخب الوطني، في ظل عدم رضى الأخير على تصرفاته وسلوكاته، قبيل المعسكر الإعدادي لشهر مارس الماضي، والحديث عن اعتذاره عن القدوم، ولو أن هداف نادي مونبوليي قد بادر للصلح في الكثير من المناسبات، من خلال البعث برسائل للناخب الوطني حول استعداده للمواصلة مع الكتيبة الوطنية المتوّج معها بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.
وسجل ديلور أمس الأول، هدفا جديدا في مواجهة نادي ستراسبورغ، بعد أن رفع الكرة بطريقة رائعة فوق رأس حارس المنافس، ليصل بذلك الهداف المتألق إلى الهدف (14) هذا الموسم، إضافة إلى 10 تمريرات حاسمة.
وفي حال حظي ديلور ب»عفو» بلماضي، فإنه سيكون رقما صعبا في الخط الأمامي للخضر، كونه يتواجد في فترة زاهية، وكان قائد مونبيليي حاسما في آخر 5 مباريات، حيث سجل 4 أهداف مع تمريرة حاسمة، وهي أفضل سلسلة من الفاعلية بالنسبة له، بعد تلك التي كانت عام 2019 عندما سجل 7 أهداف متتالية.
لا تختلف وضعية ديلور عن زميله فرحات، كون الأخير متهم أيضا بالغياب عن تربص زامبيا وبوتسوانا، ولئن كانت فرص فرحات أقل كونه ينشط في منصب يعج بالأسماء المتألقة، بداية بمحرز وصولا إلى وناس وغزال.
مستقبل براهيمي الدولي يصل النهاية !
فضلا عن توبة وديلور وفرحات، هناك لاعب آخر سيتحدد مستقبله مع الخضر بناء على قائمة التربص المقبل، ويتعلق الأمر بلاعب الريان القطري ياسين براهيمي، المستبعد من آخر معسكر إعدادي بالتزامن مع عودة بلايلي وبن رحمة.
وتشير كافة المعطيات، أن مشوار براهيمي مع الخضر قد وصل إلى نقطة النهاية، على اعتبار أن بلماضي يفضل أسماء أخرى في منصبه، بداية بالعائد بلايلي، والمتألق مع ويست هام الانجليزي سعيد بن رحمة، فضلا عن نجم ميتز فريد بولاية، الذي بإمكانه اللعب كصانع ألعاب وعلى الجناح.
وسيخوض الناخب الوطني وديات موريتانيا ومالي وتونس بتشكيلات مغايرة، حيث سيمنح الفرصة للاحتياطيين في الموعد الأول أمام موريتانيا، على أن يدخل مباراتي مالي وتونس بالتشكيلة الأساسية، كونه يود الوقوف على مستوى استعدادات كتيبته لبدأ مشوار التصفيات المونديالية المبرمجة بداية من شهر سبتمبر.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى